صدر مؤخرًا للداعية الإسلامي د.عمرو خالد، كتابان جديدان، يطل بهما على قرائه وقد تركز موضوع الكتابين على القرآن الكريم وما أودعه الله من حكم وأهداف.
وتدور موضوعات الكتاب الأول الذي جاء بعنوان "الأهداف الإنسانية للقرآن"، حول الأهداف التي خاطب الله بها عباده عن طريق آي القرآن.
وعن الهدف من هذا البحث، أوضح "خالد" أنه لإظهار الأهداف الإنسانية من كل سورة في القرآن، ومن ثم تحقيق الفاعلية؛ فالإنسانية مطلب معاصر لكل البشـر، والقرآن لكل البشر، وقد استعان المؤلف بخرائط ذهنية ملونة لكل سورة قرآنية.
وأكد أن ما دفعه لإصدار هذا الكتاب، هو أن أجيال الشباب أصبحت لا تفهم القرآن، وصار لديهم صعوبات في فهمه بسبب ضعف اللغة العربية عند معظمهم، ولأن حركة الحياة صارت سريعة جدًا، وقدرة الشباب على متابعة أي شئ مقروء أو حتى مُشاهَد صارت قليلة جدًا، فأصبح من الصعب أن يجلس أحدهم ليقرأ تفسيرًا للقرآن مكونًا من 10 أجزاء.
أما الكتاب الثاني فجاء بعنوان "حكم تتخطى الزمن"، وهو عبارة عن فكرة جديدة لاستخراج حكم الحياة من القرآن؛ ليحيا الناس بالحب والرحمة والخير والجمال، فيعرض الكتاب الحكم الإنسانية للقرآن؛ كالسلام والتعايش والأمل والإبداع، ويقدمها للناس كل الناس أيًا كان دينهم أو جنسهم أو عرقهم؛ ليحقق معنى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)، وهو كتاب مترجم للغتين العربية والإنجليزية.
جدير بالذكر أن الكتابين أحد منتجات سلسلة الإيمان والعصر لتجديد الخطاب الديني الإسلامي بما يسد الفجوة بين الدين والحياة، ويحمي من التطرف والتشدد باسترداد النزعة الإنسانية في الدين.
