الأحواز في مواجهة إيران .. الجبهة الشعبية تطالب بمناقشة قضية الأرض المحتلة في القمة العربية بموريتانيا .. الأمين العام: نقل المعركة داخل طهران.. وإعدام المناضلين بتهمة الانتماء للناصرية

تتواصل احتجاجات أبناء الشعب العربى الأحوازي فى الداخل والخارج، ضد سياسة إيران التعسفية والعنصرية ضد الشعب المطالب بتقرير مصيره، والذي عانى الاحتلال البغيض طيلة 9 عقود من القهر وتنفيذ الإعدامات الواسعة فى حق المناضلين والنشطاء المدافعين عن أرضهم وعرضهم، فقد شهدت ألمانيا وبريطانيا مؤخرًا وقفات احتجاجية ضد السياسة الفارسية التى تقضى على الأخضر واليابس فى إقليم الأحواز.

 ويتعرض شعب الأحواز للقهر والظلم بلا هوادة ودون تردد، كما شرعت السلطات الإيرانية خلال الفترة الأخيرة فى بناء مستوطنات فارسية جديدة على أرض الأحواز، ففى الوقت الذى تدعي فيه طهران بأنها المدافعة عن المسلمين، فإن سياستها الخارجية تعكس مدى نفاقها للعرب وكرهها وحقدها الدفين منذ عقود، فقد دفعت بقوات الحرس الثورى إلى أرض العراق للسيطرة على الفلوجة كما لم تتردد فى بسط نفوذها فى سوريا بحجة القضاء على تنظيم "داعش"، كما دربت طهران العناصر الانتحارية لتنفيذ عملياتها الإرهابية في بعض الدول العربية وآخرها تفجيرات المسجد النبوى في المملكة العربية السعودية وهو ما أكده المحللون والمهتمون بالشان الإيرانى.

 كانت قد احتلت إيران إقليم الأحواز منذ عام 1925، واستولت على كامل ثرواته من نفط وغاز، فضلا عن الأنهار العزبة والأراضى الزراعية، وشرعت فى أول خطوة لها على طمس الهوية العربية وتغيير أسماء الشوارع والقرى والأنهار من العربية إلى الفارسية، وحرمت الأهالى من الدراسة باللغة العربية ومنعت الأنشطة الثقافية العربية، وواجهت النشطاء بالسجن والتعذيب ونصبت المشانق للمناضلين.

 من جانبه كشف صلاح علي أبوشريف، الأمين العام للجبهة الديمقراطية الأحوازية، أن جبهة الشعوب غير الفارسية في إيران أرسلت، أمس الجمعة، رسالة للجامعة العربية طالبت فيها بمناقشة القضية الأحوازية خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب.

 وقال أبو شريف: إن الكفاح المسلح ضد المحتل الإيرانى وسيلة للوصول للهدف الأكبر وهو استعادة السيادة والدولة الأحوازية، مشيرًا إلى أن القمة العربية المقرر انعقادها فى العاصمة الموريتانية نواكشوط، الإثنين المقبل، ستناقش وقف التمدد الإيرانى فى المنطقة العربية، معربًا عن أمله في توافق الجامعة على مشاركة الوفد الأحوازي فى القمة، مشيرًا إلى الوفد سيطرح على الحكام العرب خطة إستراتيجية جديدة هدفها نقل المعركة للداخل الإيراني. 

 وطالب الأمين العام للجبهة، الدول العربية المشاركة في القمة بطرح القضية الأحوازية فى القمة المقبلة، مؤكدًا أن طرح القضية ستكون بمثابة رسالة واضحة لإيران بأن العرب يمتلكون آليات لردع طهران ووقف التمدد الإيراني فى منطقة الشرق الأوسط.

 وفى ذات السياق، أكد عادل السويدى، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الوطنية لتحرير الأحواز "حزم"، أن إيران تشهد انتفاضات واضطرابات، في مناطق الأكراد والبلوش، وكذلك في الأحواز، مشيرًا إلى أن القوميات بدأت تسلك طريق تفكيك إيران للحصول على حقوقها، مضيفًا أن الشعب الأحوازى يريد الحصول على حقوقه، مشيرًا إلى أنه فى زمن الشَّاه كانت إيران تعاقب وتعتقل وتعدم المناضلين الأحوازيين بتهم انتمائهم للناصريين، أو من البعثيين وتجددت الاتهامات وأصبحت الوهابيَّة والإرهاب، موضحًا أن الوهابيَّة تعتبر أخطر أنواع التهم التى توجه للمناضلين .

 ولفت السويدى إلى أن أمريكا تعتبر إيران وإسرائيل خط أحمر، مشيرًا إلى أنه ذكر فى كتاباته معطيات تبرهن هذا، وأكبر مثال على هذا حزب الله في لبنان، مضيفًا فقد كانت فصائل المقاومة في الجنوب اللبنانيِّ كلِّها، وليس فقط حزب الله، وبعد الذي جرى في عام 2006م، لم يبق إلا حزب الله، وقامت إيران بتحويل حزب الله إلى حزب سياسي، مشيرًا إلى أن ليبرمان عقب تدمير غزة قال : أريد من حماس أن تقوم بما أقدم عليه حزب الله .

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لحزم، أن شارون كان له تصريح فى عام 2002م قال فيه : "سأمحو العراق من خارطة الأرض، وهذا ما تمَّ العمل عليه حتَّى يومنا، فما حصل هو رغبة صهيونية أمريكية إيرانية جاءت أمريكا لتطبقها، ولولا تدمير العراق أمام إيران لما وصلت إيران إلى ما هي عليه الآن، وهناك اختلاف على بتفاصيل الغنائم على أن تكون إيران هي الرابح الأكبر.