الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"الإفتاء": مصر أولى بزكاة العاملين بالخارج بإجماع الفقهاء

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالبت دار الإفتاء المصريين العاملين بالخارج، بإرسال زكاة فطرهم لدعم صندوق "تحيا مصر"، مؤكدة أن جمهور الفقهاء أوجبوا إخراج الزكاة لصالح وطنهم حال اشتداد الأزمات وإغاثة المنكوبين.
وقالت الدار، في بيان لها، اليوم الأحد: إن إرسال المصريين بالخارج زكاة أموالهم إلى وطنهم مصر جائز شرعًا، ويعد مساهمة فعّالة في تنمية الوطن وتقويته وإنعاش اقتصاده، خاصة في تلك المرحلة التي تمر بها مصر، ومساهمة منهم في سد احتياجات أهلها والإنفاق على مصارف الزكاة فيها هو مِن مظاهر حب الأوطان، وحب الوطن من الإيمان.
وأضاف البيان، أنه من المستقر عليه في دار الإفتاء المصرية منذ عهد الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتى الديار المصرية عام ١٩٤٦م، وحتى يومنا هذا أنه يجوز نقل الزكاة إلى مصارفها الشرعية في غير بلدها عند الحاجة وللمصلحة.
وقال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: إن حديثَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّى دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ". حديثٌ صحيح، ولكن فَهْم البعض له على أنه يجب استخدام السيف لنشر الإسلام فهم خاطئٌ، ولا يدلُّ على معرفةٍ بعلوم اللغة العربية، إذ إن كلمة "الناس" في: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ" لا يقصد منها الكون كله أو البشرية كلها، لأن "أل" في الناس للعهد، أي ناس معهودين ومخصوصين؛ وهم مشركو مكة ووجّه "الطيب" رسالة إلى الشباب، قال فيها: "لا يصح أن تؤخذ أحكام الدين الإسلامى من وسائل التواصل الاجتماعي، لأن هذا الدين علم، وهذا العلم يجب أن يأخذوه من إعلامه لا من أدعيائه"؛ مؤكدًا أن "جهلهم لن ينجيهم من عذاب الله يوم القيامة".