الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

ثروت الخرباوي في حواره لـ"البوابة": جيش إرهابي من 30 ألف مقاتل بسيناء.. ومراجعات أسامة الأزهري للإسلاميين في السجون "حبر على ورق".. و"العجاتي" أخطأ في حق الشعب

اتهم جماعة الإخوان بتشكيله أثناء توليها حكم البلاد

الكاتب والمفكر ثروت
الكاتب والمفكر ثروت الخرباوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الجماعة فى طريقها إلى الزوال ولن تقوم لها قائمة
الأزهر جزء من مشكلة «تجديد الخطاب الديني» والحل فى إنشاء المجلس القومى لمكافحة الإرهاب

قال الكاتب والمفكر ثروت الخرباوى، إن الأحكام التى صدرت ضد قيادات الإخوان بالإعدام والسجن المؤبد حاسمة وحازمة، مؤكدا أنه يجب أن يقدم للمحاكمة كل فرد إخوانى جالس فى البيت أو المسجد، لأنه يحمل أفكارا تدميرية وتخريبية، ولا ينبغى أن تكون هناك مشاعر رأفة بالنسبة لهم.
وأضاف الخرباوى، فى حواره لـ «البوابة»، أن الإخوان سيظلون فى مواجهة النظام والحكومة، ومستمرين فى سعيهم لإسقاط الدولة، مؤكدا أنهم مخادعون ولا عهد لهم، والوعد لديهم من باب التقية لحين التقاط الأنفاس، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه توجد انشقاقات وخلافات ضخمة بين جناحين فى الجماعة، وهما محمود عزت ومحمد كمال.
■ ما رؤيتك للأحكام التى صدرت ضد قيادات الإخوان فى قضية التخابر مع قطر؟
- السؤال الذى ينبغى طرحه فى هذا الشأن هو لماذا تقوم جماعة الإخوان بأعمال التخابر والتجسس؟ وما السبب؟ وهل معنى ذلك أن الإخوان فى طبيعتهم خيانة الأوطان؟ والإجابة عن هذا السؤال قد تكون صادمة، وهى أن طبيعة جماعة الإخوان ليست الخيانة، ولكن فى المنظور الفكرى والمشروع العقائدى للإخوان، أنهم ضد ثلاث مؤسسات هى الجيش والشرطة والقضاء، وهذه المؤسسات الثلاث فى فكر الجماعة هى الأعمدة التى تقوم عليها الدولة، ويطلق الإخوان على تلك المؤسسات الثلاث «المؤسسات الصلبة»، وهناك وزارات تم دمجها أو تم إلغاؤها، ولم يكن لها أدنى تأثير لدى الشعب أو المجتمع، ومشروع الجماعة يقف فى موقف القضاء بالنسبة لتلك لمؤسسات، وهدف مشروع الجماعة هو هدمها.
■ وكيف يتم هدم القوات المسلحة من وجهة نظر الجماعة؟
- التنظيم ليست لديه القدرة على هدم الجيش المصرى، لكنه يسعى لحل هذه المعضلة عن طريق إنشاء جيش موازٍ للجيش المصرى، أو بديل عن التنظيم المسلح للجماعة، وفى نفس الوقت يقوم بتخريب الجيش المصرى عن طريق استقدام الجماعات الجهادية المتطرفة من كل مكان، ويجعل مقر هذا الجيش الموازى فى سيناء، من القاعدة وداعش والإخوان وجبهة النصرة وحماس والتكفيريين، وكل من يطلق عليهم الإسلام السياسى التى ترفع شعار الجهاد والسلاح للوصول إلى سدة الحكم، ويدفع بالشباب المتحمس للدين، ويضيع منهم فى الجيش الموازى، وسعى إلى جعل الجيش الموازى عبارة عن فرق متخصصة، واستعان الإخوان بالحرس الثورى الإيرانى وجلس قائد الحرس الثورى مع خيرت الشاطر، ليضع له تصورا للشكل الهرمى والتنظيمى والنوعى للجيش المزمع