الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

23 يوليو.. حكاية شعب أرخها الفن.. "الله معانا" أوضح إرهاصات الثورة.. و"رد قلبي" كشف الوجه القبيح للنظام الملكي وحرر المجتمع من آفاته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل غدًا السبت، الذكرى الــ 64 على ثورة 23 يوليو المجيدة، التي اندلعت ضد النظام الملكي الذي كانت تتبعه مصر في ذلك الوقت، ولأن الفن كان دائمًا انعكاسًا للواقع، قُدِّمت العديد من الأعمال التي تتناول الثورة من زوايا مختلفة.
وبعد مرور 3 أعوام من الثورة، جاء فيلم "الله معانا"، الذي أشار إلى إرهاصات الثورة، والفيلم من إخراج أحمد بدرخان، وقصه إحسان عبد القدوس، وبطولة عماد حمدي، فاتن حمامة، محمود المليجي، ماجدة شكري سرحان، وحسين رياض. 
ويحكي الفيلم عن ذهاب الضابط عماد للمشاركة في حرب فلسطين بعد أن يودع خطيبته ابنة عمه التاجر الثري، ويصاب عماد ويتم بتر ذراعه، ويعود مع عدد من الجرحى والمشوهين وهذا يؤدي إلى حركة تذمر بين رجال الجيش، وأن هناك رجالا وراء توريد الأسلحة الفاسدة للجيش منهم والد نادية.
وتتكون مجموعة من الضباط الأحرار الذين أخذوا على عاتقهم الانتقام لوطنهم، ويطلب عماد من نادية البحث في أوراق والدها على دليل يؤيدهم، وعند القبض على والد نادية يموت إثر انفجار قنبلة يدوية فاسدة، وتنتهي الأحداث بالإطاحة بالملك، وتحرير الوطن.
وفي العام نفسه، قدم المنتجون فيلم "محدش واخد منها حاجه"، الذي أخرجه محمد عبد الجواد، وألفه بديع خيري، وقام ببطولته إسماعيل ياسين، مختار عثمان، نجاح سلام، محمد سلمان، زينات صدقي، وساميه محسن، عن شاب كثرت عليه الديون، وأصبح مطاردًا من الدائنين، فكل من له دين عليه يطارده ويطالب به، لذا يرى أن يستبدل شخصيته بأخرى حتى يكف الدائنون عن مطاردته، ويجد هذا في شخصية ممثل كان قد انتحر غرقًا في النيل، وكان أحد وكلاء البنك يبحث عن هذا الممثل ليسلمه الجائزة التي فاز بها، ومن هنا يرى الورثة أنهم الأحق بهذه الجائزة، وأن الشاب محتال لأنه ينتحل شخصية الممثل، ويحاول الشاب أن يكشف عن شخصيته وأن نواياه حسنة، ويعقد تصالحًا مع الورثة ليتمكن من صرف المكافأة، ويسدد بذلك ديونه ويعلن عن شخصيته الحقيقية.
فيلم "سيجارة وكاس"، أخرجه نيازي مصطفى، وكتب قصته عبد العزيز سلام، وقام ببطولته داليدا، كمال الزيني، ميرفت كاظم، نبيل الألفي، إبراهيم يونس، وكوكا، تدور أحداثه حول أسرة مكونه من زوجين، الزوج يعمل طبيب، والزوجة كانت راقصة، ولكنها تركت الرقص من أجل زوجها الذي تحبه، ولكن كانت توجد مشاكل بينهم بسبب ترك الزوج البيت أغلب الوقت بسبب عمله، ما أدى إلى وجود مشاكل كثيرة ومنها إدمان الزوجة للسجائر والخمور.
وشهد عام 1957 أحد أهم الأفلام في تاريخ السينما المصرية، وهو فيلم "رد قلبي" الذي تحول بمرور الأيام إلى وثيقه عن ثوره 23 يوليو.
"رد قلبي" تأليق يوسف السباعي وإخراج عز الدين ذو الفقار، بطولة شكري سرحان، مريم فخر الدين، صلاح ذو الفقار، حسين رياض، زهره العلا، هند رستم، وأحمد مظهر. 
ويحكي عن عائلة من صميم الشعب، يعمل ربها "جنايني" في حديقة قصر أحد أمراء الأسرة المالكة، ولهذا الرجل ولدان، أحدهما علي والآخر حسين، وتربط بين علي وإنجى ابنة صاحب القصر عاطفية قوية، بدأت منذ كانا طفلين وكبرت على مر الأيام، ويدخل علي الكلية الحربية ويصبح ضابطًا في الجيش ويتصارع الحبيبيان ويكشف كل منهما عن حبه، ويكتشف الأمير علاء، شقيقها، هذه العلاقة.
