الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

عبدالله النجار في حواره لـ"البوابة نيوز": دول شقيقة تحارب الأزهر لصالح مرجعيات أخرى.. و"الإخوان" تروج لفكرة انتشار الإسلام بحد السيف.. وقوافل الأوقاف تسعي لتصحيح المفاهيم المغلوطة

عبدالله النجار في
عبدالله النجار في حواره لـ"البوابة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس لجنة المستجدات ومتابعة وتفكيك الفكر المتطرف بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن دور الأزهر تاريخى في مواجهة الفكر المتطرف والمحافظة على الاستقرار الذي تتمتع به مصر الآن، مؤكدا أن هذا الدور يتراجع بسبب محاولة أكثر من دولة بالمنطقة العمل على خلق مرجعية دينية علمية عالمية لها تنافس الأزهر، إضافة إلى قيام التيارات السلفية بالتشكيك في دور الأزهر وعلمائه.


■ بداية كيف تقيم دور الأزهر والمؤسسات الدينية بمصر في تجديد الخطاب الدينى وتصحيح المفاهيم المغلوطة؟
- دور الأزهر أساسى ورئيسى منذ القديم وحتى وقتنا هذا، وسيظل إلى يوم الدين لأن الأزهر لعب دورا كبيرا في المحافظة على الاستقرار الذي تتمتع به مصر، فلولا الأزهر لكانت المناعة الفكرية التي تتمتع بها الدولة اخترقت وتمزقت أوصالها وانتهت كما انتهت دول كثيرة حولنا، ونسأل الله عز وجل أن يعيد إليها أمجادها، وأن تعود إلى دائرة المشاركة في البناء الحضارى وأن تعود إلى دورها السابق أحسن مما كانت عليه.
■ ولماذا لم نرَ أي خطوات ملموسة في تجديد الخطاب الدينى من قبل الأزهر؟
- الخطوات ملموسة، ولولا الأزهر لأصبح الوضع غير الوضع في الوطن العربى والعالم أيضا، لكن المشكلة أننا ليس لدينا ترابط، فلم يلتف العالم العربى والإسلامى حول الأزهر الشريف، بل حاولت كل دولة أن تكون لها مرجعية دينية، وأن تكون لها مؤسسة علمية عالمية تنافس الأزهر الشريف، فالسعودية نحت هذا المنحى، وكثير من دول شمال أفريقيا نحت هذا المنحى، وحاولت أن تطمس دور الأزهر الشريف، وكانت المنافسة دخلت فيما يمكن أن نسميه الغيرة العلمية بين المؤسسات الإسلامية، فدائما طلب العلم يوجد نوعا من المنافسة التي قد تتطلب في بعض الأحيان نوعا من المشاحنات، وهذا موجود على امتداد التاريخ.
التنافس المؤسسى العلمى مع الأزهر جاء على حساب الدور الرئيسى لكل مؤسسة من المؤسسات المتنافسة، ومنها الأزهر فتراجع دوره قليلا وحاولت كل مؤسسة أو جهة أن تقلل من جهد الأزهر، إضافة إلى ذلك أن التيارات السلفية والتيارات ذات المرجعيات الخاصة كانت ترى في الأزهر وفى علمائه خطرا على وجودها العلمى، فكانت تشكك فيه دائما وتقول إن العلماء الذين ينتسبون للأزهر علماء سلطة، وكنا نسمع هذا الكلام كثيرا وهمهم الدنيا، وإلى آخره مما كنا نسمع مع هذه الشنشنة كثيرا من بعض الذين يريدون أن ينحوا دور الأزهر الشريف، لكن الأزهر الشريف بدوره الحضارى والعلمى والإسلامى باق وقائم وسيظل إلى يوم الدين إن شاء الله، لأن الأزهر مؤسسة لا تريد من أحد جزاء ولا شكورا، لا تبتغى من عملها إلا وجه الله عز وجل ونشر مفهوم الدين الوسطى الصحيح.
■ هل ترى أن القوافل التي تنظمها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الأزهر للمناطق الحدودية كافية لتصحيح المفاهيم لدى المتطرفين؟
- المفاهيم المغلوطة تحتاج إلى وقت كبير جدا، وما تقوم به وزارة الأوقاف جهد مشكور يحسب للوزير الهمام الدكتور محمد مختار جمعة، هذا الرجل يدير الوزارة بعقلية مستنيرة وعقلية عملية متحركة ومتابعة لكل كبيرة وصغيرة تجرى والرد عليها بطريقة عاجلة وسريعة، والحقيقة أن دور الأوقاف يضيف إلى عطاء الأزهر الشريف لأنه يعمل في إطار توجيه فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وفى ظل المرجعية الأم وهى الأزهر الشريف، فالأوقاف لها دور في التجديد ومتابعة الأفكار المتطرفة أولا بأول، فمنذ أيام قليلة مضت شكلت الوزارة متمثلة في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية لجنة «المستجدات ومتابعة وتفكيك الفكر المتطرف» التي أشرف برئاستها.
