قليلون هم الذين تظل ذكراهم معلقة في النفوس على مر التاريخ لما قدموه لمجتمعاتهم من تضحيات.
اللواء عمرو البتانوني، بطل العملية الثانية في تفجير ميناء إيلات سنة 70، ولد عام 1943 وتخرج في كلية سان مارك بالإسكندرية، وانضم للكلية الجوية في أول الأمر، ثم ابتعد عنها لظروف والده واتجه للكلية البحرية بالإسكندرية، كما شارك في تفجير حقل بترول بلاعيم في حرب أكتوبر.
شارك "البتانوني" في العملية الثانية "ايلات" والتي وصفها بأنها أصعب من الأولى التي كانت مهمتها تفجير مركب تجاري حربي.
وقد وصف العملية بالصعبة نظراً لعدم وجود مركب أو عوامات لنقل منفذيها ، فتم نقلهم بالطائرة من الإسكندرية للعراق ثم عن طريق منظمة فتح للأردن يليها عمان والعقبة.
وتم تنفيذ العملية بثلاثة أشخاص بعد نفاد الأكسجين من محمد فتحي فاضطر للعودة لأقرب نقطة.
فجر "البتانوني" بيت شيفع وكان بصحبته على أبو ريشة، أما رامي عبد العزيز فقد قام بتفجير بات يام وبعدها ب7 دقائق تم تفجير بيت شيفع.
كان "البتانوني" يرى أن جمال عبد الناصر هو زعيم مصر ولم يقلل من قيمة أي مصري رغم ان له أخطاء ومنها نكسة 67، ويصف محمد أنور السادات بأنه شخصية وطنية وله قرارات حاسمة ومناضل، ولكن سمح لظهور الجماعات الإسلامية.
وكان يرى أن "مبارك" في أول 20 عاما له كان يعمل من أجل مصر، ثم في أخر 10 سنوات تسببت فكرة التوريث ورجال الأعمال في انهيار نظامه.
وانتقد "البتانوني" حكم المعزول محمد مرسي والذي وصفه بأنه مهرج ولا يصلح أن يدير محل "سوبر ماركت"، وكان يرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو القائد الذي سيقف وراءه الشعب المصري.
توفى عمرو إبراهيم البتانوني، الاربعاء الماضي عن عمر يناهز 73 سنة وشيعت جنازته الخميس تاركا بصمة ناصعة البياض علي صفحات التاريخ.