إنشاؤه من كل هذه العناصر الإرهابية والمتطرفة، ليكون موازيًا للجيش المصرى، ويرى الإخوان أن الجيش المصرى عقيدته الوطنية التى تربى عليها هى الدفاع عن الوطن، أما عقيدة الإخوان فيطلقون عليها لقب الدفاع عن الإسلام، والوطن لديهم لا قيمة له، والقيمة الحقيقية هى الدفاع عن الإسلام، حيث يقول الإخوان فى أناشيدهم إن كل المسلمين فى مشارف الأرض ومغاربها هم المسلمون الذين ينتمون للوطن الإخوانى، والإخوان تحتاج لجيش لهذا الوطن، والجيش المصرى لا يصلح لهذه المهمة، ومن أجل ذلك ينبغى إضعافه وتخريبه عن طريق ضربات آلية، ومن هذه الضربات أن يتم نقل أسرار الجيش المصرى إلى أعداء مصر فى الخارج من قوى الغرب التى دمرت من قبل الجيش العراقى والليبى، وتسعى للقضاء على الجيش العربى السورى، ولم يبنَ فى المنطقة العربية سوى أقوى جيش وهو الجيش المصرى، والإخوان يدركون هذه المنظومة التآمرية، فهم ينقلون أسرار الجيش المصرى الخاصة بالتسليح والعتاد والتدريب والمناورات، وقد نبهت فى حديث لى بقناة القاهرة والناس أن محمد مرسى عندما يجلس على كرسى حكم مصر، ستكون كل أسرار البلاد تحت تصرفه، وحذرت من أن خزينة أسرار الجيش المصرى سوف يقوم بنقلها لأعداء مصر فى الخارج، وهو ما حدث بالفعل.
■ إذًا إفشاء أسرار الجيش المصرى بالنسبة لهم عمل إسلامى وليس خيانة للوطن؟
- الشعب المصرى كله يعتبر أن محمد مرسى خائن للوطن، لأنه أفشى أسرار جيش مصر، ولكن فى قرارة نفسه وضميره، يرى أنه لم يرتكب جريمة الخيانة، ولكنه قام بعمل إسلامى سوف يكتب له فى سجل حياته وحسناته، فهو يرى أن عقيدة الجيش المصرى عقيدة كافرة، وهو نفس كلام سيد قطب فى السبعينيات فى مقدمة كتابه، وقد تم حذف هذه المقدمات من الطبعات التالية، حتى لا يخاف الشعب منهم، وقال سيد قطب فى مقدمة كتابه: «يجب على الإخوان محاربة كل مؤسسات الدولة الصلبة وعلى رأسها الجيش والشرطة والقضاء»، وعندما تنفذ الجماعة تعليمات سيد قطب فهى تعتبر نفسها فى طريقها إلى الجنة، وهم يعتقدون أن الجيش المصرى كافر، لذلك لا يشعرون بارتكاب خيانة عندما يسربون أسراره.
■ وماذا عن القضاة؟
- يدعى الإخوان أن القضاة يحكمون بغير ما أنزل الله، وهى القوانين الوضعية التى وضعها البشر، وعندما يقول القاضى فى بداية الحكم: باسم الأمة إذًا فأحكام القضاة أحكام كافرة، ويجب أن يتم تغييرها، وأن يكون بديلا عنهم قضاة من الإخوان يحكمون باسم الله وبما أنزله، وهم يرون أن القوانين فى المحاكم أو العقوبات تخالف الإسلام، وقد أنشأ الإخوان منذ زمن قسمًا اسمه «قسم القضاة»، وسعوا أن يكون الإخوان فى العمل القضائى وهو ما حدث.
■ وماذا عن الشرطة؟
- يرى الإخوان أن هدف الشرطة قبل مواجهة الجرائم، هو الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفقا للإسلام، لكن الشرطة تطبق القانون الوضعى، القاضى يمكّن والشرطة تنفذ، وبالتالى فالشرطة يجب ألا تكون فى مواجهة الجرائم أولًا، إنما فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتنفيذ الأحكام الإسلامية.
