رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

"المفاوض".. "بلير" يحاول ترتيب لقاء بين "السيسي" و"نتنياهو"

 رئيس الوزراء البريطانى
رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدر رئيس الوزراء البريطانى الأسبق تونى بلير عناوين الصحف ونشرات الأخبار خلال الأيام الأخيرة، بعد ورود معلومات حول كونه التقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فى محاولة للتحقق مما إذا كان الأخير مستعدًّا للالتقاء بالرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعقاب زيارة سامح شكرى وزير الخارجية إلى القدس، وهى الزيارة التى جرت تسريبات حول الترتيب لإجرائها فى سياق المبادرة المصرية لرعاية مفاوضات مباشرة بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى، لحل القضية الفلسطينية العالقة منذ عقود.
من غير الواضح إذا كان بلير سينجح فى تنسيق لقاء تاريخى كهذا، ولكن كل شيء ما زال مفتوحًا، وبالتأكيد ممكنا، وذلك على ضوء نجاح اللقاء بين نتنياهو ووزير الخارجية المصرى، لكن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفسه ذكر أنّ الاثنين التقيا مع المبعوث السياسى لنتنياهو المحامى يتسحاق مولخو الذى نسق زيارة سامح شكرى إلى القدس. نشاط بلير فى مجال الوساطة فى الشرق الأوسط ليس مقصورا على الجانبين المصرى والإسرائيلى، فقد نقل موسى أبومرزوق عضو المكتب السياسى لحركة حماس، لوسائل إعلام فلسطينية أنّ بلير قد التقى مع قيادة الحركة للنقاش حول مصير الجنديين الإسرائيليين، غولدين وشاؤول، كما التقى خلال الأسابيع الماضية محمود عباس أبومازن رئيس السلطة الفلسطينية. 
لا يوجد تقريبًا تقرير صحفى سواء فى الإعلام العربى أو فى الإعلام الإسرائيلى، لا يذكر من حين لآخر الدور المهم لرئيس حكومة بريطانيا الأسبق، ومبعوث اللجنة الرباعية الأسبق للشرق الأوسط، تونى بلير، فهو لاعب رئيسى فى الشرق الأوسط، ولا مجال للشك فى ذلك، حاول مؤخرا، أن يتسبب فى انضمام المعسكر الصهيونى إلى الائتلاف الحاكم فى إسرائيل على خلفية تصريح للرئيس المصرى، عبدالفتاح السيسى، الذى دعا الأحزاب الإسرائيلية للتوصل إلى وفاق وطنى من أجل تعزيز السلام مع الفلسطينيين. 
تقول المعلومات الواردة فى هذا الشأن إنه على مدى عدة أسابيع التقى بلير ببنيامين نتنياهو، وبرئيس المعارضة الإسرائيلى، يتسحاق هرتسوغ وبالرئيس المصرى، وأقنع هرتسوغ بالانضمام إلى الائتلاف على أساس إحراز أي تقدّم سياسى، وحثّ السيسى على الخروج بتصريح سياسى يجعل هرتسوغ ينضمّ إلى الائتلاف. 
وقد تُوّجت هذه المحاولات كما هو معلوم بفشل ذريع.