الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

بالصور.. جلسة صلح عرفية تنهي فتنة أبو يعقوب بالمنيا

 جلسة صلح عرفية
جلسة صلح عرفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت اليوم جلسة الصلح بين المسلمين والأقباط بقرية أبو يعقوب التابعة لمركز المنيا، بحضور كل من عمدة القرية إسماعيل درويش، والشيخ محمود جمعة أمين بيت العائلة، وعادل مصليحي مقرر البيت، والشيخ جمال عبدالحميد، عن الأزهر، والنواب شادي أبوالعلا، وأحمد شرموخ، وعلاء السبيعي، وعثمان المنتصر، وسيدة أبو بريدعه، وحسن العمدة، وللقيادات الأمنية وعلي رأسهم العميد عبد الفتاح الشحات، رئيس مباحث المديرية، والمقدم أحمد صلاح، رئيس مباحث مركز المنيا. 
وقال عمدة القرية حسن درويش، إنه تم الاتفاق على الصلح وعقد هذه الجلسة، بعد أن قام المسلمون بتعويض إخوانهم الأقباط عن الأضرار التي لحقت بهم، وبناء على ذلك تم التنازل والتصالح بالنيابة العامة والتي قررت إخلاء سبيل جميع المتهمين. 
وقال حنا بشري، أحد أقباط القرية، إن القرية لم تشهد أي أحداث أو مشاجرات بين المسلمين والأقباط قبل ذلك مطلقًا، وأن هناك تسامحا وتعايشا بين الجميع منذ الأذل لكن بعض مروجي الشائعات حاولوا افتعال فتنة وفشلوا.
وقال عثمان المنتصر، عمدة قرية البرجاية، وعضو مجلس النواب، إن مصر مستهدفة والبعض يسعى، ويحاول إسقاطها بأي طريقة وبأي ثمن، ولكن الأهالي وخاصة بالقري يؤكدون بين الحين والآخر أنهم يحبون هذا البلد، ويرفضون أي محاولات لزرع الفتن، وطالب الجميع أن يمتثلوا إلى تسامح النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة شركاء الوطن.
وقال النائب شادي أبو العلا، عن بندر المنيا، إن السيد المسيح له مقولة شهيرة "مبارك شعبي مصر"، وفي الإسلام "ادخلوها إن شاء الله آمنين"، ولذلك أحذر الجميع من محاولات البعض لزرع الفتنة في مصر، لاستغلال ذلك خارجيًا وتأجيج الرأي العام الخارجي، خاصة وأن محاولات استدعاء الغرب فاشلة؛ لأن مصر أكبر وأقوى دولة في الشرق الأوسط ولن يستطيع أحد أن ينال من قيادتها أو شعبها الأبي.
وقال سيد أبو بريدعة عضو مجلس النواب عن مركز المنيا، أصبحنا نعيش الآن في دولة المواطنة الحقيقية التي كفلها دستور 2014، وهي الدولة التي تعلي من قيمة وكرامة الإنسان، وتعمل كل مؤسساتها لخدمته، وتلبية احتياجاته وكل السلطات في مصر تعمل من أجل أن يعيش المواطن المصري حرًا كريمًا رافعًا رأسه، لافتًا إلى أن القانون المصري لا يفرق بين شخص وآخر، ويراعي تطبيق المواطنة بحذافيرها حتى المسئول الكبير عندما يخطأ يتم معاقبته، وطالما أن المواطن متفهم لحقوقه وواجباته فسنعيش في تفاهم وآمان، وحث أبو بريدعة أهالي القرية على الترابط وعدم تكرار ما حدث بينهم مرة أخرى، ونبه الجميع بأن مثل هذه الأحداث يقف خلفها محرضون يشعلون الفتن ويصدرون غيرهم في المشهد ثم يختفون.
وقال الشيخ محمود جمعة أمين بيت العائلة بالمنيا، إنه لولا الإخلاص والحب والأصالة التي تجري في عروق هذا البلد ما تمكنا من عقد هذا الصلح، ونحن هنا لنقول للجميع نحن معدن واحد، ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي، وأقول لدعاة الفتنة: اخسئوا لن تستطيعوا التفرقة بيننا، ومهما حدث ومهما اختلفنا ومهما تشاجرنا فلن نسمح بأن تتحول مصر لسوريا والعراق واليمن وليبيا، وسنحافظ على هذ البلد بدمائنا مهما كلفنا ذلك من تضحيات.
وكان اللواء طارق نصر محافظ المنيا، قد أعلن أنه سيشهد الإجراءات النهائية للتصالح بين جميع الأطراف بقرية أبو يعقوب، وقال: إن التصالح جاء عقب عدة جولات ومبادرات قام بها أعضاء مجلس النواب وبيت العائلة والحكماء لإنهاء الأزمة في القرية، وستتضمن إجراءات التصالح التوقيع على الشروط الخاصة بالتصالح، غير أنه لم يحضر لأسباب لم يعلن عنها أحد.
وقال عادل مصيلحي مقرر بيت العائلة بالمنيا، إنه عقد لقاءات وجلسات تمهيدية مع الطرف المسلم، والطرف المسيحي، كل على حدة ثم التقى الطرفان في جلسة واحدة، وتم تحرير محاضر صلح رسمية وقع عليها الطرفين، مشددًا أن ما شهدته أبو يعقوب لا يمت للفتن بصله، وإنما هي مشاجرات وخلافات عادية انتهت بالصلح والتراضي.