■ وهل حكم الإخوان مصر بالديمقراطية كما يدعون؟
- هم يقولون إننا حكمنا مصر بالديمقراطية، وكان يجب أن نحكم مصر بالكرباج، فعاقبنا الله تعالى لأن الديمقراطية ضد الإسلام، ووافقنا على وجود برلمان، وبالنسبة لهم تلك التسمية خاطئة والتسمية الصحيحة «أهل الحل والعقد»، ودافعنا عن وجود المحكمة الدستورية، وهذا خطأ وكان ينبغى أن تكون هناك محكمة إسلامية، وأن ما حدث لنا عقاب من الله لأن الشعب ينبغى أن يُحكَم بالقوة، كما قال سيد قطب فى كتابه: «إن الإسلام ليس نظرية، ولكن الإسلام جاء لكى يطبق فى الأرض، وإذا أبى الناس تطبيقه، فيجب أن يرغموا على تطبيقه بالقوة»، كما كتب حسن البنا نفس هذه العبارات فى مجلة الإخوان فى العدد الصادر فى يناير ١٩٤٧.
■ وما رأيك فى الأحكام التى صدرت ضد قيادات الإخوان بالإعدام والسجن المؤبد؟
- أحكام حاسمة وحازمة، ويجب أن يقدم للمحاكمة كل فرد إخوانى جالس فى البيت أو المسجد، لأنه يحمل أفكارا تدميرية وتخريبية، ومن الممكن أن يكون داعما للجماعة، بالمال أو الفكر أو يجند أفرادا لهذا التنظيم الإرهابى، والأحكام التى صدرت هى تطبيق لنصوص القضاء وقانون العقوبات، التى تنص على الأشغال الشاقة المؤبدة أو السجن المؤبد لمن ينضم إلى تنظيم مسلح، أما المتهمون فى قضايا التخابر من قيادات الإخوان مثل بديع ومرسى والشاطر، فهؤلاء لا ينبغى أن تكون هناك مشاعر رأفة بالنسبة لهم، فالعمل العام هنا يقوم مقام الدليل.
■ ومن أخطر قيادات الإخوان من وجهة نظرك؟
- أفعى الإخوان لها أساسان هما محمود عزت وخيرت الشاطر، وهذه الأفعى تسعى لبث سمومها فى الفتنة للقضاء على الدولة المصرية، وفى التسعينيات كان تعداد مصر ٦٥ مليون نسمة، وأعطى محمود عزت درسًا فى بيته بمصر الجديدة أمام مسئولى المناطق الإخوان، فقال إنهم يجب أن يستخدموا القوة، فسأله أحدهم: وما مقدار هذه القوة؟ فرد: لقد حددها حسن البنا بأن الجماعة تستخدم القوة حيث لا تجدى وسيلة غيرها، وسأله آخر: ما مقدار هذه القوة؟ فقال: لو ترتب على استخدامنا للقوة فناء نصف الشعب المصرى، ما يعنى فناء أكثر من ٣٠ مليون مواطن، والذى سيبقى من الشعب المصرى هم أهل الإسلام الحقيقيون، وسألت محمد حبيب: هل بالفعل قيادات الإخوان تؤمن بمسألة العنف والقوة؟، فقال لى «العنف والقوة أصل من أصول فكر جماعة الإخوان».
■ وما تعليقك على تسريب محمود عزت وماذا تضمن؟
- قال محمود عزت إن الإخوان سيظلون فى مواجهة النظام والحكومة والسعى لإسقاط الدولة، وفى ذلك دلالة على انتهاج قيادات الإخوان للعنف والتطرف، وهو ما ينفى عنهم نية التصالح، الإخوان لا وعد لهم أو عهد أو دين، إنها جماعة مُخادعة، الوعد لديهم من باب التقية لحين التقاط الأنفس، ثم ينقلبون على الدولة ويقومون بتخريبها.
