الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تصدير الوهم من إسرائيل.. ادعاءات بإقامة مجرى ملاحي منافس لقناة السويس.. مشروع ينفذ بدعم أمريكي.. يستهدف توفير 30 مليار متر مكعب مياه عذبة لزراعة صحراء النقب.. وخبراء : تأثيرها ضعيف

تصدير الوهم من إسرائيل
تصدير الوهم من إسرائيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هي: تل ابيب، شتات من هنا وهناك، كيان يبحث عن مرسي، طوال الوقت غارق في التوهان، والاكاذيب، وأحلام اليقظة، أحدث أكاذيبه، ادعاءات بإقامة مجرى ملاحي منافس لقناة السويس، حتى الآن هو مشروع وهم مع أنباء مبتورة عن دعم أمريكي للقناة الموازية لقناة السويس، المشروع بحسب ما أشيع يستهدف توفير 30 مليار متر مكعب مياه عذبة لزرع صحراء النقب. 



قبل ساعات كشف وزير الرى الأردني حازم الناصر، عن توقيع إسرائيل خلال الاسابيع القادمة اتفاقية لإنشاء مجرى مائي موازى لقناة السويس يسمى بمشروع ناقل البحرين الأحمر والميت، وقال أن هذا المشروع سيوفر 65 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا وانها ستزود فلسطين بـ 30 مليون متر مكعب من هذه المياه سنويا، كاشفا أن المشروع سينفذه شركات عربية بدعم عربى وأمريكي،  لخبراء استراتيجيين وخبراء مياه رأوا أن هذا المشروع سيكون له تأثير على قناة السويس لأسباب منها انها موازية للقناة، الصح، الخطأ في ملف قناة إسرائيل الجديدة، قضية طرحناه للنقاش.



بداية قال اللواء دكتور مهندس حمدي جبر عامر، الخبير الاستراتيجي والعسكري، أن هذه القناة سيكون لها تأثير بالتأكيد على قناة السويس، موضحا أن الأساس أن إسرائيل كانت تريد أن تصل خليج العقبة بالبحر المتوسط مباشرة فوجدت عوائق علمية في هذا الطريق منها أن البحر المتوسط اعلى من الأحمر، فلجأت لعمل طريق برى من البحر المتوسط إلى البحر الميت ثم طريق مائي من البحر الميت إلى البحر الأحمر وهى القناة التي تسعى لها، والتي ستساهم فيها دول عربية كثيرة، موضحا أن إسرائيل بحسب ما هو مزمع، ستقيم على هذه القناة الجديدة محطات تحلية لمياه البحرين وإسرائيل هي الأولى في العالم في انشاء تلك المحطات والتي ستوفر 30 مليار متر مكعب مياه عذبة لزرعة صحراء النقب ثم فرع آخر داخل الاردن لتقيم مشاريع زراعيه بينهما البعض وأيضا لتغذية الأراضي شمال السعودية.
قال عامر: إن المشكلة أن التجارة القادمة من روسيا وتركيا وغيرها ستمر على البحر الميت من خلال ممر برى ثم ممرى مائي إلى البحر الأحمر، في حين قناة السويس عمقها 32 مترا فقط، بمعنى أن كل السفن التي تمر بها الغاطس الخاص بها 24 مترا فأقل وهى القديمة، لذلك فالسفن الأكبر من ذلك تمر من رأس الرجاء الصالح أو تمر من قناة سيبيريا، وهو ما قد يتاثر به دخل قناة السويس المالي، مضيفا أن إسرائيل تفكر في أن يكون غاطس قناتها الجديدة يصل إلى 64 مترا حتى يمر منها كل السفن العملاقة وبالتالي ستؤثر على قناة السويس.


أكد عامر، أن إسرائيل خططت لإقامة منطقة صناعية حول البحر الميت مثل جبل عالية في الإمارات وذلك لصناعة السفن وغيرها وستوفر بها كل الخدمات للتجارة العالمية، إضافة إلى أن إسرائيل متقدمة صناعيا جدا إضافة لوجود دعم عربي لقناتها، لأن رأس المال العربي يستثمر في أمريكا وسيكون في إسرائيل مستقبلا.
وقال الخبير العسكري، أن استثمارات العرب قد تتجه لإسرائيل مستقبلا وتابع:" العلاقات اصبحت في شكل تحالف اقتصادي وعسكري بين الدول العربية وإسرائيل، وهذه خطة إسرائيلية تسعى إلى انجاحها وقد يساعدها تفتت الدول العربية حاليا وخاصة بعد الحرب مع اليمن و7 دول أخرى، كما زادت العلاقات بين روسيا وإسرائيل وبدأت تقام مشروعات بينهما، والموقف التركى لسوريا أيضا تغير.


غير أن الدكتور نصر علام، وزير الري الأسبق، قال: إن موضوع القناة الإسرائيلية قديم وهو يصل خليج العقبة بالبحر الميت وسيكون له تأثير بالطبع على قناة السويس اقتصاديا، وأضاف:" ناقشنا هذا الأمر انا ووزير البيئة الأسبق ماجد جورج في البرلمان ساعتها، ووضعنا تقرير سويا بتأثيره السيء على المياه الجوفية واستخدامه لتبريد مفاعل ديمونة الإسرائيلي والتأثير على قناة السويس والشعاب المرجانية بخليج العقبة ومنطقة البحر الأحمر، خاصة في وجود فساد عالمي وقناة السويس تقل ولا تزيد وتتعرض لخسارة، في ظل أن طريق رأس الرجاء الصالح مع انخفاض سعر البترول اصبح اقتصادي بالنسبة للسفن لكى تمر منه.
وأوضح الدكتور أحمد فوزي دياب، أستاذ المياه بمركز بحوث الصحراء وخبير المياه بالأمم المتحدة، أن قناة البحرين هي توصيل مياه خليج العقبة بالبحر الميت لافتا إلى منسوب البحر الميت منخفض جدا ثم في مرحلة لاحقة سيتم توصيلها لبحيرة طبرية ثم إلى حيفا وهذا الممر موازى أو بديل لقناة السويس، هذا إضافة إلى قطار سريع لنقل البضائع من ميناء ايلات إلى اشدود في إسرائيل، لكن مع عمليات التوسعة التي حدثت وستحدث في قناة السويس ستكون هذه القناة الإسرائيلية ليست في مقارنة مع قناة السويس وستكون غير ذات ربحية، إضافة إلى وجود عوائق فنية تعوق عمليات نقل المياه من خليج العقبة إلى البحر الميت نتيجة وجود فرق المناسيب الذي يتجاوز احيانا من 50 إلى 60 مترا وهذا سيستغلوه في توليد الكهرباء لهم وللأردن، موضحا أن هذه القناة ستكتمل وتكون ممر مائي مثل قناة السويس بعد عشرات السنوات وليس الآن وحال المقارنة مع قناة السويس سيكون تأثيرها ضعيف وليس تأثيرا قويا وخاصة اننا نفكر فيما يسمى بقناة طابا العريش وستكون داعمة لقناة السويس.