السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقارير إسرائيلية: "دحلان" مرشحًا لحكم غزة إذا سقطت "حماس"

استبعدت عودة السلطة الفلسطينية للقطاع مرة أخرى

الرئيس الفلسطينى
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدور الحديث هذه الأيام فى أروقة الأجهزة الأمنية فى تل أبيب، حول أمرين، أولهما الرئيس الفلسطينى محمود عباس الذى تراه إسرائيل «مشكلة»، والثانى هو قُرب نشوب مواجهة جديدة مع حماس.
ويبرز هنا سؤال حول: من سيتولى الحكم فى غزة - حال إسقاط حكم حماس؟ - وعند الإجابة عن هذا السؤال يظهر اسم القيادى الفلسطينى محمد دحلان.
مؤخرًا تحدث مصدر أمنى فى وزارة الدفاع الإسرائيلية للصحفيين الإسرائيليين عمن سيمسك زمام السلطة فى غزة فى يديه، مؤكدا أنها لن تكون السلطة الفلسطينية. 
وعلق على ذلك المحلل العسكرى عاموس هرئيل فى مقاله بجريدة «هآرتس»، قائلا إن هذه الأحاديث كنا نسمعها من قبل من المعارضة، ولكن عندما تقال من شخصيات لها وزنها، فهذا يعنى أنها أصبحت أهدافًا حقيقية لإسرائيل.
وأكد هرئيل أنه قريبا ستحدث هزة فى الساحة الفلسطينية، وانفجار كبير بين حماس والسلطة لسببين، هما تراجع التأييد لسلطة عباس فى رام الله من جهة، والعداء بين مصر وحماس فى قطاع غزة من جهة أخرى علي حد زعمه.
وكشف هرئيل أن فى هذا السياق يظهر اسم محمد دحلان، فهو الشخص الذى قد يسيطر على رام الله، وبعد ذلك على غزة بحسب الخطة الإسرائيلية.
وأضاف هرئيل أن دحلان اختفى عام ٢٠٠٧ بذريعة أنه يتلقى العلاج فى أوروبا، ووقتها كانت حماس تقوم بانقلاب عسكرى فى القطاع، وقام ١٠ آلاف ناشط من حماس بإخضاع السلطة فى ستة أيام، وقاموا بقتل ١٦٠ شخصا من فتح ومن الأجهزة الأمنية واعتقال وتعذيب آخرين.
وعندما عاد دحلان من أوروبا، وظهر فى الضفة مجددا اعتبره عباس ومساعدوه عدوا، ووقتها سافر للخليج وقام ببناء شبكة علاقات مع شخصيات عربية فى دول مختلفة.
وفى نفس السياق نقل الصحفى «آفى يششكروف» تصريحات مصادر أمنية فى إسرائيل والسلطة الفلسطينية، زعموا فيها أن ليبرمان ودحلان التقيا مؤخرا، واتفقا فى اللقاء على كيفية إسقاط حماس وإنهاء حكم أبومازن، وهو ما نفاه مكتب ليبرمان لاحقا.
وفى نفس السياق، تحدث المحلل العسكرى «إليكس فيشمان» المقرب من الجهات الأمنية فى إسرائيل، قائلا إن دحلان هو المرشح المركزى لخلافة حماس فى غزة، وربما سيحتل مكان أبومازن أيضا.
وتطرق فيشمان إلي الأحاديث التى يتم تداولها فى الجلسات السرية حول المواجهة المقبلة مع حماس، قائلا: «حماس محاصرة تماما.. وهو ما يعنى استمرار السياسة الإسرائيلية، والتى فى مركزها الفصل بين الضفة والقطاع.. فإسرائيل تفضل كيانين فلسطينيين منفصلين ومعاديين الواحد للآخر». وكشف فيشمان أن خيار إسقاط حكم حماس على طاولة الحكومات فى إسرائيل منذ عقد، إلا أنه يصل إلى طريق مسدود فى كل مرة يطرح فيها السؤال من سيحل محلها؟.
فالخياران المتاحان سيئان، فإما أن تسود فى القطاع فوضى ترفع إلى الحكم جهات متطرفة أكثر أو تعود إسرائيل لحكم غزة. وأشار فيشمان إلي أن دحلان هو خليفة محتمل لحماس. فهو غزى، له مؤيدون بين رجال فتح فى غزة، وهو يستثمر الأموال فى القطاع من خلال زوجته.