بعد الكشف عن عصابة كبيرة تقوم بتسريب امتحانات الثانوية ونماذج الإجابة منذ عام 2014 على يد شخصية مجهولة، تسمى "شاومينج" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك".
قال مصدر بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن التحقيقات الداخلية للشئون القانونية داخل المطبعة السرية أثبتت أن شئون المطبعة تسير بـ"الحب"، وقال المصدر: "الوزير ما رحش المطبعة غير مرة واحدة، وكلهم هناك بيجاملوا بعض بأسئلة امتحانات الثانوية، ونماذج الإجابة للأقارب والأحباب".
وبالرغم من أن الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كان يوجه امتحانات الثانوية العامة باتخاذه الإجراءات الكافية لنجاح العملية التعليمية، وإرسال كل المشاركين في أعمال الامتحانات إلى الجهات الأمنية والرقابية، إلا أن الكواليس التي اكتشفتها "البوابة نيوز" تظهر عكس ذلك تمامًا، وتؤكد أن ما يحدث داخل المطبعة السرية والإدارة العامة للامتحانات "سداح مداح"، مثلما وصفها البعض، حيث كشفت مصادر خاصة داخل المطبعة السرية عن وجود أشخاص بداخلها يمارسون العمل رغم وجود موانع قانونية تمنعهم من وجودهم.
وكشف المصدر عن تفاصيل هذه الموانع وتفاصيل القيادات التي توجد داخل المطبعة رغم وجود مواع قانونية.
الشخص الأول (محمد.ع) وهو الذي تشير إليه أصابع الاتهامات أيضًا فهو يوجد لأكثر من سنة داخل المطبعة السرية رغم وجود مانع قانونى له من الدرجة الرابعة، وهو أنه يملك ابنة أخت في الثانوية العامة، وبالرغم من إمضائه على استمارة الموانع القانونية إلا أنه يوجد داخل المطبعة السرية حتى الآن، وعندما وجد أحد قيادات الوزارة خطورة عليه وقلق من أن يتم اكتشافه قاموا بإخراجه من المطبعة إلى إحدى إدارات الامتحانات حتى تهدأ الأمور ووعدوه بالرجوع مرة أخرى.
أما الشخص الثانى وهو (محمود.ف) وهو أحد أعضاء قسم الكمبيوتر بالمطبعة، وهناك أيضًا مانع قانونى من الدرجة الرابعة، حيث إن أولاد إخوته في مرحلة الثانوية العامة، وهناك نفس المانع أيضًا لـ(مجدى.ى) وهو أحد مراجعي المطبعة.
وقال المصدر: إن الأعضاء الأربعة المخالفين وقّعوا على استمارة الموانع إلا أن أحد قيادات التربية والتعليم توسط لهم للدخول إلى المطبعة بـ"استثناء" تحت بند وهمى يحمل عنوان "تجنبهم أعمال السرية".
وفى السياق ذاته كشفت مصادر داخل الإدارة العامة للامتحانات، عن كواليس طباعة الامتحانات الجديدة المتبقية وهى الجيولوجيا، والتاريخ، والجبر والهندسة، مؤكدة أن من ينسق لها هو لواء بالإضافة إلا أن من يتولى طباعة الأسئلة ونقل الأوراق هي مطبعة الشرطة، على أن يقتصر دور التربية والتعليم فقط على المهام الإشرافية، ويتم وضع الأسئلة عن طريق مستشارين المواد داخل جهة سيادية هي التي تتولى أعمال امتحانات الثانوية العامة.
وأشار المصدر إلى أن إعادة الامتحانات بالمواد التي تم تأجيلها سوف تكلف الوزارة أكثر من 2 مليون جنيه، وعن أسباب التأجيل وإعادة مواد الديناميكا والتربية الدينية قال المصدر: إن التحقيقات كشفت أن من سرب امتحان التربية الدينية قام بتسريب جميع المواد وهو ما جعلها متداولة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، ويتم بيعها قبل بدء اللجان بساعات، مؤكدًا أن قرار التأجيل سوف يجعل وزارة التربية والتعليم تتجنب التسريب مرة أخرى، وتحافظ على تكافؤ الفرص بين الطلاب.