■ هل هناك انشقاقات بالفعل بين أعضاء الجماعة؟
- هناك انشقاقات وخلافات ضخمة بين جناحين فى الجماعة، هما جناح محمود عزت وجناح محمد كمال، وهذا الجناح الأخير يرى ضرورة محاولة تجميل وجه الجماعة، وقبول الصلح مع الدولة من باب «التقية»، وهذا الجناح يضم عمرو دراج، أما جناح محمود عزت المتشدد، فيرى أنه يجب أن يستمر فى القتال وإذاقة الشعب المصرى العذاب، وآخر قيادات هذا الجناح أكرم كساب الهارب فى قطر، وقد حكم القرضاوى أن يستقيل الجناحان، ويتقدم الشباب للصفوف الأولى، ووافق جناح محمد كمال على الاستقالة وأعلن ذلك، لكن محمود عزت رفض الاستقالة وأعلن فى التسجيل أنهم موجودون على أرض المعركة فى مصر، ويقوم بعمل المرشد، واعترف بوجوده فى مصر، وهذا الاعتراف يعنى أنه أصبح تحت مرمى البصر للأجهزة الأمنية فى مصر.
■ هل تلك الخلافات والانشقاقات، هى التى جعلت صحيفة «الإيكونوميست» البريطانية تؤكد أن جماعة الإخوان تسعى للمُصالحة مع الدولة؟
- جماعة الإخوان بمن فيهم محمود عزت، يتعاملون بأسلوب «يتمنعن وهن الراغبات»، لكنه يريد أن يظهر بمظهر القوى أمام أعضاء الجماعة.
■ إذًا الجماعة فى انشقاق وتفكك وانهيار؟
- نعم، هناك تشرذم وتفكك أصاب الجماعة، وأستطيع أن أؤكد لك أن الجماعة انهارت، ولن تقوم لها قائمة، وهى بالفعل فى طريقها إلى الزوال.
■ وكيف تستطيع مصر القضاء على بقايا هذا التنظيم الإرهابي؟
- على الدولة المصرية أن تنشئ مجلسًا قوميًا لمقاومة الإرهاب، ويمكن من خلاله تجديد الخطاب الدينى، من خلال رجال دين مستنيرين، وعلماء فى الاجتماع وعلم النفس، والأدباء والمثقفين والفنانين والمبدعين.
■ الوزير العجاتى فجر أزمة فى البرلمان عندما أعلن أن قانون العدالة الانتقالية يشمل الصلح مع الإخوان.. ما تعقيبك؟
- الوزير العجاتى أخطأ عندما ارتكب إثمًا فى حق الشعب المصرى عندما تحدث عن المصالحة مع الإخوان، وهذا ليس بيد العجاتى أو رئيس الجمهورية، ولكنه حق أصيل للشعب المصرى، لأنه هو الذى أسقط الإخوان ولن يقبل بهم مرة ثانية، وينبغى أن يقوم رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بتوضيح هذا التصريح الغريب والمريب.
■ هل عام ٢٠١٧ سيكون أكثر الأعوام عنفًا وإرهابًا بعد أحكام الإعدام والمؤبد؟
- منتصف عام ٢٠١٣ كان من أكثر الفترات عنفًا فى مصر، وعام ٢٠١٤ كان أكثر الأعوام عنفًا، وبدأت الأوضاع الأمنية تستقر مع بداية عام ٢٠١٥ و٢٠١٦، وأعتقد أن الخبرات التى اكتسبتها الأجهزة الأمنية سوف تساعدنا بشكل كبير على مواجهة الأعمال الإرهابية، وأعتقد أن عام ٢٠١٧ سيكون عامًا أكثر أمنًا وسلامًا لمصر.
■ رغم الضربات الاستباقية لقوات الجيش والشرطة فى سيناء، إلا أن الشهداء يتساقطون.. متى يتم القضاء على هؤلاء القتلة نهائيًا؟
- وفقًا لمعلوماتى الجيش الإرهابى الذى كونه الإخوان فى سيناء بلغ ٣٠ ألف إرهابى، وقد استطاعت الأجهزة الأمنية القضاء على خمسة آلاف إرهابى ما بين قتيل وأسير، وهناك خطوات إيجابية للجيش والشرطة فى سيناء، وهى قطع خطوة الإمدادات لهذه الجماعات الإرهابية، وأيضا قطع خطوط الاتصالات بين هذه الجماعات وتدمير الأنفاق التى كان يتسلل منها الإرهابيون عبر حماس فى غزة، وهذا انتصار كبير لقوات الجيش والشرطة يستحقون عليه التحية، لأنهم يخوضون نيابة عن شعب مصر حربًا ضروسًا، والشعب المصرى يضرب لهؤلاء الأبطال تعظيم سلام.
