أصبحت الأفلام والمسلسلات، تؤثر بشكل كبير وخطير على السياحة فى مصر، وبالأخص العرب لأننا رقم واحد فى صناعة السينما فى الوطن العربى، لماذا قررت تناول ذلك الموضوع؟ لأنى كنت فى جلسة مع بعض السيدات السعوديات أكلمهن عن مصر. سألت أتعرفن شوارع مصر؟ كانت الإجابة «شارع الهرم ـ جامعة الدول ـ المقطم».
قلت كويس أماكن سياحية ومعروفة بس للأسف الرد مخلصش.
■ شارع الهرم. نسينا الأهرامات والعظمة والفن والتاريخ والحضارة ٧٠٠٠ سنة وفاكرين الكباريهات والزحمة.
■ جامعة الدول. نسين المجمع والفنادق وفاكرين أن الشارع للخلايجة يشتروا منه النساء.
■ المقطم. نسينا المنظر لكل القاهرة وروعة الجبل، وفاكرين أن المكان للدعارة بالسيارات، وكان من بعض الأسباب أن مش عاوزين ينزلوا مصر أن الداخلية بتقبض على أى شخص ملتحى، مع أن الحوار كان قبل الثورة.
■ عاوزة أعرف بقى فين دور الفن هنا اللى المفروض يكون إعادة خلق للواقع وليس تقديم الواقع بشكل فج؟.. يعنى مثلا أنا أنحنى احتراما لمسلسل جراند أوتيل اللى صور وأظهر حلاوة أسوان وجمالها وروعة فندق كتاراكت لدرجة أنى أنا شخصيا تحمست أنى أروح للجمال ده حقيقى شىء مشرف.
ليه دايما الفن بيظهر عشوائيات وسلبيات.. فين الحقيقة، فين مصر بلدنا.. الحلوة.. فين الارتقاء.
يعنى لو عاوز حقيقة أى بلد فى العالم اتفرج على أفلامها ومسلسلاتها.. أتمنى أننا نتعلم من تركيا اللى انتعشت سياحيًا بعد مسلسل حريم السلطان رغم أن هناك مغالطات تاريخية، لأن العمل حقق أرباحا بالملايين من العوائد السياحية للبلد، عاوزين نبعد شوية عن التلوث، كفاية تشويه لمصر مش عارفة حنلاقيها من مين، ولّا مين، مش كفاية وسائل الإعلام العالمية اللى بتتعمد تشويه صورة مصر.. أظن أن حب الوطن إذا لم يعلم منذ الصغر فالنتيجة هى التشويه بدون شعور بأن ما يفعلون هو قمة الإساءة، عشان كده لازم أتكلم وأقول إن مصر مش تكية.