■ وما دور هذه اللجنة؟
- دورها يتمثل في متابعة القضايا التي تتعلق بالأنشطة الإرهابية وما يردده الدواعش وأمثالهم من مقولات كاذبة عن الإسلام، ومن هذه الأمور مثلا أنهم أصدروا فتوى بجواز هدم الكنائس، وقاموا فعلا بهدم الكنائس في سوريا وبعض الدول التي نُكبت بهم، وقدر لها أن تبتلى بهم، وعلى هذا تحركت اللجنة بلمحة سريعة وتفكير عملى، وأصدرت كتاب «حماية الكنائس في الإسلام»، وأهدينا هذا الكتاب إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى تقديرا لجهوده في تجديد الخطاب الدينى وتجاوبا مع الفكرة الرشيدة التي نتبناها، وهذا بتوجيه فضيلة الإمام الأكبر ومشاركة الأزهر ومع وزارة الأوقاف، فالجميع لا يتأخر عن تقديم أي عمل يؤدى لخدمة الفكر الإسلامى الوسطى الصحيح، ونعمل الآن على كتاب عن المشكلات التي أدت إلى تزاحم الحجاج وتدافعهم وموتهم في الديار المقدسة، وبيان الأحكام الفقهية التي ينبغى أن يتبناها الآن المسلمون في ظل الزحام والمستجدات، وهذان الكتابان سيترجمان إلى كل لغات العالم، وبدأنا بالفعل في ترجمة كتاب «حماية الكنائس في الإسلام»، لكى يصبح سفيرا للإسلام، ويؤكد موقف الإسلام في حماية الكنائس.

■ هل التعامل الأمنى مع العناصر التكفيرية كافٍ لنزع الفكر المتطرف من مصر، أم أنه يقضى على العرض وليس المرض؟ 
- التعامل الأمنى ضرورى وليس تطرفا أو ردا على التطرف بتطرف، فالتعامل الأمنى ضرورى، فعندما نقول واجه الفكر بالفكر عندما يكون هناك فكر من الأساس، فمواجهة الفكر بالفكر حين يكون الطرف الذي تواجهه يواجهك بالفكر، لكن إذا حمل السلاح واستحل دمك واعتبرك من الكافرين فلا ينفع، فلا بد أن تتدخل الدولة بما لها من قوة وما لها من سطوة في تأديب هؤلاء الخارجين، لأنهم يعتبرون في هذه الحالة -ليسوا دعاة وإنما هم- مفسدون في الأرض.
■ لكن تلك الجماعات تستهوى الشباب بفكرة براقة وفريضة غائبة وهى الجهاد؟
- الجهاد في أصدق معانيه هو جهاد النفس، إذا استطاع الإنسان أن يجاهد نفسه وأن يقاوم رغباته في الانتقام وفى الشر وفى اتباع الغرائز وفى غير ذلك من النزعات الشيطانية التي تفسد حياة الإنسان والتي تؤرق البشر حوله، فهو في أصدق معانيه إذا استطاع الإنسان أن ينتصر على نفسه، وأن يكون مسلما مسالما كما قال النبى صلى الله عليه وسلم «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده».
المشكلة أن الداعشيين أصبحوا اليوم يقبلون على كل صاحب فكر مخبول يلبسه رداء الإسلام، كأن أقول إن الأصل في الإنسان الكفر وأنه يجب أن أجاهد الكفار والمنافقين، وأنتهى من بلد أدخل على بلد آخر، وأنه لا يجوز للمسلم أن يضع السلاح إلا إذا قضى على الأمم الكافرة كلها، فكل هذا نوع من التهريج، نوع من عدم فهم القرآن الكريم، فالداعشيون يأخذون بعض الآيات القرآنية منفصلة عن السياق العام دون فهم لمعانى الآيات وارتباطها بغيرها من الآيات الأخرى أو السنة النبوية.
