الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

هى صافيناز على واحدة ونص في رمضان؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حد يفهمنا معلش ثقافتى على أدى ومش فاهمة وأكيد فيه ناس كتير زى حالاتى مش فاهمين.. مش فاهمين إيه اللى بيحصل فى بلدنا وعايزين حبايبنا من ذوى الخبرة والعقول النابغة والمسئولين اللى أصبحوا غير مسئولين على اللى بيتقال بين الناس ومش فاهمينه. 
حد يفهمنا (هو فيه كده) لا فيه كده وكده مع (رمضان ٢٠١٦) رمضان بقمصان النوم على الأسرة والعرى (حقيقى اللى اختشوا ماتوا) هو من النهاردة مفيش رقابة أنا الرقابة.. حد يفهمنا يا أستاذ خالد عبد الجليل (رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية) أين الرقابة على الدراما التليفزيونية؟ وقد تم تحويل شهر رمضان من شهر عبادة إلى شهر الفجور فى بعض المسلسلات على الشاشة، صراع النساء والجنون والعقد النفسية إلى أن وصل إلى قرنى... (قرنى يا راجل قرنى وبنات السوبر مان) يادى الفضيحة أم جلاجل يادى الجورسة أم حنابل ديه مش فضيحة وبس ديه انحطاط حتى لو العمل كوميدى ساخر، ففيه إيجاءات مؤلمة للأسرة المصرية. لماذا لم يراع الوقت فى تقديم هذا العمل؟ حد يفهمنا هل وصلنا إلى الإفلاس لكى نقدم (شخصية قرنى فى رمضان)؟ هو السيد قرنى أصبح قدوة يحتذى به ليكون بطل العمل، ليطل علينا طوال الشهر الكريم؟ اتقوا الله فى شباب وأطفال مصر أين الرقابة يا سادة؟ ولا الضحك والمسخرة تمنها غالى وتستثنى منها الأخلاق الحميدة تحت شعار (حرية الإبداع والفكر)، واوعى وشك.. والأستاذة صافيناز (ملكة الإغراء الآن أديها على واحدة ونصف، يا صافى (خلى حمادة «مصطفى شعبان» يدلع)، فالمسلسلات التى تذاع على الفضائيات بنجومها وأبطالها وأجورهم الخيالية، التى تقدر أجور ثلاثة نجوم منهم فقط تسدد ديون مصر، ثلاثة نجوم وصلت أجورهم فوق المليار، أمال بقية النجوم لو جمعنا أجورهم الخيالية وقيمة إنتاج كل مسلسل يصل لكام يا سادة؟ (الضرب فى الميت حرام) هنجنن من العدد (هو كله ضرب مفيش...) واللى يجننك أكتر شعار (حرية الإبداع والفكر)، رأيت بالصدفة مشهدا من مسلسل مصطفى شعبان، وكانت الصدمة، الأستاذة صافيناز تقوم بوصلة رقص أمام مصطفى شعبان الذى يجلس أمامها على السرير ويقوم بمغازلتها بعينه بالغمز واللمز، وتقسم صافى وتبرز مواهبها على واحدة ونص، حد يفهمنا هو مفيش أدب ولا احترام لشهر العبادات؟ أين البرامج الدينية بعد الإفطار؟ هل انقلب الشهر إلي (رمضانا) كما جاء فى أحد الإعلانات (رمضانا) بصوت طارق نور على الموسيقى اللى تخلى الحجر ينطق، بندلع الشهر الذى أنزل فيه القرآن برمضانا؟! لم أجد ما أكتبه عما يحدث على شاشات الفضائيات المصرية، حد يفهمنا لماذا لا تنقل القنوات الفضائية صلاة التروايح يوميا على الهواء مباشرة؟ حد يفهمنا هل نقلها أقل أهمية من مسلسلات رمضان؟ (لا مؤخذة بدلع الشهر الكريم يا خواتى.. يا كوكو يا حلو إنت يا حلو) فالتراويح ليست لها إعلانات، ولكن لها الثواب الأكبر، فمعظم المسلسلات كالمخدرات أو المرض العقلى، المجانين فى نعيم ودكاترة نفسيين والكباريهات والعالم وأزياء المينى جيب لأبطال المسلسلات يحتفلون بطريقتهم بالشهر الكريم فى متابعة الرقص على واحدة ونصف، يا مالكى القنوات ألا تعلمون ماذا تفعلون بالناس؟! ومع كل هذا توجد دراما محترمة ولكنها أيضا جديدة للأستاذ يحيى الفخرانى، أحييه على دوره فى (ونوس) وحنان كرم مطاوع تستاهل أوسكار بجدارة، التي بلغت النضوج، وعودة مشرفة لفنان كبير افتقدناه (نبيل الحلفاوى)، وعلامة مميزة لهالة صدقى من أقوى المسلسلات التى تقدمت فى رمضان، ولكن حد يفهمنا أين المسلسلات الدينية التاريخية؟ أين أنت يا شيخ الأزهر من هذه المهزلة التى تتم تحت أعين الدولة تحت شعار (عندنا فضائية) حد يفهمنا يا سيادة الإمام الطيب لماذا السكوت على ما يحدث فى التلفاز فى شهر العبادة؟! ولماذا تتعالى أصوات الأزهر عند تقديم عمل محترم يؤرخ حياة الصحابة ويرفض الأزهر تصوير الصحابة فى المسلسلات؟ وهذا تناقض فى الفكر والرؤية، فمثل هذه الأعمال تعلم أجيالا من شباب المسلمين وغير المسلمين الدين الصحيح، ويستفيد الأطفال من معرفة شخصيات أضاءت تاريخ الحضارة الإسلامية، وهى تتجسد أمامهم عن قصص وروايات يقرأونها فى كتب التاريخ عن حياة الصحابة والتابعين، فأين مسلسل محمد رسول الله ٢٠١٦؟ أين عمر بن عبد العزيز ٢٠١٦؟ أين عمرو وعلى وغيرهما من الصحابة والتابعين؟ حد يفهمنا لماذا وقف الأزهر أمام إذاعة مسلسل عمر بن الخطاب الذى عرض على شاشة «إم بى سى» وكان عملا جبارا، وفخرا لكل مسلم وشرفا وقدوة لأجيال سوف تأتى لتشاهده، لتعرف من هو الفاروق؟ أيهما أفضل يا سيادة الإمام الأكبر (الطيب) قرنى وصافيناز أم عمر بن الخطاب؟ فالضرورات تبيح المحظورات يا شيوخنا.. ابعتولى لو فى حد مش فاهم حاجة وعايز يفهمها واحنا معاه لأن أكيد فيه حاجات كتير أوى محتاجين لحد يفهمهلنا.