أكد تقرير اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم يلبي طموحات الشعب الفلسطيني في إقامة دولة ذات سيادة واحتياجات إسرائيل الأمنية، ويضع حدًا للاحتلال الذي بدأ منذ عام 1967 إضافة إلى تسوية كل قضايا الوضع النهائي. غير أن التقرير أشار إلى قلق الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة البالغ من أن الوضع الراهن يجعل تحقيق حل الدولتين أمرًا بعيدًا.
وأوضح التقرير الذي أذاعته الخارجية الأمريكية اليوم أن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتخصيص أراضٍ بصورة حصرية للاستخدام الإسرائيلي، وحرمان الشعب الفلسطيني من تحقيق التنمية يُعرِّض حل الدولتين إلى التآكل.
وقال: إن استمرار أعمال العنف والهجمات الإرهابية ضد المدنيين والتحريض على أعمال العنف جميعها يزيد من تفاقم عدم الثقة كما أنها لا تتماشى مع التسوية السلمية.
وأضاف التقرير أن أعمال تهريب السلاح وغياب الوحدة الوطنية الفلسطينية والوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة يغذي وضع عدم الاستقرار، ويقوض التوصل إلى تسوية على أساس التفاوض.
وأكدت اللجنة الرباعية الحاجة لتبني خطوات إيجابية لوقف كل هذه التوجهات للحيلولة دون تعدي واقع الدولة الواحدة، واستمرار الاحتلال والصراع على الطموحات الوطنية للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وشددت اللجنة على أن اتخاذ خطوات أحادية الجانب لا يمكن أن تحدد نتائج مفاوضات الوضع النهائي بشكل مسبق، ولن يعترف بها المجتمع الدولي. وقال التقرير، إنه في الوقت الذي يمكن فيه تحقيق اتفاق الوضع النهائي فقط من خلال المفاوضات الثنائية المباشرة، يمكن إحراز تقدم الآن نحو حل الدولتين على الأرض.
ودعا التقرير الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الإثبات من خلال السياسات والأفعال الالتزام الحقيقي بحل الدولتين، وإلى أهمية التمسك بالالتزامات الأساسية وفقًا للاتفاقيات القائمة لدعم واقع حل الدولتين وتمهيد الطريق أمام إجراء مفاوضات ناجحة.