■ لكن تنظيم «داعش» الإرهابى يستند في أعماله وممارساته إلى مواقف من التراث وبعض الأحاديث، ومنها حديث النبى «جئتكم بالذبح» ما تعليقك على هذا؟
- لا يمكن أن يكون النبى صلى الله عليه وسلم قد جاء بالذبح، لا يمكن فأنا أشك في هذا الحديث، وما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام «إنما أنا رحمة مهداة»، وهذا هو الحديث الصحيح، وفى القرآن الكريم: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» كيف أترك القرآن الكريم وأصدق هذا الهراء؟ فعلى سبيل المثال في حد الزنى لم يأمر بإقامة الحد على من ارتكب هذه الفاحشة، فمنهج النبى صلى الله عليه وسلم في إقامة الحدود «الستر» على من فعل هذه الجرائم، وفى الأحكام الإسلامية يجب على الإنسان أن يستر على نفسه، ويجب على المجتمع أن يستر على من فعل الفاحشة، ولا يجوز له أن يشهد عليها إلا إذا وصلت إلى الحاكم، فإذا وصلت إلى الحاكم فيكون شاع الأمر واشتهر.
كون أن هذا التنظيم الإرهابى يلهث لإراقة الدماء ورجم الناس كل هذا ليس من أصول الإسلام، بل درء الحدود عن الناس ما استطاع الحاكم إلى ذلك سبيلا، ومن الأقوال المشهورة في هذا الأمر «أن يخطئ الإمام في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة»، فالإسلام رحمة حتى في تطبيق العقوبات، ومقصود الشرع ألا يطبق العقوبات على الناس، وأن يُرحم الناس من تطبيق العقوبات، ولذلك أي عقوبة من العقوبات لا تقام فورا، هناك ما يقرب من عشرين دافعا، فمثلا في السرقة لتصل إلى تطبيق الحد يجب أن تمر بـ٢٠ عقبة، وقد يزيد ويأتى في النهاية ليقول لك ادرأ الحد.
قطع اليد أو الرجم لا بد أن يمر بشروط لو عددتها في فعل الرسول صلى الله عليه وسلم وفى سنته تجد أن هذه الدفوع ممكن أن تصل إلى أكثر من ٢٠ دافعا، ووهناك شروط تتعلق بالإسناد وشروط تتعلق بالفعل وشروط تتعلق بالجانى وشروط تتعلق بالمجنى عليه وشروط تتعلق بالاستيفاء، كل جزء فيه شروط وفى النهاية الشبهة، والشبهة فيها ٤٦ شبهة.

■ هل سهل محاربة أفكارها أم تخطينا مرحلة الفكر؟
- من يقيم «داعش» أنه فكرة فقط تقييم خطأ، فهم صناعة أمريكية لتحقيق مخطط إسرائيلى أمريكى، وهذا يجب أن يؤمن به الناس، وأن يعلموا هذا جيدا، الفكرة الآن أن المشروع الصهيونى معلن، فتنفيذه على المستوى الرسمى صعب لوجود الاتفاقيات الدولية التي تحافظ على حدود الدول القريبة، وإسرائيل دولة في الأمم المتحدة، وملتزمة بالعهود والمواثيق الدولية، فلا تقدر أن تأخذ جزءا من سوريا أو من العراق من أجل المشروع الصهيونى، فأصبحت أمامهم عقبة بسبب تلك الاتفاقيات، ولكى يفعلوا هذا أوجدوا جسما هلاميا له قوة يستطيع أن يأخذ من هنا جزءا ومن هنا جزءا، وتظل تتوسع حتى تخلى الجزء الذي تقام عليه إسرائيل الكبرى الذي هو من النيل إلى الفرات، فهم إذا كانت لهم أفكار إسلامية تتخذ رداء الإسلام فهى كلمات حق يراد بها باطل.
كلمات حق مأخوذة من الإسلام لكن ليس المراد بها هو الانتصار للإسلام وإنما تدميره، وأقبح أنواع التدمير هو الذي يأتى من داخل الشيء، فإذا كنت تريد تدمير شيء دمره من الداخل بإصابته في مقتل كما يقولون، فداعش هذا إصابة في مقتل، فلا تقول لى إنه فكر، فالمسألة أنه يجب أن يكون هناك فكر مثلما نقول إن مهاجمة الفكر المتطرف بالفكر، ولكن المسألة مع داعش مقاومة الفكر بالفكر حتى نحصن الشباب الذين يُخدعون بهذا الكلام، وهم أبرياء أنقياء يظنون أن في ذلك نصرة للإسلام واستعادة لأمجاد الإسلام الأولى.
