الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

خطة "أعداء نتنياهو" لإسقاط حكومته

«يعلون» يستعد لخوض الانتخابات

 نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الغليان تسود الشارع السياسى فى إسرائيل، وبدأ الجميع يتحدث عن تعبيرات مثل «بداية النهاية»، وأقوال مشابهة تتعلق بقرب نهاية حكم رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو»، رغم أنه لا يوجد حسب الاستطلاعات شخص يقترب مستوى تأييده من مستوى تأييد نتنياهو.
وقال إيهود باراك، رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إن إسرائيل بحاجة ماسة إلى قيادة أخرى غير قيادتها الحالية، التى وصفها بأنها متطرفة وتنطوى على براعم فاشية، وجاءت هذه التصريحات فى سياق كلمة ألقاها أمام «مؤتمر هيرتسليا»، لميزان المناعة والأمن القومى الإسرائيلى، والذى عقد فى المركز متعدّد المجالات فى هيرتسليا، ونقلتها صحيفة «معاريف»، حيث دعا باراك الجميع للعمل معًا من أجل إسقاطها عن طريق الاحتجاجات الشعبية وبطاقة الاقتراع، كما هاجم باراك «بيبى» واتهمه ببث الخوف الوجودى لدى الجمهور، واستغلاله المخاطر بالحديث عن حزب الله وإيران وداعش، والأمر الذى يبرر «تفضيل سلامة البلاد على سلامة الشعب».
ليس فقط باراك هو من أعلن الحرب على «بيبى»، فبحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلى السابق «موشيه يعلون»، الذى أقاله نتنياهو قبل أسابيع، أنه ينوى التنافس على قيادة الدولة فى الانتخابات المقبلة، وانتقد يعلون أداء الحكومة الحالية، وأكد أنه لا يوجد خطر وجودى يهدد وجود دولة إسرائيل حاليًا وفى المستقبل المنظور، وجاءت تصريحات يعلون أيضا فى سياق كلمته فى مؤتمر هيرتسليا.
وردا على الاتهامات التى أطلقها يعلون وباراك، جاء رد حزب الليكود كالتالى: «إن من وجدوا أنفسهم خارج الساحة السياسية، يقفون وراء كل ميكروفون ويقولون بالضبط عكس ما قالوه عندما كانوا فى مناصبهم، المهم هو الحصول على عنوان والبقاء فى وعى الجمهور، وهذه ليست أيديولوجيا بل كرسيلوجيا. وإن الدعوة لإسقاط حكومة منتخبة بعد قرار الشعب بسنة، تُذكر بدعوة استبدال الشعب وتُثبت أنه لم يتغير أى شيء. اليسار ببساطة غير مستعد لقبول حقيقة أن الليكود فى الحكم».
وفى نفس السياق، علق الكاتب «ناحوم برنياع»، فى مقاله بجريدة «يديعوت أحرونوت»، على تصريحات يعلون وباراك قائلا: «هما محبطان، يناقضان ما قالاه فى الماضى، خطاباتهما لم تنشأ من دوافع شخصية فقط، وإنما استغلال لحالة الطوارئ فى البلاد».
وأضاف برنياع «إن ما ردده باراك ويعلون يردده أيضا رؤساء أركان سابقون، وهم غابى أشكنازى وبينى جانتس، وكثيرون آخرون».
وكشف برنياع أن الهجوم الذى شنه باراك ويعلون على نتنياهو ليس حقيقيا، فكلاهما كانا فى الحكومات، ونفذا السياسات التى ينتقدانها الآن.