■ الإرهاب يجتاح الولايات المتحدة بعد بلجيكا وفرنسا، وهو ما حذر منه الرئيس منذ أكثر من عام.. كيف تقرأ المشهد فى ظل دعم أمريكا للإرهاب؟
- نعم الرئيس السيسى حذر الغرب من الإرهاب، ولم يستمعوا إليه، لأن الولايات المتحدة لديها مخطط الهيمنة والسيطرة على العالم مثل الإمبراطورية الرومانية، وحتى لو ضحت الولايات المتحدة بآلاف أو ملايين فلا شيء يثنيها عن تحقيق أهدافها، والأمريكان الذين قتلوا الملايين فى نجازاكى وهيروشيما، والآلاف فى فيتنام، وأبادوا الهنود الحمر، ليست لديهم مشاعر، فأمريكا تقودها عصابة من اللصوص والقتلة، وأحفادهم يجلسون على كرسى الحكم اليوم.
■ وما أدوات الولايات المتحدة لتحقيق حلم السيطرة؟
- استخدمت الولايات المتحدة الجماعات الدينية الراديكالية المتطرفة فى العالم الإسلامى، واستغلت التناقض بين دولة إيران الشيعية فى مواجهة الهلال السنى، وتستخدم الحاليين بالإمبراطورية الثانية فى تركيا وأموال قطر فى دعم الإرهاب.
■ ومتى بدأ هذا المخطط لتقسيم الوطن العربى؟
- هذا المخطط ليس جديدًا، وأشرت إليه فى كتابى «أئمة الشر» عن رؤية أمريكا للمستقبل سنة ١٩٧٥، حيث وضعت لذلك ٢١ مجلدا صاغتها مجموعة العقول الاستراتيجية مثل بريجنيسكى وكيسنجر وسيروس فان وعلماء الاجتماع والاقتصاد، وكان من نصيب الشرق الأوسط المجلد رقم ١٩، ووضعوا فيه خطة تقسيم كاملة، وفكرة هذا المجلد هو ضرورة التخلص من جزء كبير من سكان العالم، لأن كوكب الأرض لا يتحمل كل هؤلاء البشر، وأن على أوروبا وأمريكا الاستفادة من ثروات العرب والمواد الخام والطاقة، وأن تتحول إفريقيا إلى مزرعة للحبوب، لذلك يجرى الآن تنفيذ مخطط حرب المياه من قبل الولايات المتحدة، لجعل إفريقيا مركزًا للحبوب للعالم الغربى، ولتنفيذ مخطط التقسيم اختار البيت الأبيض الباحثة النمساوية شيرارد بيريز المتخصصة فى الإسلام السياسى، لتختار أحد الكيانات الإسلامية الموجودة فى خزينة الولايات المتحدة، لتنفيذ مخطط التقسيم حتى يقضى الإسلام الراديكالى المتطرف على الشعوب العربية، واستعرضت الباحثة النمساوية الجماعات السلفية والإسلامية والإخوان، وطلبت من الولايات المتحدة إسنادها للإخوان، وبعدها بدأ سعدالدين إبراهيم رحلة الوساطة بين الولايات المتحدة والإخوان فى ٢٠٠٣، ومع ثورة ٢٥ يناير ركب الإخوان الثورة لأنهم كانوا التنظيم الأقوى، ولديهم القدرة على ركوب الثورة وتحقيق مصالحهم الشخصية، وساعدهم على ذلك غباء النخبة السياسية فى مصر.