■ بخصوص فكر بعض شباب الإخوان الذين لم يتورطوا في أي أعمال عنف هل نستطيع أن نواجه فكرهم بفكر وسطى لكى يتراجعوا عن أفكارهم وأفكار تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى أم فات الأوان على ذلك؟
- للأسف ليس من السهل تغيير فكر الإخوان أو السلفيين، لأن عندهم العقول مغيبة، فهم للأسف لا يبثون فيهم فكرا، فهم يلغون فيهم العقل ويترسخ لديهم مبدأ السمع والطاعة، وهذا المبدأ أكبر مدخل لتضليل الإنسان وإفساد عبوديته إلى ربه لأن الطاعة لا تكون إلا لله ورسوله، فكون أن تقتصر حق الطاعة لك وتحول هذا الإنسان الذي يجب أن يكون عابدا لله عز وجل إلى أداة في يدك، تقول له اقتل فيسمع ويطيع، احرق فيسمع ويطيع هذا اختلاف للعبودية ولحق الله عز وجل في هذا المخلوق الذي أوجده لعبوديته، فالمشكلة في شباب الإخوان أن منطقة العقل عطبت وأصيبت في مقتل، فحتى لو رجعت فالأساس الذي من الممكن أن ترجع عليه اختل، لكن نقول إن التعامل معهم يجب أن يكون بحذر شديد، لأنه ستجد فيهم كثيرا من التصرفات تقوم على الكذب وعلى المبالغة والتشفى والانتقام والطعن في الأعراض، فلا توجد خطوط حمراء عندهم.
■ هل من حق أفراد أو تيارات إعلان الجهاد؟
- لا ليس من حق أحد إعلان الجهاد، فالذي يعلن الجهاد دون ترتيب أمور الدولة هو خائن للدولة، كيف أنا أعلن الجهاد وأجعل قوى تأتى تحاربنى وأنا في دولة وحكومة ونظام ومواثيق واتفاقيات دولية، فهذا خروج عن النظام العام وتهديد للأمن القومى، فيكون الجهاد إعلانه من خلال الدولة لأن الدولة هي التي تتحمل المسئولية، لكى تعلن الجهاد، فأنت تشعل النار مثل ما حدث في حديث السفينة، وهذا هو الذي يحكم هذه المسألة.
■ هل هناك طرق أخرى تماثل الجهاد في الثواب؟
- حُسنُ تبعل المرأة لزوجها، كذلك الحج يعادل الجهاد في سبيل الله، لكن الجهاد إذا حصل فيه تعد حتى على المستوى الفردى، إذا حدث اعتداء عليك أو على زوجتك أو على ابنتك يجب عليك أن تدفع هذا التعدى حتى لو أدى ذلك إلى بذل نفسك في سبيل المحافظة على هذه القيم التي أوجب الله عليك أن تحافظ عليها.
■ هل العمل يدخل في مرتبة الجهاد؟
- نعم، العمل هو الذي يضمن الكرامة للإنسان، والذي يضمن عفة يد الإنسان، والذي يساعد الإنسان لكى يقوم بالواجبات الشرعية المالية، لأن هناك تكليفات شرعية مالية تؤديها مثل الزكاة والصدقات والإنفاق في سبيل الله على المصالح العامة.

■ هل يجوز قتال الكافرين لإجبارهم على الدخول في الإسلام؟ 
- إطلاقا، يحرم لأنه «لا إكراه في الدين»، لا تُكرهوا أحدا على دين، ربنا يخلق العبد ويقول له يا تؤمن بى يا أقتلك؟! أي منطق هذا؟! أن تكره الناس على أن يؤمنوا بالله، هذا الإكراه فيه إهانة للدين لأن الله العزيز الذي خلق وأوجد والذي بيده الضر والنفع ليس هذا المنطق منطقه.
■ توجد اتهامات بأن الإسلام انتشر بحد السيف فما ردكم على ذلك؟
- هذا كلام كاذب، والذي روج له هم هؤلاء الذين رفعوا المصحف وتحته سيفان، يعنى من أكبر عوامل الترويج لفكرة أن الإسلام انتشر بالسيف تنظيم الإخوان، هذا التنظيم الذي جعل شعاره مصحفا وتحته سيفان، فالمصحف لا يحتاج إلى سيفين لحمايته، واختيار هذا الشعار يدل على أن الذي اخترعه ليس إسلاميا، وأنه شعار منتقى ومصنوع صناعة مقصودة ومدبرة بفكر غير إسلامى، وللأسف الذين نفذوه من المنتسبين للإسلام إن كانوا يعلمون ذلك فهذه مصيبة، وإن كانوا لا يعلمون فهذه مصيبة أعظم، فأنت لا تستطيع أن تجعل واحدا يحبك أو يحب فكرتك بالقوة، هذه إهانة للإسلام.
■ نحن الآن في شهر رمضان ما أكثر شيء تنصح به المسلمين والشعب المصرى للإكثار منه في رمضان؟
- أن يتقوا الله في أنفسهم وفى بلدهم وفى دينهم.