أكد رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم، عدم ممانعة بلاده تطوير العلاقات الاقتصادية بين تركيا ومصر، وعقد لقاءات بين مسئولي البلدين، مشيرًا إلى إمكانية إجراء زيارات متبادلة بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين.
وقال رئيس الوزراء التركي: "يمكن أن يذهب مستثمرونا إلى مصر، وأن يطوروا من استثماراتهم، وقد يؤدي ذلك مستقبلًا إلى تهيئة المناخ لتطبيع العلاقات، وحتى إلى بدء علاقات على مستوى الوزراء، لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك، وليست لدينا تحفظات فيما يتعلق بهذا الموضوع"، بحسب ما جاء في حوار له مع قناة (TRT Haber) التركية، ليلة الإثنين.
وأضاف رئيس الوزراء التركي: "من الممكن إجراء زيارات متبادلة بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين، واتصالات متبادلة تتعلق بالمجال العسكري.. نحن نعيش في منطقة واحدة، ويحتاج بعضنا لبعض؛ لذلك لا يمكننا قطع كل شيء فجأة حتى لو أردنا ذلك، هذا دون أن نشير إلى الروابط الدينية والثقافية التي تربط البلدين".
وأكد يلدريم في كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، أن مرحلة التطبيع بدأت بين روسيا وتركيا، قائلا: "أدت اتصالات غير مباشرة بين زعيمينا إلى نتائج، وبدء الجليد في العلاقات يذوب، وبدأت مرحلة التطبيع".
وقال يلديريم: إن "الحديث لا يدور عن دفع تعويضات لروسيا عن الطائرة، نحن فقط قدمنا اعتذارنا".
كان يلدريم نفسه أكد في وقت سابق استعداد أنقرة لدفع تعويضات لروسيا "إذا اقتضت الضرورة"، وذلك بعد أن أكد الكرملين الإثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى رسالة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان يعتذر فيها عن مقتل الطيار الروسي قائد القاذفة "سو-24".
كما أعتذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الروسي فلاديمير بوتين عن قيام الطيران التركي بإسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية في نوفمبر 2015، ودعا إلى "إصلاح العلاقات بين تركيا وروسيا" كما أعلن الكرملين.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الإثنين، إن «الرئيس التركي عبر عن تعاطفه وتعازيه الحارة لعائلة الطيار الروسي الذي قتل، كما قدم اعتذاره» مضيفا أن أردوغان قال إنه «سيبذل كل ما بوسعه لإصلاح العلاقات الودية تقليديا بين تركيا وروسيا»، وأوضح الكرملين في بيان أنه تلقى رسالة من الرئيس التركي قال فيها: إن أنقرة «لم ترغب أبدا ولم تكن لديها النية» لإسقاط الطائرة الروسية.
وأكد أردوغان في الرسالة المنسوبة إليه أن «روسيا هي بالنسبة لتركيا صديق وشريك استراتيجي»، كما أضاف الكرملين في بيانه، ونقل بيان الكرملين عن أردوغان القول «أود مرة أخرى أن أعبر عن تعاطفي وأقدم تعازي الخالصة لعائلة الطيار الروسي وأقول نعتذر».
من جهة ثانية، طبعت إسرائيل وتركيا علاقاتهما بعد خلاف استمر 6 أعوام بعد الهجوم الإسرائيلي المسلح على «أسطول الحرية» والذي راح ضحيته 10 من الناشطين الأتراك.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في أن تسهم تسوية الخلاف في تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، كما أعلن رئيس الوزراء التركي بن على يلدريم ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس تطبيع العلاقات، وأكد يلدريم عبر مؤتمر صحفي في أنقرة انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مشيرا إلى أن توقيع الاتفاق سيكون اليوم الثلاثاء.
