الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البوابة" تنشر اعترافات أبوالعلا عبدربه "قاتل فرج فودة" من سوريا

عن انضمامه لـ«أحرار الشام» وقصة هروبه من مصر

 أبوالعلا عبدربه،
أبوالعلا عبدربه، القيادى بالجماعة الإسلامية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال أبوالعلا عبدربه، القيادى بالجماعة الإسلامية «قاتل الكاتب فرج فودة»، إنه يقاتل في سوريا ضمن فريق أحرار الشام وليس جبهة النصرة أو داعش، موضحا أن الأخير يطغى عليه التكفير وبحاجة للتوقف عن ممارساته الوحشية في القتل، لكنه يفرح حينما يحقق انتصارا على الأرض لأنه الأقرب إلى أهل السنة، على حد زعمه، لافتا إلى أن الإسلاميين لا يعرفون السياسة، والحل الوحيد للأزمة في مصر هو حمل السلاح لكى يحكم الإسلام.
وأضاف في حواره لـ«البوابة»، أن الجماعة الإسلامية حادت عن الطريق الصحيح، وأنه لا ينتمى لها الآن، مؤكدا أنه سافر إلى سوريا للقتال بجانب حركة أحرار الشام، مشيرا إلى أن حلم الدولة الإسلامية (الخلافة) ليس حلما، بل حقيقة. 
■ بداية ما حقيقة انضمامك لجبهة النصرة، ولماذا؟
- أنا أتبنى فكر العمل الجهادى منذ بداية نشأتى في الحركة الإسلامية، فما الذي يجعلنى أخفى حقيقة ما أنا عليه، وهذا شرف لى، وأجد راحة نفسى وقلبى في الانضمام إليها، لكن وجدت مجال الجهاد والدعوة في اﻷحرار أوسع، فعملت مع أحرار الشام، لكن أقاتل مع النصرة أو الفيلق أو التركستان، ﻷن الراية واحدة والعقيدة واحدة والهدف واحد.
■ في رأيك ما آليات حل الأزمة بسوريا؟
- يجب أن نتركها ﻷهلها وﻷقدار الله التي كتبها عليها، فأنا أتيت إلى سوريا مجاهدا وليس محللا سياسيا، فأنا علىّ وضع البذرة أما جنى الثمرة ليس من شأنى، فالله أمرنى بالتحرك ولم يأمرنى بالنتائج.
■ كيف ترى وضع الجماعة الإسلامية الآن؟
- الجماعة الإسلامية قدمت وضحت وتحملت الكثير، فهى تعبت، والآن تأخذ بالرخصة «ﻻ يكلف الله نفسا إﻻ وسعها»، وانشغل معظم أفرادها بما أحاطهم من الهموم، وألوم من يحاول أن يلوى عنق الحق ليوافق هواه، واختلفنا مع بعض القادة، ﻷنهم تنازلوا عن الثوابت في ميثاق عمل الجماعة فلا داعى لخلط اﻷوراق.
■ ماذا عن مستقبل تيارات الإسلام السياسي؟
- أظن السؤال عن مستقبل تيارات الإسلام السياسي في مصر يأخذ نفس حكم الجماعات، وللعلم نحن ﻻ نجيد لعب السياسة، ﻷننا لسنا أصحاب قوة وغلبة، فدائما نغلّب السياسة على الدين، وﻻ نعرف أنه ﻻ بد من لعب السياسة من منطلق دين.
■ هل حلم الدولة الإسلامية ما زال يراودكم؟
- حلم الدولة الإسلامية (أي الخلافة ) ليس حلما، بل حقيقة، لكن متى، لا نعرف، فنحن علينا وضع البذرة أما جنى الثمرة نحن غير مأمورين بهذا، والقرآن نزل كى يحكمنا ونحتكم إليه وليست القوانين الوضعية، فنحن على الأقل لن نحيد عن تحكيم شريعة الله في الأرض سواء كانت دولة أو خلافة.
■ هل هناك أعضاء آخرون من الجماعة الإسلامية انضموا لجبهة النصرة؟
- بالتأكيد هناك الكثير من جميع أنحاء الوطن، لكن لم أقابل الكثير منهم، وهم في كل الفصائل الموجودة في سوريا، وليست قاصرة على الجماعة الإسلامية فقط.
■ هل ترى أن ممارسات تنظيم داعش على حق؟
- داعش تنظيم يطغى التكفير على فكره، فهم أصحاب غلو، وقبل أن آتى إلى سوريا كنت متعاطفا معهم، وكنت أود الانضمام إليهم، لكن تعلمت من تجربتى في الجماعة الإسلامية أن أمعن التفكير والنظر، قبل أن أضع قدمىّ على الطريق، وبالفعل وصلت سوريا وتمعنت النظر ودققت الفكر طويلا، حتى ثبت لى عكس ما كنت أظنه، لأنهم أصحاب فكر تكفيرى وبه شباب ليسوا على فكره، لكنهم يقاتلون تحت رايته، ﻷن العدو الذي يقاتلونه عدو ظاهر وهم الشيعة الرافضة، ورغم ذلك إﻻ أننى أفرح لهم عندما يتغلبون على أعداء الدين ﻷنهم أقرب ﻷهل السنة.
■ ما رؤيتك لحل الأزمة في مصر؟
- لم ولن تحل بالسلمية أو حتى بتدخل الأحزاب السياسية، أنا أتكلم من منظور أنى من التيار الإسلامى، لماذا ألعب السياسة؟، وتكون الإجابة من أجل تمكين الدين!، ولكن لم ولن يتركنا العلمانيون، والحل لن يكون إﻻ «بالسلاح»، وﻻ أحد يقول لى لسنا مؤهلين، ومفهوم اﻹعداد هو أن تعد أحزابًا سياسية، وتظل تلعب سياسة، هذا فهم خاطئ بل تعد الإعداد الربانى والنبوى.
■ هل ترى أن وجودك بسوريا يمثل نوعًا من الضغط على الجماعة الإسلامية؟
- أولًا ليس لى ارتباط بالجماعة اﻹسلامية، ومنذ كنت بالسجن وأنا أسعى للحفاظ على آخرتى، والجماعة بعدت عن أصل ما كانت عليه وهو ميثاق العمل اﻹسلامى الخاص بفكرها، وأنا أرفض ذلك، وليس لها علىّ ﻻ سمع وﻻ طاعة ووجودى في سوريا ليس له أي علاقة بالجماعة.