الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جريمة بشعة تهز المنيل.. مقتل طالبة يمنية حرقًا بشقتها.. مصادر: المجني عليها سحبت بعض النقود من مكتب صرافة قبل الحادث.. والجاني تتبع الضحية لسرقتها.. والسفارة تؤكد متابعتها التحقيقات

الطالبة منى مفتاح
الطالبة "منى مفتاح"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استيقظ أهالي منطقة المنيل التابعة لقسم شرطة مصر القديمة على حادث مقتل طالبة بالدراسات العليا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والتي تحمل الجنسية اليمنية، كما قام الجانى المجهول بسرقة متعلقاتها الشخصية، ومحتويات الشقة وإشعال النيران في بعض المحتويات الأخرى عقب الانتهاء من جريمته.


أمرت نيابة مصر القديمة برئاسة المستشار محمد حسين، وإشراف هشام حمدى المحامى العام الأول لنيابات جنوب القاهرة الكلية، بتشريح جثة طالبة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية- دراسات عليا- يمنية الجنسية، كما أمرت المباحث بتكثيف تحرياتها حول الواقعة لضبط الجانى وكشف ملابسات الواقعة، وانتدبت النيابة للمعمل الجنائى، ومعاينة مسرح الجريمة.
كما انتقل فريق من النيابة لمناظرة الجثة ومعاينة مسرح الجريمة، وتبين وجود بعثرة في محتويات الشقة واشتعال النيران بأجزاء منها وأن الجثة موثقة ومشنوقة بأحبال كهرباء، واستدعت النيابة زميلتها الطبيبة التي تقطن معها، للاستماع لأقوالها في الواقعة.
وتبين من التحريات الأولية التي أجرتها المباحث أن الطالبة تدعى "منى مفتاح" 30 عامًا من محافظة عدن، طالبة ماجستير فى العلوم السياسية بجامعة القاهرة، كما كشفت التحريات أن شقة القتيلة تعرضت للسرقة، كما توصل رجال المباحث من خلال تتبع سيرها قبل وقوع الحادث، إلى معلومات من مصادر مقربة من الضحية تفيد بأنها خرجت صباح يوم الجمعة لصرف مبلغ سبعة آلاف دولار في أحد مكاتب الصرافة في منطقة المنيل بميدان الباشا جنوب القاهرة، لدفع رسوم دراسية في جامعة القاهرة كلية العلوم السياسية.
وكشف التحريات، أن شخصًا تتبعها بعد خروجها من مكتب الصرافة إلى شقتها في ميدان الباشا وقام بنهب ما بحوزتها من مبالغ مالية وإشعال النار في الشقة وإحراق الطالبة بعد الاعتداء عليها، ما أدى إلى وفاتها، فيما تمكن المجرم من الفرار.
واستمع رجال المباحث لأقوال عدد من أصدقاء القتيلة، وسكان العقار الذي تقيم به لمعرفة المترددين عليها، وأكد أصدقاء المجنى عليها أنها كانت على خلق ومجتهدة في دراستها وأن هذا هو العام الثاني لها في الدراسة، وهي من أسرة ميسورة جدًا في اليمن، ووالدها ضابط متقاعد بالجيش هناك، وأن الشقة التي وقعت بها الجريمة، كانت لزميلتها وتعمل طبيبة بقصر العيني، مؤكدين أنها لم تكن موجودة وقت الحادث.
وأوضحت السفارة اليمنية في بيان لها اليوم أنه فور العلم بالحادث انتقل السفير "محمد الهيصمي" القائم بأعمال السفارة اليمنية بالقاهرة وعدد من أعضاء السفارة المعنيين إلى مكان الحادث وبقوا هناك لأكثر من 3 ساعات لمتابعة وقائع التحقيق والمعاينة، في حين باشرت الأجهزة الأمنية المصرية التحقيق في الحادث.
وتابع البيان: "السفارة تؤكد أن القضية قيد المتابعة الشخصية للسفير والمسئولين في السفارة، وأنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور صدورها من قِبل السلطات المصرية، وتعرب عن أسفها لوقوع الحادث المفجع وتعزي أسرة الفقيدة وتسأل الله أن يرحمها ويلهم ذويها الصبر والسلوان".