شهدت محافظة قنا واقعة جديدة من وقائع خطف أبنائها بدولة ليبيا عقب خطف 7 متنصف الشهر الماضى حيث اختطف أول أمس اثنان من أبناء المحافظة وهما جمعة صبري 50 عاما وكريم محمد أحمد 29 عاما في محافظة مصراتة بدولة ليبيا على يد بعض الجماعات المسلحة.
"البوابة نيوز" التقت أهالي المختطفين ليحكوا لنا تفاصيل الواقعة ومطالب الخاطفين لفك أسرهم وإعادتهم لمصر.
بدأت والدة كريم محمد أحمد المختطفين والمقيم بقرية الحمدية بمركز دشنا حديثها بالبكاء الشديد على ابنها الذي ذهب للبحث عن لقمة العيش ليكون ضحية لضياع الأمن بدولة ليبيا حيث قالت إن ابني كريم هو أول أبنائى حصل على دبلوم التجارة منذ أعوام وبسبب أزمة البطالة والوضع الاقتصادي السيئ الذي نعيشه قرر السفر إلى ليبيا للعمل هناك كعامل بناء في أحد المحافظات لكى يتمكن من توفير احتياجاتنا ويتمكن من تزويج أخواته جميعاـ مشيرا إلى أن القدر كان قاسيا عليهم فعقب سفر كريم وأقامته انقطعت اخباره منذ قرابة أسبوع حيث اننا لم نتلقي منه أي اتصال أو جواب أو حتى سلام مع أحد العائدين وهو ما جعلنا نخاف أن يكون وقع في أسر أحد الجماعات وما توقعناه قد حدث حيث اختطف من قبل جماعة مسلحة في مصراتة بليبيا وطلبت منا 4 آلاف دولار لإطلاق سراحه مؤكدة على أنهم لن يتمكنوا من جمع هذا المبلغ نظرا لظروفهم الصعبة.
وأشار كرم شقيق كريم إلى أنه لا بد أن تقوم الدولة بحل تلك الأزمة إما بدفع الأموال للخاطفين أو إيجاد حل دبلوماسي لإعادة شقيقه خصوصا وأنه العائل الوحيد للأسرة مضيفا أنهم لم يتلقوا أي اتصال من جهات حكومية أو أعضاء البرلمان لكي يشرحوا سبل حل الأزمة أو على الأقل تعلن تضامنها معنا في حل الأزمة.
أما عن منزل جمعة صبري المقيم بقرية الحمدية بدشنا الذي اجتاحه السواد والعويل من قبل أبنائه وزوجته حزننا عليه فجمعة يتملك أسرة كبيرة مكونة من 7 أفراد هو عائلهم الوحيد فقد قالت زوجته أن زوجها كان يعمل بالمعمار في ليبيا هو وكثير من أبناء القرية منذ زمن بعيد وذلك لكى يتمكنوا من توفير أموال لسد حاجتنا ومساعدتنا على مسئوليات الحياة الصعبة.
وعند سؤال الزوجة عن عدم عمل الزوج في قنا قالت إن الأموال التي تعطى للعمال في مصر ضعيفة للغاية لا تمكنا من العيش حتى في أضيق الحدود مشيرا إلى أنها تلقت اتصال من خاطفي زوجها لطلب الفدية 4 آلاف دولار ولكنها ليس باستطاعتها توفير ولو جزء بسيط منه ولذلك توجهت زوجة جمعة بطلب عاجل إلى الرئيس السيسي تطالب فيه الرئيس بحل تلك الأزمة سريعا وإعادة زوجها إلى بيته حيث أنه العائل الوحيد لهم.
وقد ساد الصمت بين النواب بدائرة دشنا وإدارة محافظة قنا بخصوص ايجاد حلول لتلك الأزمة أو محاولة مساعدة أهالي المخطوفين أو رفع طلب لوزارة الخارجية لموافاتهم بالتفاصيل وذلك ما أثار غضب أهالي المختطفين وسخطهم.
