قالت مصادر رئاسية، إنه لا قرار نهائيًا -حتى الآن- بشأن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى القمة العربية التى تنطلق غدًا بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، مرجحة- فى الوقت ذاته عدم مشاركة الرئيس وتكليف المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بترأس الوفد المصرى وحضور فاعليات وجلسات القمة.
وبررت المصادر -التى فضلت عدم ذكر أسمائها- الاتجاه لعدم حضور الرئيس بأن «القمة تشهد إجمالًا تمثيلًا عربيًا ضعيفًا، فلن يشارك العاهل السعودى، الملك سلمان بن عبدالعزيز، هذا بالإضافة إلى إغلاق ملف القوة العربية المشتركة الذى كانت تقدمت به القاهرة فى الدورة السابقة بشرم الشيخ، بعد إعلان عدة دول تحفظها على المقترح».
وأضافت المصادر أن ما أثير بشأن مدى جاهزية واستعداد العاصمة الموريتانية لاستقبال الضيوف العرب وضعف الإجراءات التأمينية قد يمنع مشاركة الرئيس بنسبة كبيرة، فلا توجد قاعة مؤتمرات صالحة ومؤهلة لعقد اجتماعات القمة، ما استوجب إعداد خيمة كبيرة لاستضافة اجتماعات القادة العرب. كما تواجه موريتانيا ضعفًا فى المستوى على الصعيد الفندقى، حيث لا توجد فنادق كافية ومعدة لاستقبال الضيوف العرب. وكانت دول عربية قد قدمت مساعدات لنواكشوط لتسهيل مهمة استضافتها للقمة حيث قدمت عمان ١٦ سيارة مصفحة، وقدمت قطر ٢٠ سيارة، وقدمت السعودية منحة لتطوير الطرق.
تجدر الإشارة إلى أنه كان من المقرر أن تعقد القمة العربية السابعة والعشرين بالمغرب إلا أنها اعتذرت، وقالت الخارجية المغربية فى بيان سابق لها، إن هذا القرار تم اتخاذه بناء على المشاورات التى تم إجراؤها مع عدد من الدول العربية الشقيقة، نظرًا للتحديات التى يواجهها العالم العربى اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية فى حد ذاتها أو أن تتحول إلى اجتماع مناسباتى.
وتبدأ العاصمة الموريتانية نواكشوط اليوم، وغدا فى استقبال القادة العرب المشاركين فى القمة، حيث من المرشح أن يصل أغلب القادة يوم غد على موعد القمة، فيما آثر بعض المشاركين الإقامة فى المغرب، والحضور إلى موريتانيا للمشاركة فى الاجتماعات والعودة بدون إقامة فى موريتانيا.
