الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد وصول أسعاره لمعدلات قياسية.. هل يمكن الاستغناء عن الذهب في الزواج؟.. تباين في الرؤى بين مؤيد بسبب المغالاة ومعارض لضمان حقوق العروس.. وخبير: الأسر المصرية لديها الوعي الكافي لإتمام الزيجات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الذهب من المتطلبات الأساسية التي تحتاج إليها كل عروس، فهو من العادات والتقاليد المتوارثة التي تقدم إلى العروس خلال مراسم الزواج، ولكن يبدو أن تلك العادة أصبحت محل تذمر الكثير من الشباب، وشكواهم، بسبب ارتفاع أسعار الذهب التي بلغت معدلات قياسية خلال الفترة الأخيرة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتقلبة التي يمر بها العالم.
ورغم أن سعر الذهب متغير من وقت لآخر، إلا إنه يشهد ارتفاعات كبيرة مؤخرًا، حيث قفزت أسعار الذهب بالسوق المحلية 20 جنيها بعد ارتفاعه عالميا بأعلى وتيرة منذ عام 2008، في ظل انهيار أسواق الأسهم العالمية والسلع العالمية، إثر خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي وهو ما يجعل سعر الذهب يسجل سعرا قياسيا لم يشهده السوق المحلية من قبل.
ويأتي ذلك في ظل عبارة "لم يعد الزواج سهلا" التي أصبحت لسان حال كثير من الشباب في ظل ارتفاع التكاليف التي يشهدها العالم بصورة عامة والشارع المصري تحديًدا، مقارنة بمتطلبات الزواج الأخرى التي يتحملها العريس من سواء تدبير لأموال الشقة والأثاث والأجهزة والهدايا وغيرها من الأشياء التي تضفي الزواج سعرًا أصبح خياليًا لدى الكثير من الشباب، وهو الأمر الذي كان سببا في فشل قصص الزواج المختلفة.
"البوابة نيوز" تلقى الضوء على الظاهرة ومعرفة آراء المواطنين والشباب حول ارتفاع سعر الذهب وعلاقة ذلك وتأثيره على الزواج.

وقالت ريهام الرفاعي: "فكرة إلغاء الشبكة ليس حلا لأن هناك آخرين سيشترون ويجب أن تلبس العروسة دبلة لكي تكون ظاهرة أمام عيون الناس حين يأتي وقت الخطوبة"، متسائلة: "لماذا لا نجعل الشبكة بسعر رمزي ومتفق عليه ولو 5 آلاف جنيه على سبيل المثال، ويكون ذلك موحد على الجميع لكي نقضي على ثقافة الطمع، ومبدأ أنا ميجيليش أقل من بنت خالتي".
وأضاف وائل سمير: "الجواز مشاركة في العمر وليس شركة بالنسبة للمرأة تدخلها برأس مال لتكسب منه"، متسائلا: "لو شوفتي مثلا خطيبك ولا جوزك واقع في ضيقة مش هتستخسري فيه الحاجه ديه؟.. اكيد لا إلا إذا كان هناك فكر آخر".
وتابع: "في حالة عدم مساعدة الزوج أو الخطيب وقت المحنة أو الضيق فذلك لاشك أنه سيترك في نفسه أثرا سلبيا"، مؤكدًا أن الحياة مشاركة.
وأضافت نادية محمد: "والله اللي مش بيتعب ويغرم في الجوازة ما بيعرفش قيمة بنت الناس واللي بتتساهلي معاه بيسترخصك وعند أول مشكلة بيرميكى لأنه مش خسران، وأمامي عشرات النماذج".
وتابعت: "عندي صديقة بناتها وكلاء نيابة وأزواجهم اخوات وكلاء نيابة أيضا كل واحد جايب 45 ألف دهب وماضى على قايمه 360 ألف جنيه تخيلى وشايلين البنات فوق رأسهم عارفين قيمتهم، وطول ما البنت بترخص نفسها محدش هييجى لها ولا يعرف قيمتها وحتفضل رخيصه في نظرة الرجاله".
من جانبه قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية، ورئيس الاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، إن الذهب خلال الزواج هدية يهديها العريس إلى عروسه، وهو لم يعد مشكلة أو عائقا أمام الزواج لدى البنات أو مسبب للعنوسة، نظرًا للوعي لدى الأسر المصرية حول عدم المغالاة فيه، ويضاف ذلك إلى أن ارتفاع أسعار الذهب ظهر خلال العشر سنوات الأخيرة، وبالتالي فهو أمر قديم وغير مؤثر، على حد وصفه.
وأضاف: أن المشكلة الأساسية التي تعد تحديًا يواجه الشاب تتمثل في الإسكان والوظيفة، فتلك الأمور هي الأساس الذي تعد عائقًا أمام الزواج خلال الفترة الحالية في ظل ارتفاع معدل البطالة، وارتفاع سعر الإيجارات للشقق وشقق التمليك.
وتابع هاشم: أنه بالنسبة لمن يرى أن الذهب صيانة لحقوق الزوجة وحماية للبنت فهو كلام غير صحيح كليا لأنه من الممكن الاستعاضة عن الذهب بقائمة المنقولات الزوجية والمؤخر، وهي أوراق رسمية بمبالغ معينة يكتبها الزوج خلال إقدامه على الزواج.