السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"30 يونيو"| "البوابة" ترصد التكلفة البشرية لعزل "الإخوان من السلطة"

فض اعتصامي رابعة
فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على عكس ما روج الإخوان ومن ساندهم، لم يكن الخروج ضد جماعة الإخوان نزهة أو رحلة عائلية شارك فيها غير محترفى المظاهرات، استنادا إلى تأييد الجيش والشرطة، فقد كانت عملية خلع الحكم الإخوانى من الجسد المصرى مكلفة بشريا أكثر من عملية خلع نظام مبارك، في ظل تشبث الجماعة المستميت بالسلطة.
اتبعت الجماعة سياسة الأرض المحروقة، ولم ينتج عنها سوى سيول من الدماء، مئات القتلى وآلاف المصابين، كُل هذا كان من أجل حلم الجماعة المزعوم بــ «الخلافة»، وهو الأمر الذي كان يُعد له من قبل الجماعة وبمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية، لعل أبرزهم يكمن فيمن يظلون محتفظين بعلاقاتهم وبدفاعهم المستمر عن الجماعة.
أعداد الاشتباكات التي وقعت خلال شهر ونصف الشهر منذ ٣٠ يونيو تخطت ٢٣٨ واقعة اشتباك في مناطق مختلفة، حيث وصلت الاشتباكات ذروتها الأيام الأخيرة قبل عزله، بدأ المتابعون والمراقبون للمشهد السياسي في البلاد توثيقها، وقد تمكنوا من توثيق وقوع ١٨ اشتباكا في مناطق مختلفة في ١٧ محافظة في يوم ٣٠ يونيو، ذلك اليوم الذي احتشد فيه الجميع وتكاتفت قوى المجتمع خلف الحركة السياسية «تمرد» التي دعت إلى إسقاط مرسي في هذا اليوم، وفى الثانى من يوليو، وهو اليوم الذي سبق عزل مرسي، رصد المتابعون وقوع ١٩ اشتباكا في مناطق متنوعة في ١٦ محافظة، وفى يوم سقوط المعزول «مرسي» وانتهاء شرعيته وعزله من منصبه، وهو الثالث من يوليو من عام ٢٠١٣ رصد المراقبون وقوع ٢٣ اشتباكا في مناطق مختلفة في ١٧ محافظة، وفى الخامس من ذات الشهر وقعت اشتباكات أيضًا في ٢٣ منطقة في ١٥ محافظة مختلفة.
وكشفت تقارير ميدانية وحقوقية ومراصد عملت على رصد الأوضاع في تلك الفترة أن أعداد من سقطوا قتلى في تلك الفترة الواقعة بين الثلاثين من يونيو وفض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وصلت إلى ما يقرب أو يجاوز ٨٥٢٣ مصابا، وذلك وفقا لمصادر متعددة ومتنوعة، وذلك خلال فترة تقترب من ٥٠ يومًا، حيث رصد خلالها ٢٣٨ واقعة اشتباك تنوعت ما بين احتراب أهلي واشتباكات مع الأمن والجيش وهجمات مسلحة على المنشآت، مقابل ٦ آلاف و٧٥٠ مصابا وفق التقارير الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المصرية.
ولم تقتصر تضحيات المصريين على فترة ما قبل إسقاط الإخوان فقد شهدت أرض الفيروز «سيناء» احتدام المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والشرطة المدنية الساهرين على حماية أرض الكنانة وبين مجموعات وعناصر من المتطرفين والمنتمين لجماعات إرهابية وتكفيرية، وأعلن موالون لجماعة الإخوان وعلى رأسهم صفوت حجازى القيادى بجماعة الإخوان، أن أحداث العنف والإرهاب الدائرة في سيناء لن تنتهى إلا في اللحظة التي يعود فيها المعزول مرسي إلى القصر.