الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

سماح أنور: المناخ السياسي سبب ابتعادي عن الساحة الفنية

بعد عودتها للفن بـ«كلمة سر»

 الفنانة سماح أنور
الفنانة سماح أنور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت الفنانة سماح أنور، إن الأحداث السياسية التى شهدتها البلاد الآونة الأخيرة تسببت فى ابتعادها عن المجال الفنى، قائلة: «السياسة (مش شغلتى)، وتصريحاتى كانت فى وقت الخطر على بلدى، لأننا كنا نعيش مؤامرة مكتملة الأركان»، موضحة أن أمريكا ليست بلد الحريات كما يزعمون، لكنها بلد منغلق تماما، والشعب الأمريكى لا يعرف سوى ما يدور داخل حدود منطقته السكنية فقط، لافتة إلى أنها لا تهتم بحجم الدور المعروض عليها قدر اهتمامها بجودته، لأنها لا تقامر بتاريخها بأدوار غير مؤثرة.
■ ما سبب اختفائك عن وسائل الإعلام وامتناعك عن التصريحات السياسية؟
- كنت بعيدة عن كل أنواع الميديا، والمناخ الفنى عموما كان يمر بوعكة بسبب الأحداث السياسية، والآن قررت العودة لكن أتحسس خطواتى، كما أن الأمور عادت إلى نصابها الصحيح، والسياسة (مش شغلتي)، لكن تصريحاتى كانت فى وقت الخطر على بلدى، لأننا كنا نعيش مؤامرة مكتملة الأركان، ولذلك خرجت بكل قوة للدفاع عن وطنى.
■ ماذا عن الفترة الطويلة التى قضيتها بالولايات المتحدة الأمريكية؟
- عشت فى ٤ ولايات، واكتشفت أن أمريكا ليست بلد الحريات كما يزعمون، لكن بلد منغلق تماما، والشعب الأمريكى لا يعرف سوى ما يدور داخل حدود منطقته السكنية فقط، وحياتى هناك جعلتنى أرى الواقع المغاير لكل ادعاءات الديمقراطية المزيفة.
■ هاجمت ثورة يناير بشدة لماذا؟
- اطلعت أثناء حياتى فى أمريكا على أشياء لم تكن متاحة فى مصر مثل فيديوهات عن الماسونية، ووجدته عالما ثريا جدا، وكان ذلك فى عام ٢٠٠١ لديفيد أيك، ومن خلاله فوجئت بعقد للبرادعى مع (سى أى إيه) وما سيحدث للدول العربية فى تواريخ محددة، وهو ما تحقق على الأرض، وفى شهر أكتوبر ٢٠١٠، ابنى قال لأصدقائه فى المدرسة ستقوم ثورة فى مصر شهر يناير القادم لأننا كنا نعلم سير الأحداث، ولذلك أطلقت علىّ هالة صدقى وإلهام شاهين لقب الشيخة سماح.
■ هل كانت هناك مخاوف تطاردك وقتها؟
- صرحت قبل مجيء الإخوان أنهم سيصلون للحكم، وكان الكثيرون يعارضوننى ويؤكدون أن هذا صعب بل مستحيل، وكان ردى عليهم بل سيحدث، لكن رعبى الحقيقى كان يتجسد فى كيف سيرحلون، لأننا كنا فى مفترق طرق، وكأننى أمام فيلم يعرض سبق أن شاهدته بكل تفاصيله.
■ هل لحق ضرر بك بسبب تصريحاتك فى هذه الآونة خاصة فى مجال عملك؟
- كلنا تضرر فى هذه الفترة، سواء من أعلنوا أنهم مع الأحداث أو ضدها، والجميع اكتشف صحة وجهة نظرنا ومصداقيتنا رغم كم الحرب الإعلامية التى مورست ضدنا، واليوم تعود الأمور إلى نصابها الصحيح على مستوى حب الناس.
■ ما سبب عودتك فى أدوار صغيرة مثل مسلسلى «لهفة» و«الخانكة»؟
- أحسب الأمور بصورة مختلفة عن قواعد السوق، ولم أشغل نفسى هل أنا نجمة أم لا، لكن ما يهمنى البحث عن جودة الدور بغض النظر عن مساحته، ومنذ بداياتى وأنا أبحث عن الحرية فى الأداء وأكثر ما يقلقنى المقامرة بتاريخى بأدوار غير مؤثرة.
■ لماذا عملت كمنتج منفذ فى مسلسل «كلمة سر»؟
- مهنتى الأصلية، وبعدى لمدى زمنى قارب العشرين سنة جعلانى أقرب للوجه الجديد لأجيال لا تعرفنى، ولذلك أعدت تشغيل شركة الإنتاج الخاصة بوالدى وأعرف كل التفاصيل الإنتاجية منذ نعومة أظافرى.
■ هل وجدت اختلافا فى الوسط الفنى بعد عودتك؟
- وجدت إبداعا حقيقيا من الجيل الجديد، ووعيا فنيا غير مسبوق يفوق بكثير جيلى وأجيالا سبقتنا، وهناك نظام كنت أراه فى سينما الغرب وكنت أتمنى أن يطبق فى الفن المصرى، لكن بالفعل أصبح متواجدا اليوم، لأن هذا الجيل لديه فرصة لإثبات نفسه بقوة.
■ هل ستخوضين تجربة الإنتاج؟
- الآن أستقبل كما كبيرا من السيناريوهات سواء للتليفزيون أو السينما لاختيار العمل القادم وشهيتى مفتوحة جدًا للإنتاج وبقوة.
■ ماذا عن انطباعك بخصوص الأعمال المقدمة؟
- مستوى ما يعرض علىّ من الشباب فى منتهى الجودة ويعكس مستوى متقدما جدا فى مجال الكتابة، لكن الفقر الحقيقى فى مجال كتابة الكوميديا، وأعتقد أن كتاب الكوميديا القدام مثل يوسف عوف، وبهجت قمر، وأنور عبد الله، لن يعوضوا، لأن الموضوع ليس «إفيهات ونكت»، ولكن تكنيك خاص وهذا ما نفتقده.
■ حدثينا عن دورك فى «يوم للستات» مع كاملة أبوذكري؟
- الدور سيكون مفاجأة بكل المقاييس حتى إن المنتج عندما شاهدنى خلف الكواليس لم يعرفنى، وأعتقد أنه سيكون علامة فارقة فى السينما.
■ ماذا تابعت فى رمضان؟
- المستوى الدرامى الموسم الماضى فى منتهى الرقى، وتابعت بالتأكيد «كلمة سر»، وأبهرتنى عدة مسلسلات منها «ونوس» و«فوق مستوى الشبهات» و«مأمون وشركاه»، ولكن هذا العام تميز بالجودة فى كل الأعمال.