وتمضي الأعوام ويشترك علي في حرب فلسطين، ويعود ليجد مظاهر التمرد تزداد انتشارًا في الجيش بفضل جهود الضباط الأحرار، الذي ينضم إليهم علي، ويقومون بالثروة ويطردون الملك، وتصادر الثورة أملاك الأمراء السابقين لحساب الشعب، ويبدأ عهد جديد من الحرية والمساواة، ويستولى الفزع على الأمير والد إنجي فيغادر البلاد، ويكلف علي برئاسة اللجنة التي تصادر أملاك الأمير وقصره، فيذهب إلى السراي حيث تلقاه إنجي فتظن أنه جاء شامتًا، لكنها لا تلبث أن تكتشف صدق عاطفته فيجمع بينهما الحب بعد أن حطمت الثورة الحواجز التي كانت تفرق بينهما.
ومن الأفلام التي أنتجت عن الثورة أيضًا، فيلم "بداية ونهاية"، وهو إخراج صلاح أبو سيف وقصه نجيب محفوظ، وهو فيلم اجتماعي مصري تم إنتاجه عام 1960، بطولة عمر الشريف، فريد شوقي، أمينة رزق، وسناء جميل، وهو عن رواية بنفس الاسم لنجيب محفوظ، تدور حول أسرة مكونة من أم وثلاثة أشقاء وشقيقته، تتعرض للفقر والتفسخ بسبب فقدان عائلها الأب حيث ينحرف الأخ الأكبر لطريق الإجرام وتتاجر الشقيقة بجسدها.
فيلم "القاهرة 30" إخراج صلاح أبو سيف وقصه نجيب محفوظ، بطولة سعاد حسني، أحمد مظهر، عبدالمنعم إبراهيم، يوسف وهبي، توفيق الدقن، سهير المرشدي، حمدي أحمد، وعقيلة راتب.
تدور قصته حول عيش ثلاثة أصدقاء من طلبة الجامعة في منزل واحد، علي طه، شاب مثقف يحلم بحياة نظيفة وثورة تقضي على الفساد والظلم، أحمد بدير، شاب لا يهتم بشيء يعمل في إحدى الصحف، محجوب عبد الدايم، أفقرهم، يعيش على حياة الكفاف، حيث يطلب محجوب من ابن قريته سالم الأخشيدى مدير مكتب قاسم بك وكيل إحدى الوزارات عملاً، فيقترح عليه سالم الأخشيدى أن يتزوج من عشيقة وكيل الوزارة، مقابل وظيفة وشقة، بشرط أن يزوره قاسم بك مرة واحدة في الأسبوع، ويقبل محجوب عبد الدايم ما يعرض عليه، ويقبل الزواج من إحسان شحاتة، حبيبة صديقه السابق، علي طه، وعشيقة قاسم بك حاليًا، ويتكيف مع المجتمع الفاسد حتى لا يموت جوعًا.
ويتوالى صعود نجم محجوب في الوظيفة بصعود نجم قاسم بك من وكيل وزارة إلى وزير، وتضبط زوجة الوزير زوجها في أحضان العشيقة في بيت محجوب، في نفس الوقت الذي يأتي فيه أبوه ليزوره ليسأله عن سبب انقطاع إرسال معونته المالية له، ويستمر علي طه في نضاله الثوري من خلال الناس مبشرًا بفجر جديد.
كما أنتج فيلم "في بيتنا رجل" للكاتب إحسان عبدالقدوس، وإخراج هنري بركات، وبطولة عمر الشريف، رشدي أباظة، زبيدة ثروت، حسين رياض، وزهره العلا. وتدور أحداثه حول نجاح الثائر إبراهيم حمدي في اغتيال رئيس الوزراء المتعاون مع الاستعمار، ويتمكن من الهروب بعد إلقاء القبض عليه، ويلجأ إلى منزل زميله الجامعي محي الذى ليس له نشاط سياسي، وترفض أسرة محيى إيواءه في أول الأمر لكنها تقبله في النهاية، ويعرف عبدالحميد خطيب ساميه وابن عمها في نفس الوقت بوجود إبراهيم فيستغل الموقف للتعجيل بعقد قرانه على ساميه التي ترفضه. وتقبل نوال الأبنة الصغرى للأسرة بأن تكون همزة الوصل بين إبراهيم حمدي وزملائه حتى يدبروا أمر هروبه من المنزل وإلى خارج البلاد، ويحاول عبدالحميد إبلاغ البوليس السياسي بمكان وجود إبراهيم حمدي ولكن ساميه تمنعه في الوقت المناسب، ويشك رئيس البوليس السياسي في الأمر ويعذب محيى وعبدالحميد لمعرفة مكان اختباء إبراهيم، ويرفض إبراهيم السفر إلى خارج البلاد ويعود ليسهم في النضال ضد جنود ومعسكرات الاستعمار ويستشهد في إحدى العمليات.