الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

جرف الصخر العراقية.. مدينة الأشباح الإيرانية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منطقة جرف الصخر إحدى أهم مدن محافظة بابل العراقية ذات الأغلبية السنية، وتقع جرف الصخر على بعد 60 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة العراقية، وشمال مدينة المسيب على نهر الفرات 13 كيلومترًا. وكد أكسبت الطبيعة جرف الصخر طابعًا خاصًّا فاشجار النخيل والرمان والبرتقال ومساحات الخضرة الواسعة تمتد في المدينة امتداد البصر وهو ما جعل المدينة وعبر التاريخ قبلة الشعراء وعشاق الجمال فحتى جسر المسيب على نهر الفرات كان رمزا للترابط للوحدة الوطنية بين شيعة كربلاء وسنة بغداد ويحكي الجسر تاريخ عميق الجذور تنبذ كل صفحاته الطائفية المقيته التي تصدرها إيران لدول المنطقة من خلال اذرعها الاثمة الممتدة في العراق والبحرين ولبنان وسوريا واليمن هذه الاذرع التخريبية التي دمرت كل شيء اصيل وجميل. 
وتبلغ مساحة جرف الصخر 50كم، يسكنها نحو 40، 000 نسمة (حسب تقديرات سنة 2014م)، أغلبهم من قبيلة الجنابين من الفلاحين العاملين بالزراعة؛ كونها تقع على نهر الفرات من الجهة اليمنى للنهر، تكثر فيها زراعة النخيل وأشجار الفاكهة وكذلك زراعة المحاصيل. لكن اذرع الخراب الإيرانية حولت المدينة إلى محل إقامة للميشيات شبه العسكرية الموالية لإيران والتي ارتكبت افعالا مروعه بحق سكان المدينه وصلت إلى حد حرق البشر احياء مرورا بالنفي واجبار السكان على النزوح وإعدامات بالجملة وحتى مزارع النخيل والرمان لم تسلم من جرائمهم فأشعلوا فيها النيران. 
وقد عانت جرف الصخر من اضطرابات أهلية بعد عام 2003م نتيجة لنشوء الجماعات الإرهابية ومنها تنظيم القاعدة ضد الأمريكان، وكذلك لوجود جماعات مسلحة أخرى وكذلك لوجود تنظيمات مختلفة مثل تنظيم القاعدة والتي قامت بعمليات إنتحارية عديدة ضد المواطنين العراقيين والحكومة العراقية وأخطرها سيطرة تنظيم داعش على الناحية بعد أحداث 09-06-2014 والتي أدت لسقوط محافظة الموصل ومناطق واسعة من محافظة صلاح الدين ومحافظة ديالى ومحافظة الأنبار وشمال محافظة بابل ومناطق أخرى. وتمكنت الحكومة العراقية من تحريرها من تنظيم داعش منذ ما يقرب من عام ونصف وضعتها تحت سيطرت المليشيات الموالية لإيران التي ساندت الحكومة العراقية في تحرير المدينة من داعش. ومنذ ذلك الحين لايزال مصير المئات من عائلات جرف الصخر مجهول حتى الآن بعد أن قامت المليشيات المعروفة باسم الحشد الشعبي والموالية لإيران باختطافهم. وبحسب تقارير إعلامية عراقية فان مليشيا الحشد الشعبي اتخذت من مدينة جرف الصخر سجنًا لاعتقال "المدنيين الأبرياء" من أبناء محافظة الأنبار، ومناطق أخرى؛ لكونها تخضع لسيطرة المليشيات بالكامل. وأن هناك أكثر من 1500 شخص من أبناء السنة معتقلون لدى هذه المليشيات كما فر آلاف من المدينة باتجاه اقليم كوردستان 
وكشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أن السنة العرب في العراق يواجهون مخططًا إيرانيًا وضعه ويشرف على تنفيذه قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سلماني، وهذا ما يفسر تواجده في كل معركة في جبهات القتال بالمدن الغربية والشمالية العراقية ويستند المخطط على فكرة تهجير السنة وتفريغ المدنة السنية من سكانها بحجة محاربة الإرهاب. وأضاف: أن مدنًا مثل جرف الصخر جنوب بغداد، التي حررت قبل أكثر من عام ونصف العام إضافة إلى مدينة تكريت التي تحررت مطلع العام الماضي ومدينة الرمادي التي تحررت نهاية العام نفسه ومناطق في محافظة ديالى، شمال شرق العراق، كلها تواجه المصير نفسه، بمعنى كل هذه المناطق هي مناطق محررة ولم يسمح للسكان السنة بالعودة إليها، وتم عرقلة إعادة إعمارها وأصبحت مناطق تعج بالمقاتلين من فصائل الحشد مثل "بدر" و"العصائب" و"حزب الله العراقي" و"سرايا الخرساني.