رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

مدعو النبوة.. وجه آخر من الجنون واللامنطق.. ديفيد كوريش "4"

ديفيد كوريش
ديفيد كوريش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ليست جزيرة العرب وحدها التي عانت من ظهور مدعي النبوة، ولكن شهدت بقاع أخرى ظهور مثل هؤلاء، ولكن سيظل مسيلمة الكذاب أبن الجزيرة العربية رأس المنافقين والأكثر شهرة، ونحن هنا نحاول إلقاء الضوء على بعض هؤلاء "الكذبة" والمهووسين والممسوسين الذين لم يخلفوا ورائهم سوى إرثٌ كاملٌ من الجنون والكُفر إذا أردت الصواب. بدأنا بـ"مسيلمة الكذاب"، ومنه نعرج على أخرين لا لشيء سوى أننا نريد إلقاء الضوء على وجه آخر من الجنون واللا منطق. 
ديفيد كوريش ولد باسم فيرنون اين هاول، كان قائد طائفة الفرع الداوودي الدينية، يؤمن بكونه النبي الأخير. حاول تغيير اسمه رسميًا إلى ديفيد كوريش 15 مايو 1990. في 1993 هوجم من طرف مكتب الكحول والأسلحة النارية والتبغ والمتفجرات الأمريكي، وحصره من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالي انتهى بحرق مزرعة الفرع الداوودي في واكو، تكساس في مقاطعة ماكلينن.
تنسب جماعة الديفديين إلى داود الذي سيخرج من نسله ملك اليهود المنتظر هذه الجماعة لم تنشأ مع ظهور ديفيد كوريش بل ترجع بدايتها إلى عام 1935 ميلادية عندما كونها مهاجر بلغاري يدعى فيكتور هاتف وقد ولد عام 1886 وتوفي عام 1955 كان هاتف مديرًا لمدارس الكنيسة في لوس أنجلوس وقد نذر نفسه للإعداد والتهيئة لخروج المسيح فكون تلك الجماعة ولكن الكنيسة طردته عام 1935 فأسس جماعة الداووديين أو الديفديين وانضم إلى نحو مائة شخص من ويكو بتكساس، وأقام لهم مجمعًا على مساحة ثلاثمائة وخمسة وسبعين هكتارًا وأطلقوا على المجمع جبل الكرمل، ووعدهم زعيم الجماعة بالانتقال إلى فلسطين ليكونوا طلائع جنود المسيح عندما ينزل مع قدوم الألفية، وتوسعت جماعة الديفديين بعد ذلك من مدن عديدة في أميركا الشمالية وبريطانيا وأستراليا، ولما مات هاتف عام 1955 خلفته في قيادة الجماعة زوجته فلورانس هاتف ثم بدأت الجماعة تُخترق من قبل اليهود، وأسست فرعًا لها في إسرائيل، وقد تولى قيادة الجماعة بعد فلورانس رجل آخر هو بن رودن وزوجته لويس التي ادعت أن الروح القدس هو في الحقيقة سيكون امرأة في حال عودته وتلقت دعمًا للجماعة من شخص يدعى فيرمون دانهول وهو نفسه الذي أطلق على نفسه داوود كوريش، وكوريش هو اسم الملك الفارسي الذي أعاد اليهود من السبي وانتقلت القيادة إلى كورش وزعم أن أتباعه سيكونون مائة وأربعة وأربعين ألفًا حسب رؤيا يوحنا وسيحكمون العالم لمدة ألف عام تحت قيادته باعتباره هو نفسه المسيح.