رفض بعض أئمة الأوقاف بالمنيا، الالتزام بقرار الوزارة بالخطبة المكتوبة، وأبدوا اعتراضا شديدا عليها، مؤكدين أنهم لا يشعرون بها وهم يقرؤونها على المصلين، وأنه لا تأثير لها فى نفوس الناس، وهى مجرد قراءة عارية من العواطف والانفعالات، كما أنها تلغى عقلية الإمام وفكره، كما أن هناك أئمة مكفوفين لا يستطيعون قراءتها، فيما ظهر عدد من خطباء المساجد حاملين الورقة المكتوبة فى صلاة الجمعة، أمس.
وفى الإسكندرية التزم الأئمة، أمس، بالخطبة المكتوبة بمساجد المحافظة، تطبيقاً لقرار وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وألقى الدكتور عبدالناصر نسيم عطيان، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، خطبته المكتوبة من فوق منبر مسجد النهضة بأبوقير بالإسكندرية. وشهدت مساجد محافظة البحر الأحمر تطبيق الخطبة المكتوبة، حيث تم إلقاء خطبة الجمعة بقرابة ٥٠ مسجدًا كتجربة لتعميمها ومعرفة مدى قبول المصلين لها.
وفى شمال سيناء قال الدكتور أمين عبدالواجد، وكيل وزارة الأوقاف، إن خطبة الجمعة، كانت بعنوان «العفة وأثرها على الفرد والمجتمع»، مؤكدا أنه تم التنبيه على الأئمة بالالتزام بموضوع الخطبة، ولم يتم أى توجيه بإلقائها من ورقة مكتوبة وترك الأمر اختياريا لمن يريد أن يقرأها من الورقة أو لا.
من جانبه، حضر الدكتور محمد مختار جمعة، خطبة الجمعة مساء أمس بمسجد السيدة زينب، بمحافظة القاهرة، وسط حضور أمنى مكثف، وزحام شديد للمواطنين بحضور أئمة الأوقاف وقيادات الوزارة، ومندوبين عن الأزهر الشريف، حيث قام خطيب المسجد، الدكتور أحمد عوض، بأداء خطبة الجمعة بالورقة المكتوبة، تنفيذًا لتعليمات وزير الأوقاف وقيادات الوزارة.
وفى ذات السياق، قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، إن الخطبة المكتوبة ستؤدى فى جميع المحافظات «طواعية» ودون إلزام من الوزارة وبمبادرة من الدعاة، حيث تلقت الوزارة من وكلائها فى الـ ٢٧ محافظة، موافقة على أداء الخطبة المكتوبة.
وأصدر القطاع الدينى بوزارة الأوقاف بيانًا ينص على أن الوزارة بصدد تشكيل اللجنة العلمية لإعداد وصياغة خطبة الجمعة المكتوبة، مبينا أنه لحين انعقاد اللجنة ووضع برنامج عملها، وإخراجها لخطبة نموذجية، فإن الوزارة تطالب أئمتها بالالتزام بذلك النموذج أو بجوهره.
