شهدت الفرافرة بالوادي الجديد، عدة حوادث إرهابية، قبيل عيد الفطر من كل عام، كان آخرها فقدان 6 من أغلى شباب مصر صباح اليوم الخميس ، من قوات حرس الحدود بمنطقة عين دالة بالفرافرة ، والتي تبعد 30 كم شمال شرق الفرافرة.
ومن المرجح أن تكون العملية نتيجة تهريب مواد مخدرة وسجائر مسرطنة وأسلحة إلي داخل البلاد، بعد أن تصدت الدورية الأمنية من عناصر حرس الحدود لهم، مما أسفر عن استشهاد 6 من قوات حرس الحدود، وإصابة 3 آخرين في عملية اشتباك حدثت بين المهربين، وقوات حرس الحدود.
وأكد أهالي الفرافرة أن الفترة الأخيرة شهدت تشديدًا أمنيًا للممر، الذي ينتهي بكمين الكيلو 100 في الطريق الواصل بين الفرافرة والواحات البحرية، شمال الفرافرة ، وعلى بُعد 100 كم من الفرافرة لم يعد طريقًا سهلاً ميسوراً للمهربين والإرهابيين بعد أن أحكمت قوات حرس الحدود قبضتها علي الطريق، ولجأ المهربون إلي طريق آخر ينتهي بعين دالة ، ويمكن تغيير الاتجاه إلي قرية أبو منقار أيضاً ولكن الأقرب بالنسبة لهم طريق عين دالة ، والذي وقعت فيه الاشتباكات والتصادم مع قوات حرس الحدود.
وقال مصدر أمني، إنه فور تلقي البلاغ بوجود جثث بمنطقة عين دالة لجنود من قوات حرس الحدود، ووجود 3 مصابين هرعت أكثر من 10 سيارات إسعاف للمنطقة لنقل الجثث والمصابين لمستشفى الفرافرة المركزي، ويجري الآن نقل الجثث لمستشفى حدائق القبة العسكري، لتسليمهم إلى ذويهم من محافظات مصر المختلفة.
وأشار المصدر إلى أن الشهداء هم 2 من ضباط حرس الحدود، و4 مجندين حتى الآن، وجارٍ تحديد أسماء وهوية الشهداء.
وأشار أحد أبناء مدينة الفرافرة ، أن الفرافرة شهدت حادثين إرهابيين قبل ذلك وآخر لعناصر تهريب، وكانت آخرها مجزرة كمين الكيلو 100 من عامين يوم 24 رمضان منذ عامين بالضبط ، وراح ضحيتها 24 من الضباط والجنود، وسبقها أيضًا مصرع 6 من الجنود والضباط في حادث اشتباك مع مهربين بالفرافرة ، وتلاها مصرع ضابط في اشتباك أيضاً مع مهربين بالمنطقة بالقرب من أبو منقار.
يقول محمد من أبناء مدينة الخارجة، إنه ولأول وهلة عند سماعه الخبر ربط بينه وبين احتفالات مصر هذه الأيام بذكرى ثورة 30 يونيو التي عادت بمصر إلى بر الأمان، والتي لولاها لما كنا ننعم بالرخاء في مثل هذه الأيام.
وأشار "عتمان" من أبناء مركز الفرافرة إلى أنه للمرة الأولى تستشعر أن هذا العمل مدبر، وأن المقصود به إفساد الفرحة على المصريين، ولكني أرى أن الصدفة البحتة هي التي جمعت بين الحادث و30 يونيو.
وأضاف أن الإرهابيين الجبناء أضعف من تدبير مثل هذه الحوادث بعد أن أحكمنا قبضتنا على منابع الإرهاب بكل ربوع مصر.
