حالة من التوتر يعيشها العاملون المشاركون في «الدراما الرمضانية» يقف وراءها دوما «هاجس الوقت»، كونهم يريدون الانتهاء من تصوير تلك الأعمال بسرعة، لتلحق بعمليات المونتاج التي تستغرق عدة أيام قبل العرض، مما يقع البعض منهم فريسة لأخطاء عديدة سواء في مرحلة التصوير أو بعدها في مرحلة المونتاج.
تلك الأخطاء على سبيل المثال، تجسدت في اختيار فريق عمل مسلسل «فوق مستوى الشبهات» الذي تلعب بطولته الفنانة يسرا، حيث لعبت الممثلة ليلى عز العرب دور أم يسرا فيه، رغم أن الفارق العمرى بينهما لا يتجاوز ٣ سنوات، وهو ما بدا واضحا للمشاهدين رغم محاولات مخرج العمل هانى خليفة، إظهار ليلى بصورة أكبر من يسرا، إلا أن محاولاته لم تقنع الجمهور.
الأخطاء امتدت إلى مسلسل «مأمون وشركاه» الذي يقوم ببطولته عادل إمام ولبلبة، والتي ظهرت في الحلقة الأولى بـ«لوك غريب» أظهرها في مرحلة متأخرة من العمر، أما مخرج العمل رامى إمام فقد انتبه لذلك، حيث تم تغيير اللوك في الحلقة الثانية، ليجد المشاهد نفسه أمام شخصية متغيرة الوجوه دون مبرر درامى منطقى، أما الخطأ الثانى فقد وقع فيه السيناريست يوسف معاطى، والذي كشف عن حساب مأمون في البنك، رغم أن حسابات العملاء في البنوك من المفترض أن تكون سرية.
إضافة إلى ما سبق هناك مسلسل «الأسطورة» حيث ظهر الممثل ناصر الدسوقى في مشهد وهو يرتدى ساعة في يده اليمنى، وبعدها بلحظات قليلة يظهر مرتديا نفس الساعة في يد أخرى.
مسلسل «القيصر» ليوسف الشريف وقع أيضا في بعض الأخطاء، وأهمها في مشهد جسده الفنان «أحمد حلاوة» والذي لعب دور «الدساس» في العمل، حينما خاطب «عسكري» كان يساعده في الوصول إلى زنزانته وسأله قائلًا: «السوفالدى عمل الواجب مع كلى الحاجة، ولا طلع مغشوش»، مع أن العقار يعالج أمراض الكبد فقط، خطأ آخر وقع فيه المسلسل، حينما استخدم صورة حقيقية لأحد ضحايا حادث سانت كاترين ويدعى أحمد عبدالعظيم، باعتباره أحد تجار السلاح الذين قتلوا خلال مطاردات مع «أبوراغب».
حتى المسلسلات الكوميدية لم تسلم من الأخطاء، ففى مسلسل «نيللى وشريهان» الذي تلعب بطولته دنيا وإيمى سمير غانم، وقع الفنان شيكو الذي ظهر كضيف شرف في خطأ فادح، فقد ظهر وهو يرتدى البدلة الصيفية لضباط الشرطة، في حين ارتدى الضباط الآخرون في نفس المشهد البدلة الشتوية.
أيضا في مسلسل «أفراح القبة» لمنى زكى، حدث خطأ جسيم في الحلقة التاسعة منه، خاص بتوقيت عرض فيلم «الزوجة الثانية» الذي تم عرضه في السينما المصرية في ١٤ أكتوبر ١٩٦٧ رغم أن المسلسل أظهر أبطاله وهم يشاهدون العمل في ١٠ مايو من نفس السنة، بمعنى أنهم شاهدوا الفيلم قبل طرحه الرسمى للعرض.
الأخطاء امتدت إلى مسلسل «المغنى» الذي يجسد قصة حياة المطرب محمد منير، حيث تم استبدال اسم ملحن أغنية «اللى غايب» وهو الملحن محمد سلطان، باسم مؤلف الأغنية عمر بطيشة.
كذلك مسلسل «رأس الغول» الذي لعب بطولته الفنان محمود عبدالعزيز، حيث ظهر في مشهد وهو يرتدى ملابس الزى الخاص بعمال النظافة، حيث ظهرت الملابس أنيقة ومكوية فيما لا يتناسب مع مضمون الموضوع، أو شكل عامل النظافة.
