في قرية صغيرة تدعى "تلبنت" بمحافظة المنوفية يركد بسلام ما يزيد على 25 ألف نسمة، حياة بعيدة كل البُعد عن الأمان، محاطين بالتلوث من الاتجاهات الأربعة، حيث لا مجال للحديث هناك عن رعاية صحية، خاصة أن الحديث عن مياه صالحة للشرب هناك حديث ترفي، غير وجود ترع ورشاح عملاق يجلب للكبار والصغار عجائب مخلوقات الله من الحشرات والقوارض لذا انتقلنا إليهم لننقل صرختهم من دون خذلان.
التقينا الأطفال حيث لا مجال لكذب أو نفاق أو مزايدة وهنا قال محمد، ابن الحادية عشرة: الميه عندنا وحشة اوي وبنشرب من الطرومبة دي لان مفيش ميه في الحنفيات ولو نزلت بتنزل لونها اسود وفيها حاجات غريبة.
"اختي مني عندها التهاب كبدي وبتاكل وتشرب لوحدها، عشان كبدها تعبان من الميه ومن الرشاح، الرشاح بيسرب علينا ريحة وحشة وذباب وحشرات كتير، احنا معندناش مكان نلعب فيه زي نادي كده بنروح نلعب في الترعة ونرجع عيانين" _حسب رأي الفصيح عمر الذي لم يكمل العاشرة من عمره.
ومن الصغار إلى الكبار تحدثنا مع الحاجة صفية التي جلست أمام منزلها بصحبة الجيران حيث قالت: ولا كوباية مياه نظيفة يا بنتي ولا وحدة صحية ولا مستشفى اللي بيمرض هنا بيموت، الكلام عن الاهتمام بالفقير كثير ولكن الأفعال عاجزة، الكهرباء بتقطع علينا من ٧مساءً يعنى وقت الفطور، والجو صعب، مفيش لا نائب يتحرك ولا محافظ ينزل يلف في الكفور ويسأل عن أحوال الناس، والريس الله يعينه هيعمل ايه ولا ايه.
أما طارق منصور، حداد، ففجّر كارثة حين قال: احنا بناكل سمك مسمم من الرشاح، الصيادين بيعلقوا شباكهم في الرشاح وبيرموا ذريعات السمك ويرجعوا يلموها ويبيعوها لينا وعشان رخيص الغلابة بتشتري والأطفال للأسف كلهم مرضى بسبب التلوث.
التقينا الأطفال حيث لا مجال لكذب أو نفاق أو مزايدة وهنا قال محمد، ابن الحادية عشرة: الميه عندنا وحشة اوي وبنشرب من الطرومبة دي لان مفيش ميه في الحنفيات ولو نزلت بتنزل لونها اسود وفيها حاجات غريبة.
"اختي مني عندها التهاب كبدي وبتاكل وتشرب لوحدها، عشان كبدها تعبان من الميه ومن الرشاح، الرشاح بيسرب علينا ريحة وحشة وذباب وحشرات كتير، احنا معندناش مكان نلعب فيه زي نادي كده بنروح نلعب في الترعة ونرجع عيانين" _حسب رأي الفصيح عمر الذي لم يكمل العاشرة من عمره.
ومن الصغار إلى الكبار تحدثنا مع الحاجة صفية التي جلست أمام منزلها بصحبة الجيران حيث قالت: ولا كوباية مياه نظيفة يا بنتي ولا وحدة صحية ولا مستشفى اللي بيمرض هنا بيموت، الكلام عن الاهتمام بالفقير كثير ولكن الأفعال عاجزة، الكهرباء بتقطع علينا من ٧مساءً يعنى وقت الفطور، والجو صعب، مفيش لا نائب يتحرك ولا محافظ ينزل يلف في الكفور ويسأل عن أحوال الناس، والريس الله يعينه هيعمل ايه ولا ايه.
أما طارق منصور، حداد، ففجّر كارثة حين قال: احنا بناكل سمك مسمم من الرشاح، الصيادين بيعلقوا شباكهم في الرشاح وبيرموا ذريعات السمك ويرجعوا يلموها ويبيعوها لينا وعشان رخيص الغلابة بتشتري والأطفال للأسف كلهم مرضى بسبب التلوث.
