الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

مثلث الرعب يهدد أبطال مصر في "أولمبياد ريو دي جانيرو"

أوليمبياد ريودى جانيرو
أوليمبياد ريودى جانيرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مع اقتراب العد التنازلى لانطلاق دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية المقبلة، المقامة فى مدينة ريو دى جانيرو بالبرازيل، مطلع أغسطس المقبل، تتأزم الأمور بشكل كبير داخل أروقة اللجنة الأوليمبية المصرية برئاسة هشام حطب، والتى تشارك بأكبر بعثة فى تاريخ الرياضة المصرية منذ انطلاق الدورات الأوليمبية، خاصة فى ظل الخلافات والأزمات التى شهدها الوسط الرياضى فى الفترة الأخيرة والتى تهدد مشوار الأبطال فى الدورة خاصة أن الأزمات معظمها إدارية، وتؤثر على تركيز اللاعبين.
وترصد «البوابة» أبرز هذه الأزمات التى تواجه البعثة ومشوار الأبطال الأوليمبيين فى البرازيل.
أزمة الدولارات 
تعد أزمة الدولارات وعدم وجود سيولة مالية بالعملة الصعبة أكبر العقبات والأزمات التى تمثل صداعا فى رأس مسئولى اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب، والذى تحرك مبكرا لإيجاد حلول لتوفير عملة صعبة للبعثة، قبل سفر أول فوج مطلع شهر أغسطس المقبل.
وخاطب مسئولو الأوليمبية خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، للتدخل والعمل سريعا على توفير المبلغ المطلوب والدعم اللازم من الدولة، حتى لا يكون هناك أى عقبة فى طريق الاتحادات قبل سفر لاعبيها للمشاركة فى هذا الحدث.
وسارع عدد من رؤساء الاتحادات للحديث مع وزير الرياضة على انفراد، للحصول على الدعم الخاص بلاعبيه، وللحفاظ على المعسكرات النهائية للأبطال قبل السفر إلى ريودى جانيرو، مع الوضع فى الحسبان فارق السعر الكبير فى تحويلها، عقب ارتفاع سعر صرف الدولار.
خناقة ألعاب القوى 
الجميع داخل الوسط الرياضى على يقين أن الخلاف الأخير بين مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية برئاسة هشام حطب، ووليد عطا، رئيس اتحاد ألعاب القوى، لن يمر مرور الكرام، وله تأثير سلبى على إعداد الأبطال، خاصة أن هناك أملا كبيرا على هذه اللعبة لتحقيق ميدالية ذهبية وعدد من الميداليات الأخرى، ولكن الأزمة ستكون عواقبها كبيرة فى ظل ارتباط اللاعبين الشديد برئيس الاتحاد، وانشغالهم بكل ما يدور فى الكواليس من خلافات، لدرجة أن وزارة الرياضة اتهمت عطا باستخدام لاعبى المنتخب كدروع بشرية ضد من يخالفه، وللضغط على المسئولين، خاصة فى الأزمة الأخيرة الخاصة بالبطل إيهاب عبد الرحمن، بطل العالم فى «رمى الرمح»، الذى هدد بترك معسكر الإعداد بفنلندا بسبب استبعاد مدربه محمد نجيب من السفر مع البعثة، الأمر الذى جعل مسئولى اللجنة الأوليمبية يتحركون سريعا لتغيير المدير الفنى الأمريكى، والاستقرار على سفر المدرب المطلوب من قبل اللاعب نفسه.
وكذلك فشلت كل محاولات الصلح بين عطا واللجنة الأوليمبية، وهو الأمر الذى جعل حطب ورفاقة يقررون استبعاده من السفر عقابا له على هجومه الأخير ضد الأوليمبية.
مواعيد المعسكرات المضروبة 
أزمة عدم وضع برامج إعداد وتدريب منتظمة للاعبين، ووجود تضارب فى مواعيد المعسكرات وعدم توفيرها فى بعض الأحيان، بالإضافة لفشل بعض الاتحادات فى توفير معسكرات، كل ذلك أثر بالسلب على إعداد الأبطال المصريين قبل سفرهم إلى البرازيل، وتسابق الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية الزمن لتجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا بالشكل الذى يسمح للبعثة المصرية بالظهور بصورة مشرفة، وتحقيق نتائج إيجابية خلال الدورة الأوليمبية المقبلة.
ففى الوقت الذى بدأت فيه الدول الأخرى الاستعداد والتحضير للحدث الذى يمر كل أربع سنوات، انشغل مسئولو الاتحادات الرياضية، بتوزيع التورتة وحجز السفريات للدول الأوروبية، بينما يتهرب الأغلبية من السفر إلى إفريقيا ويعتبرونها عقابا، وفى الغالب يتم الاكتفاء بالمدير الفنى على رأس البعثة حتى يحافظ كل عضو داخل المجلس على فرص حظوظه للسفر فى الدول الأوروبية، والحصول على تأشيرة الدول العظمى، رغم أن الأبطال معظمهم يخرجون من القارة السمراء.