■ لايزال التمويل الأجنبى للإرهاب والجمعيات الحقوقية يمثل حجر عثرة لمصر.. ما تعليقك؟
- نعم التمويل الأجنبى أصبح خطرًا داهمًا على مصر، وينبغى أن تتصدى له الدولة المصرية بكل حزم، فنحن فى ظروف استثنائية ونواجه التحديات والمؤامرات، وبالتالى يجب أن يكون هناك تطبيق للقانون بكل قوة وبيد من حديد وليست يدًا مرتعشة، وينبغى أن يطبق القانون على الجميع سواء فى منظمات حقوق الإنسان أو الحركات الثورية المأجورة الخاصة بحركة ٦ إبريل، وكل من يرتكب جريمة التمويل يعاقب على الفور، وأى صاحب تمويل مشبوه ينبغى أن يحاكم فورا، وينبغى أن يطبق القانون على يحيى قلاش لأنه ليس فوق القانون، سواء رضى الصحفيون أو لم يرضوا، وقلاش نفسه اعترف بارتكابه جريمة إخفاء متهمين مطلوبين للعدالة، واعترف بتواصل وزارة الداخلية معه برغم إنكاره فى البداية، وللأسف الشديد نقابة الصحفيين سيطر عليها الاشتراكيون الثوريون والحركات الثورية المأجورة، وعلى كل صحفى حر أن يقوم بدوره فى تطهير النقابة من هذه العناصر المتطرفة.
■ ما تقييمك للمراجعات التى يقوم بها أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشئون الدينية مع التنظيم الإرهابى فى السجون الآن؟
- هذه المراجعات بلا قيمة أو فائدة، لأن الأزهريين يتحدثون مع صخور صماء، والتجربة عن المراجعات الإسلامية وقوافل الأزهر، انتهت بمراجعات حبر على ورق، وكانت خدعة للخروج من السجون بعد ثورة يناير، واتضح أنهم كانوا يضحكون على الناس، للخروج من السجون مثل الجماعات الإسلامية.
■ ما أخطر المشروعات التى تصدى لها الرئيس حفاظا على الأمن القومى المصرى؟
- المشروع الأكبر الذى تصدى له الرئيس خلال عامين من حكمه هو فرض الأمن فى البلاد، ومع تولى الوزير مجدى عبدالغفار وزارة الداخلية، تحسن الوضع الأمنى بشكل كبير، وأصبح الأمن والأمان هو المشروع الأكبر نجاحًا بفضل السيسى، وهو أمر ينبغى أن نرفع له القبعة.
■ ما تعقيبك على المشروعات القومية العملاقة التى تحققت خلال العامين الماضيين من حكم الرئيس؟
- هناك العديد من المشروعات القومية الضخمة، مثل مشروع قناة السويس الجديدة، ومشروع المفاعلات النووية السلمية لتوليد الكهرباء فى الضبعة، والإسكان لمحدودى الدخل وسكان العشوائيات، وهذه المشروعات وغيرها يستحق عليها الرئيس ١٠/١٠ والإعلام صفر/١٠ لأن الإعلام غير أمين فى رصد هذه الإنجازات كما كان يفعل فى زمن عبدالناصر.
■ كيف ترى استقلالية القرار الوطنى المصرى بعد ثورة ٣٠ يونيو؟
- أشار الرئيس إلى تلك النقطة فى حواره مع أسامة كمال، عندما قال «إن الأدبيات التى كانت تحكم السياسة المصرية قبل ثورة يناير ليست بالضرورة نفس الأدبيات التى تحكمنا الآن»، وأعتقد أن العلاقات المصرية مع كل دول العالم شرقًا وغربًا هى أعظم المشروعات السياسية للرئيس خلال هذين العامين.
■ فى رأيك لماذا لم يتم تجديد الخطاب الدينى فى الأزهر؟
- الأزهر جزء من المشكلة، فلا يمكن أن يكون طريقًا للحل بالنسبة لمسألة تجديد الخطاب الدينى، فالأزهر منذ سنوات طويلة سيطر عليه علماء أصحاب المدرسة السلفية، ولا يزالون فى مواقعهم، ومن بينهم مستشار شيخ الأزهر «شومان» الذى كانت له ميول إخوانية، والحل هو إنشاء المجلس القومى لمكافحة الإرهاب.
■ هل توافق على تشريع يصدر بإحالة كل قضايا العنف والإرهاب للقضاء العسكرى بدلًا من المدني؟
- أوافق بشدة، وينبغى أن تكون كل القضايا المتعلقة بالعنف والإرهاب فى القضاء العسكرى، والشعب طال صبره ويريد الثأر والخلاص من الجماعات الإسلامية والتكفيرية.