الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

استفتاء شخصى جدًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حان وقت استفتاءات الأفضل والأسوأ فى دراما رمضان، ولا تكاد تمر ساعة دون أن تتحفنا صحيفة أو موقع إخبارى باستطلاعات عن أفضل وأسوأ المسلسلات والمخرجين والكُتّاب والممثلين...ورغم أن الأعمال لم تزل تعرض، ولا يجوز الحكم قبل نهايتها، لكننى سألحق نفسى وأعلن تفضيلاتى قبل أن يفوتنى قطار الاستفتاءات.
أفضل مسلسل
«فوق مستوى الشبهات»، سيناريو ممتاز ونموذج لما ينبغى أن يكون عليه سيناريو مسلسل تليفزيوني: خطوط وشخصيات كثيرة متشابكة، تربط بينها وحدة مكانية وزمنية، وقصة واحدة كبيرة، تتفرع من قصة أساسية وقصص فرعية موازية، تصب كلها فى «تيمة» أو فكرة واحدة، هى النفس البشرية الموسومة والموصومة بالشر والعنف والخيبة المثيرة للشفقة، وإخراج متميز من هانى خليفة، مخرج «سهر الليالي»، الذى لا يبارى فى إخراج مثل هذا النوع من القصص المتشابكة المترابطة حول الطبقة الوسطى فى مصر وحياتهم الجنسية والعائلية والطبقية، ولا فى إدارة الممثلين لتقديم أداء عصرى وواقعى.
منذ سنوات لم نر يسرا تمثل بهذا المستوى الرفيع، ولا هذه الكتيبة من الممثلات والممثلين الذين يتكامل ويتناغم أداؤهم كما لو كانوا عازفين موسيقيين فى أوركسترا تحت قيادة مايسترو محترف.. أداء جماعى يذكرنا بأعمال مثل «ليالى الحلمية»، أكثر مما يذكرنا به هذا المسلسل الآخر الذى ينتحل اسم «ليالى الحلمية».
أفضل إخراج 
«أفراح القبة» طبعا، وكما قلت سابقا ما زلت عند رأيى أنه عمل غير مسبوق فى الدراما التليفزيونية العربية، هو الأكثر طموحا لتجاوز الحدود والشروط الفنية والرقابية المفروضة على الأعمال التليفزيونية، وهو الأجمل بصريًا بداية من وجوه وأداء ممثليه الذين تم اختيارهم بعناية وصولًا إلى التصوير وتنسيق المناظر، Art direction، الذى قلما اهتمت به المسلسلات بل حتى الأفلام المصرية.
لا يعيب «أفراح القبة» سوى أن هذا الطموح يجنح أحيانا، فيصل إلى حد الافتعال «المسرحي»، ولا أقصد فقط مشاهد المسرحية داخل المسلسل التى تبدو جافة و«ذهنية» مقارنة بدفء وحميمية الخط الواقعى، ولكن أقصد أيضا أسلوب التصوير المبالغ فيه، خاصة هذا الاستخدام المكثف والزائد علي الحد لنظرية «الأباجورة»، حيث لا يخلو أحد المشاهد من وجود عدة أباجورات فى الخلفية، مضاءة ليلا ونهارا، فى المسرح كما فى شقق العشوائيات الفقيرة.
أفضل سيناريو:
 «فوق مستوى الشبهات» للأسباب السابق ذكرها.
 للأسف هناك أفكار ومحاولات جيدة أخرى، ولكن كلها تعانى من ثغرات كبيرة، وقدر لا يستهان به من الملل.
أفضل تصوير
«أفراح القبة» بالرغم من ملاحظاتى السابقة. مدير التصوير عبدالسلام عارف شاب صغير موهوب وواعد، ولكن يحتاج إلى ترشيد للموهبة وللجهد، وهو يذكرنى بلاعب الكرة الموهوب الذى لا يكف عن الجرى يمينًا وشمالًا و«ترقيص» الخصوم، حتى لو كان منفردا بالمرمى الخاوى.
أفضل ممثلة: يسرا فى «فوق مستوى الشبهات» وأمينة خليل فى «جراند أوتيل». 
بصراحة لست من دراويش «أوبرا الصابون» الرومانتيكية، المقتبس والمستمد منها مسلسل «جراند أوتيل»، ولا هذا النوع من «حكايات الجنيات العاطفية»، Fairy tales ، العصرية التى تغازل أذواق المراهقين وربات البيوت، ولكن بما أننا وصلنا إلى «حكايات الجنيات»، فلا بد أن يكون اختيار الممثلين وأداؤهم من نوعية أمينة خليل وأنوشكا فى «جراند أوتيل».
أفضل ممثل:
 يحيى الفخرانى، بالرغم من أنه مثل لاعب الكرة الذى يحرز أهدافا بمجهوده الشخصى، لأنه يلعب فى فريق مدربه، أو مخرجه، غير مهتم. أفضل حملة إعلانية: ليست «الدوندو» بالطبع، برغم خفة دمها، فهى فكرة ملطوشة مثل ٩٠ بالمئة من الإعلانات، ولكن أجرأ وأفيد حملة إعلانية هى «التاء المربوطة» أو تاء التأنيث التى أنتجها المجلس القومى للمرأة، والتى تحاول أن تعيد لنساء هذا البلد بعض احترامهن وقيمتهن وقوتهن.