كشف الشيعة عن إحدى أفكارهم التي تتماس بصورة واضحة مع التفكير الداعشى التكفيرى القتالي، الذى منح منذ نشأته بالعراق، أولوية القتال فى الشرق، مطلقًا على من يخالفونه اسم "العدو القريب".
وأظهرت فتوى للمرجعية الشيعي محمد صادق الصدر، تبنى الشيعة نفس الفكر الذى يرى أن مسلمى الشرق الذين يخالفونهم، أكثر كفرا ونفاقا من غير المسلمين، ويجب قتالهم، قائلًا: "المجتمع الغربى يدخل سلمًا فى أطروحة الإمام المهدى عجل الله فرجه، على عكس المجتمع الشرقى الذى يشتغل فيه سيف الإمام، لدرجة أنه يقال عنه إنه ليس من ولد فاطمة، لكثرة ما يقتل فى المجتمع الشرقي".
واستفسر أحد الشيعة من مقتدى الصدر، القيادى الشيعى العراقى وابن المرجعية الشيعية، عن تلك الفتوى التى قالها والده فى إحدى خطب الجمعة، متسائلًا: "لماذا هذا ونحن نعلم أن فى المجتمع الغربى الانحلال والابتعاد حتى عن دينهم المسيحي، ويدخلون سلمًا، والشرق المسلم يواجهون بالسيف مع العلم أنهم يؤمنون بالمهدي".
ولم ينكر "الصدر" فتوى أبيه، بل بررها قائلًا، عبر فتوى رسمية صادرة من مكتبه: "للأسف الشديد الكثير من مدعى الإسلام تخلوا عن الإنسانية، وعن كثير من أسس العقل حتى انطبق عليهم "وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ".
من ناحية أخرى، اعتبر علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف الصحب والآل لمواجهة التشيع، أن تلك الفتوى تتناسق تمامًا وتفسر الجرائم التى تقوم بها ميليشيات الحشد الشعبى فى حق من يخالفهم من أهل السنة المدنيين العزل، وتفسر العقيدة التى يؤمنون بها، والتى كانت سببا أساسيا فى ظهور داعش بالعراق.
