رجح رئيس الوزراء التركى بن على يلدريم، وخبراء أمريكان فى مكافحة الإرهاب، أن يكون تنظيم «داعش» هو من يقف وراء الهجوم الذى نفذه ٣ انتحاريين فتحوا النار قبل أن يفجروا أنفسهم فى مطار أتاتورك الدولى بإسطنبول، مساء الثلاثاء، ما أسفر عن مقتل ٤١ شخصا وإصابة نحو ٢٣٩ آخرين.
وقال بن على يلدريم للصحفيين فى المطار: «هناك أدلة أولية تشير إلى أن كل الانتحاريين الثلاثة فجروا أنفسهم بعد أن فتحوا النار»، مشيرا إلى أنهم جاءوا إلى المطار بسيارة أجرة، وأن النتائج الأولية تشير بأصابع الاتهام إلى تنظيم «داعش».
وقال مسئولان أمريكيان من مكافحة الإرهاب، على دراية بالمراحل الأولى للتحقيقات، إن «داعش» على رأس قائمة المشتبه بهم، حتى على الرغم من عدم وجود أدلة إلى الآن.
وأضاف المسئولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، أن استخدام الانتحاريين ضد أهداف سهلة، يحمل بصمات «داعش» أكثر من الجماعات الأخرى المشتبه بها، مثل مسلحى حزب العمال الكردستاني، الذين يهاجمون عادة أهدافا حكومية رسمية. وروى شهود ومسئولون، أن أحد المهاجمين فتح النار على صالة السفر فى المطار ببندقية آلية، مما دفع المسافرين إلى محاولة الفرار، قبل أن يفجر الثلاثة أنفسهم داخل الصالة وحولها.
وقال مسئول تركى إن الشرطة أطلقت النار فى محاولة لوقف اثنين من المهاجمين قبل أن يصلا إلى نقطة تفتيش بصالة الركاب لكنهما فجرا نفسيهما. وفيما ذكر مسئول تركى أن غالبية القتلى من الأتراك، لكن هناك أجانب بينهم أيضا، قال على تكين الذى كان فى صالة الوصول بالمطار فى انتظار وصول ضيف عندما وقع الهجوم: «وقع انفجار هائل.. صوته مرتفع للغاية وسقط السقف.
كان الوضع داخل المطار مروعا والأضرار كبيرة، بينما وصف بول روس (٧٧ عاما) كيف شاهد أحد المهاجمين وهو يطلق النار بشكل عشوائى على صالة المطار».
