قال الكاتب والمحلل الليبي، حسين مفتاح، إن الصوت الأعلى الآن أصبح للمعارك والعمل الميداني، خاصة في ظل تصاعد المعارك في شرق ووسط البلاد، موضحا أنه خلف هذه المعارك الميدانية توجد معارك سياسية، إذ تسعى حكومة الوفاق بأن تقدم محاربتها لتنظيم داعش والإرهاب كإنجاز لها أمام المجتمع الدولي الذي يدعمها.
وأضاف مفتاح، خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد شمس الدين، أن المعارك الميدانية تعتبر ذراع مهم بالنسبة للحكومات كي تظهر مصداقيتها وتفرض سيطرتها على مساحة جغرافية أكبر، وبالتالي تنال دعم أكبر، مشددا على أن المعركة ضد الإرهاب هي واحدة، سواء في سرت أو بنغازي، إلا أن الإشكاليات تبقي بين السياسيين وليس بين الميدانيين.
وأوضح مفتاح أنه لا توجد في ليبيا حكومة واحدة تفرض سيطرتها على الأرض وتقدم خدامات للشعب، لافتا أن حكومة الوفاق المدعومة من الجتمع الدولي والتي يحاول العالم فرضها بأي طريقة رغم عدم حصولها على ثقة البرلمان تناسب تماما الشعب الليبي الذي خرج عدة مرات مطالبا بتحسين الأوضاع المعيشية البسيطة.
وأكد مفتاح أن حكومة الوفاق "عاجزة" عن تقديم أية خدمات للشعب الليبي، وتسعى فقط لإثبات نفسها أمام المنظومة الدولية.
