كشفت مصادر وثيقة الصلة بالاستخبارات الليبية لـ"البوابة نيوز" التفاصيل الكاملة لعملية تحرير المصريين الستة من قبضة داعش وإعادتهم إلى أرض الوطن.
وكشفت مصادر للبوابة أن المخابرات الحربية المصرية بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات الليبي تمكنوا من رصد مكالمة أجراها أحد المخطوفين بزميل له يعمل في ليبيا لطلب تجهيز مبلغ الفدية المطلوب وقدره خمسة آلاف دولار عن كل فرد وعليه تم تحديد مكان احتجاز المخطوفين بأحد ضواحي طرابلس وتوصلت معلومات استخباراتية إلى تحديد شخصية زعيم الخلية وتبين أنه على تواصل دائم مع تنظيم داعش ويعتبر أحد فروعه.
أضافت المصادر أنه عقب تحديد مكان الاحتجاز تمت الاستعانه بأحد أبناء قبيلة البراعصة الليبية وطلبت منه المخابرات المصرية تسريب معلومات للخاطفين مفادها أن المخابرات المصرية حددت مكانهم وجار وضع خطة لمهاجمتهم وتحرير الرهائن وفي اليوم التالي سربت المخابرات أخبار ومعلومات تفيد وصول فرقة كوماندوز مصرية إلى الأراضي الليبية تمهيدا لشن هجوم على معقل الخلية بعد توجيه ضربة جوية مركزة أولا ينفذها الطيران المصري، وأكدت المعلومات المسربة أن هناك تعليمات عليا لقوات الكوماندوز المصري بالقضاء تماما على جميع أعضاء الخلية ومعاقلهم في حالة المساس بالمصريين الستة المحتجزين.
وعقب وصول تلك المعلومات لشقيق زعيم الخلية ونائبه تم الاتصال بزعيم الخلية الذي كان متواجدًا خارج ليبيا وتحديدا في تونس طلب من شقيقه سرعة التواصل مع المصدر الذي أمدهم بالمعلومات وهو أحد أبناء قبيلة البراعصة واخباره بإطلاق سراح المصريين الستة على أن يشيع أنه توسط لإطلاق سراحهم حفاظا على نفوذ الخلية، وهو ما تم بالفعل وقام الوسيط بإبلاغ المخابرات المصرية والليبية بما تم، فتم الاتفاق على تسليم الستة المختطفين للوسيط والذي قام بدوره بتسليمهم للمخابرات الليبية والتي قامت بدورها بتسليمهم للمخابرات الحربية المصرية التي قامت بتأمين عودتهم إلى أرض الوطن وهو ما تم بالفعل وعادوا سالمين إلى مصر.
وأشار المصدر إلى أن أغلب التنظيمات المسلحة المنتشرة في الأراضي الليبية أصبحت تعمل ألف حساب لمصر والمصريين خصوصا بعد الضربات الموجعة التي وجهها سلاح الجو المصري لتنظيم داعش الإرهابي ردا على قيامه بذبح مجموعة من الاقباط المصريين.
وعلي جانب آخر، علمت البوابة نيوز أن هناك جهود مكثفة تبذل لتحديد مكان احتجاز المصريين الخمسة الآخرين من أبناء محافظة الفيوم والذين تم اختطافهم في مصراتة في بداية الأسبوع الجاري.
وكشفت مصادر مطلعة للبوابة أن جهاز الاستخبارات الليبي وبالتعاون والتنسيق مع المخابرات المصرية قام في حضور عنصر مخابرات مصري باستجواب عدد من المصريين ممن كانوا يعملون مع المختطفين الخمسة في محاولة للتوصل إلى أي معلومات تقود لتحديد مكان احتجازهم تمهيدا للعمل على تحريرهم وإطلاق سراحهم.
