٣٠ يونيو الجاري، سيكون موعدًا لانتهاء ولاية السفير نبيل العربى كأمين عام لجامعة الدول العربية، تلك الولاية التى بدأت ١٥ مايو ٢٠١١، ويخلفه فى المنصب «مصري» ثانٍ، هو السفير أحمد أبوالغيط، وهو الأمر الذى يصنع «مفارقة غريبة» بين «السفيرين» اللذين دائمًا ما يخلفان بعضهما البعض فى المناصب، ويتناوبان على المنصبين العريقين فى الدبلوماسية المصرية «وزير الخارجية»، و«أمين جامعة الدول العربية».
فى أواخر عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وتحديدًا فى الفترة من يوليو ٢٠٠٤ حتى مارس ٢٠١١، كان أحمد أبوالغيط مسيطرًا على منصب «وزير الخارجية»، وما أن قامت ثورة ٢٥ يناير، واشتعلت هوجة الإطاحة بكل «أركان نظام مبارك»، إلا وأخذت «أبوالغيط» فى طريقها، ليخلفه فى المنصب السفير نبيل العربي، بترشيح من «شباب الثورة».
ظل السفير نبيل العربى وزيرًا لخارجية مصر فى الفترة من ٧ مارس ٢٠١١، حتى ١٥ مايو من العام ذاته، وهو اليوم الذى تقلد فيه منصب أمين عام جامعة الدول العربية ليكون «السابع» فى تاريخها، وخلفه فى منصب وزير الخارجية آنذاك السفير محمد العرابي.
ومع اقتراب انتهاء ولاية «العربي» وقيادته لجامعة الدول العربية، خاضت مصر فى مارس الماضي، معركة دبلوماسية كبيرة رشحت خلالها «أبوالغيط» لخلافة «العربي»، وبالفعل تمت الموافقة على تعيينه، مع وجود تحفظ من قطر والسودان.
وبالنظر لهذه «التواريخ» وتفاصيل الأحداث بها، نكتشف «المفارقة الغريبة» بين السفيرين ووزيرى الخارجية وأمينى جامعة الدول العربية، فكما جاء «العربي» خليفة لـ «أبوالغيط» فى منصب وزير خارجية مصر، سيصبح بعد أيام «أبوالغيط» خليفة لـ «العربي» فى منصب أمين جامعة الدول العربية.
ظل السفير نبيل العربى وزيرًا لخارجية مصر فى الفترة من 7 مارس 2011، حتى 15 مايو من العام ذاته، وهو اليوم الذى تقلد فيه منصب أمين عام جامعة الدول العربية.
