دعت منظمات أرباب الأعمال الفرنسية والألمانية، أوروبا إلى استعادة ترابطها لمواجهة تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لا سيما في المجالات الأمنية والدفاعية والمالية.
وفي دعوة مشتركة نشرت أمس الأحد، في صحيفة "لوجورنال دو ديمانش"، قالت جمعية أرباب الأعمال الفرنسيين "ميديف" والاتحاد الألماني للصناعة، وكونفدرالية أرباب الأعمال، أنه على أوروبا أن تعيد ترابطها و تستعيد الثقة وأخذ زمام المبادرة، مشيرين إلى أن خيار البريطانيين بالانفصال، يضع أوروبا في وضع شديد الاضطراب، مشددين على أن المحرك الفرنسي - الألماني بات أكثر من أي وقت مضى لا غنى عنه لاستعادة قوة أوروبا.
وطالبت المنظمات، قادة فرنسا وألمانيا، بتأكيد التزامهم بالقيم الأوروبية وتعزيز التعاون البيني في مجالات السياسة الخارجية والأمن ومكافحة الإرهاب.
كما دعت منظمات أرباب الأعمال إلى إجراءات فورية، تتسم بالمصداقية لتعزيز الحوكمة في منطقة اليورو، فضلا عن مواصلة الإصلاحات الوطنية لجعل الاقتصادات اكثر تنافسية وللمحافظة على النموذج الاجتماعي.
كما اقترحت المنظمات، فتح طُرق جديدة للتعاون مع المملكة المتحدة مع مراعاة أن قرار البريطانيين بالخروج من الاتحاد سيحرمهم من بعض المزايا الملموسة مثل جواز السفر المالي الأوروبي الذي يتيح للمؤسسات المالية لأي بلد عضو بالاتحاد ممارسة نشاطه في بلد آخر بالاتحاد الأوروبي دون الحصول على موافقات مسبقة باستثناء تلك الصادرة من بلد المنشأ.
