أكد رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ اليوم الإثنين التزام بلاده بتطوير وتنمية علاقتها مع الاتحاد الأوروبي ومع المملكة المتحدة، حتى بعد أن صوت الشعب البريطاني في استفتاء عام لصالح خروج بلادهم من الاتحاد.
وقال تشيانغ - في كلمة ألقاها خلال الافتتاح الرسمي لفعاليات الدورة الجديدة للمنتدى الاقتصادي العالمي 2016 (منتدى دافوس الصيفى) - إن الصين تتوقع استقرار وازدهار الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة مستقبلا بالرغم من هذا الانفصال.
وحذر من أن هذا الانفصال تسبب في زيادة المخاوف والقلق في الأسواق العالمية لهذا فهناك حاجة ماسة إلى بذل الجهود المشتركة من الجميع للتخلص من تلك الحالة وإعادة الحيوية والنشاط للأسواق العالمية والاقتصاد الدولى.
وأعرب عن ثقته في أن الاقتصاد الصيني لن يواجه ما يسمى بـ"الهبوط الخشن"، بالرغم من التذبذبات التي تواجه عملية نموه أحيانا ولفترات قصيرة، بسبب تنفيذ البلاد لسياساتها الانتقالية، مؤكدا قدرة بلاده على إنجاز أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستهدفة للعام 2016.
وأوضح تشيانغ أن معدلات النمو الصيني سجلت ارتفاعا بنحو 6.7% في الربع الأول من العام الحالي، مشيرا إلى أن البيانات تدل كذلك على استمرار استقرار تلك المعدلات في الربع الثاني من العام.
كما أكد على تشجيع الصين للابتكار وإصرارها على تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في جانب العرض، وتعهد بمواصلة الالتزام بالخطط الوطنية التي تقوم على تبني المفاهيم الابتكارية الحديثة وتعزيز النمو الاقتصادي بصورته الجديدة، مشددا على حرص الحكومة على تحفيز ريادة الأعمال ومبادرة "الإنترنت بلس"، وذلك بهدف تعزيز المحركات الجديدة للنمو.
كانت فعاليات الدورة العاشرة لمنتدى دافوس الصيفي انطلقت في مدينة تيانجين الصينية بشكل غير رسمي أمس الأحد، ومن المتوقع أن يلتقي رئيس مجلس الدولة الصيني على هامش المنتدى مع عدد من كبار المسئولين السياسيين والشخصيات المرموقة في عالم الصناعة والمال والأعمال من جميع أنحاء العالم.
يشارك في فعاليات المنتدى - الذي يعقد تحت شعار "الثورة الصناعية الرابعة - قوة التحول" ويستمر حتى غد الثلاثاء - رئيسا وزراء كوريا الجنوبية وقيرغيزستان، علاوة على أكثر من 1700 ضيف من 90 دولة مشاركة، وتتضمن الفعاليات الخاصة به 200 ندوة، من ضمنها 80 متعلقة بالتكنولوجيا، كما سيتم عرض بعض من أحدث الأجهزة والمنتجات التكنولوجية خلال معرض يقام على هامش المنتدى.
