الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"30 يونيو"| عمرو موسى يروي تفاصيل جديدة عن لقائه مع الشاطر

عمرو موسى
عمرو موسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن حركة «تمرد» هي المحرك الأساسى لثورة ٣٠ يونيو، ولكن جاءت ٣٠ يونيو تعبيرًا عن غضب فئات المجتمع المختلفة من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، وقبل تدشين «تمرد» كان هناك ما سمى في حينها «جبهة الإنقاذ»، التي تكونت من العديد من الشخصيات السياسية والعامة وقيادات الأحزاب السياسية، وكان أحد روادها وقياداتها عمرو موسي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.
عمرو موسي، الذي تولى بعد ثورة ٣٠ يونيو، رئاسة لجنة الخمسين التي قامت بكتابة الدستور المصري، قال إن ثورة ٣٠ يونيو جاءت لتصحيح مسار ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان كادت تذهب بالدولة المصرية إلى الجحيم، وذلك بسبب السياسات الخاطئة للرئيس المعزول محمد مرسي، وممارسات جماعة الإخوان في حق الدولة المصرية.
وأضاف موسى أن جبهة الإنقاذ المصرية تم تدشينها مباشرة عقب الإعلان الدستورى المكبل الذي أصدره الرئيس الأسبق، محمد مرسي، والذي أراد من خلاله تثبيت دعائم وأركان حكمه، والانفراد بالسلطة، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ تم حلها عقب ثورة ٣٠ يونيو مباشرة، لأنها تمكنت من أداء دورها على أكمل وجه، وأسقطت نظام الإخوان المسلمين.
ونوه الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إلى أن إستراتيجية عمل جبهة الإنقاذ في ذلك الوقت قامت على أساس معارضة جماعة الإخوان بعد فشلها في حل أزمات الدولة المصرية وتصدير أزمات أخرى، والتنكيل بالمعارضين وغيرها من السياسات الخاطئة التي استدعت تشكيل جبهة الإنقاذ.
وقبل ٣٠ يونيو، وفى محاولة من جانب الإخوان وحلفائهم لجذب معارضيهم للتصدى لـ٣٠ يونيو، دعا الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، كلًا من عمرو موسى، وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، للقاء شخصى بمنزله لاحتواء الموقف قبيل ثورة ٣٠ يونيو، حيث أكد موسى أن اللقاءات الشخصية لا مانع منها طالما استهدفت مصلحة الوطن، واتخاذ إجراءات إيجابية لحل الأزمة التي كانت موجودة في ذلك الوقت.
وكان موسى أن أصدر بيانًا في ذلك الوقت لتوضيح الأمر بعد ما اعتبره ترصد لـ«سوء النية» بعد أن استدعى أيمن نور الصحفيين والإعلاميين مع تأكيده بأن اللقاء كان شخصيًا وفرديًا، منوهًا بأن لقاءات أخرى عقدت بينه وبين الدكتور سعد الكتاتنى وعدد من قيادات حزب النور ولم يتم الترصد لها كما حدث في لقاء خيرت الشاطر.
ونوه موسي إلى أن البعض حاول تصدير اللقاء بأنه محاولة لاستقطابه من جبهة الإنقاذ، للوقوف في صفوف مؤيدى الإخوان وتفتيت الجبهة المعارضة لهم، وأوضح خلال بيانه أنه وقع على استمارة حركة «تمرد» التي خطها الشباب، وأنه بذلك أعلن موقفه بوضوح إلى جماعة الإخوان المسلمين، مطالبًا خلالها بانتخابات رئاسية مبكرة، وداعيًا للتظاهر بسلمية يوم ٣٠ يونيو.
ورفض «موسي»، وصف الإخوان وحلفائهم لتظاهرات ٣٠ يونيو بأنها «مجرد تحركات من قبل جهات معينة»، مؤكدًا أن «ما يدور في مصر الآن، خلال تظاهرات الشارع، يعود إلى غضب شعبى حقيقي، بسبب الوضع السيئ».
وشدد موسى حينها وقال.. «لا يمكن تكرار عام ثان من تولى محمد مرسي، نظرًا للفشل الذريع الذي يظهر عليه النظام»، كما أكد أن «الوقت قد فات لقبول حلول وسط»، داعيًا إلى تغيير النظام عبر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، معتبرًا أن هذا «مطلب ديمقراطى ورئيسي».