الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قصة استلام تل أبيب للطائرة "الشبح- F35"

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حالة من الثقة بالنفس انتابت الدولة العبرية عقب تسلمها طائرة «إف ٣٥» من الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما اعتبرته تل أبيب إنجازًا لسلاح الجو الخاص بها، سيردع أعداءها وخصوصًا الإيرانيين، ويدعم فكرة التفوق النوعى العسكرى الإسرائيلى فى الشرق الأوسط.
وكشف المُحلل العسكرى «أليكس فيشمان» فى مقاله بجريدة «يديعوت أحرونوت»، عن بعض الأسرار الخاصة بالطائرة التى تسلمت إسرائيل الأولى منها، وتوجد حاليا 5 طائرات أخرى فى مرحلة التركيب ستستلم اثنتين منها فى ديسمبر المقبل، وفى نوفمبر عام ٢٠١٧ سيصل السرب العملياتى كاملا، على أن يحل محل سرب طائرات التدريب التى تحمل اسم «نسر ذهبى»، التى استخدمت حتى تسلم طائرات «إف ١٦ آى».
وأوضح فيشمان أن طائرات «إف ٣٥» هى المنظومة الأكثر تطورًا فى العالم، ولقبها بالطائرة «الشبح»، فلديها القدرة على التحليق فى أى نقطة فى الشرق الأوسط، والاقتراب من الأهداف بصورة فجائية وضمن مدة إنذار قصيرة، وإلقاء قذائفها والاختفاء. 
كما أن طائرة «إف ٣٥» تستطيع جمع المعلومات بفضل أجهزة الرادار الحساسة، وهو ما يحسن من قدراتها الهجومية. 
ونقل «فيشمان» تصريحات من الكواليس السياسية لرئيس الأركان «غادى أيزنكوت»، قال فيها إن هذه الطائرة ستشكل الحد القاطع العملياتى للجيش الإسرائيلى فى السنوات العشر المقبلة، وستستخدم من أجل الدفاع عن الدولة وردع كل عدو، «ولو وقعت حرب فإننا سننتصر بها».
واعتبر فيشمان أن طائرة «إف ٣٥» ستساهم فى تفوق إسرائيل أمام أعدائها الذين تسلحوا بصواريخ «أرض - أرض» ومنظومات مضادات جوية متطورة. 
أما عن كلفتها فالسرب الأول المؤلف من ١٩ طائرة سيتكلف ٢.٧ مليار دولار، كما اشترى سلاح الجو الإسرائيلى ١٤ طائرة ستشكل الأساس للسرب الثانى الذى ستستلمه فى ٢٠١٩، والهدف هو الوصول بعد عشر سنوات إلى ٧٥ طائرة.
وكشف فيشمان عن ذهاب مجموعة طيارين إسرائيليين إلى قاعدة جوية أمريكية فى أريزونا للقيام بتدريبات على نموذج متطور من الطائرة، لكن المرة الأولى التى سيطير بها الإسرائيليون بهذه الطائرة ستكون فى أجواء إسرائيل.
وأضاف أن الطائرة من صناعة شركة «لوكهايد مارتين»، وتوصلت وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى اتفاق مع الشركة بأن تجرى كل أعمال صيانة الطائرة على أرض إسرائيل، وذلك بناء على طلب سلاح الجو، وهذا قرار يتعارض مع سياسة الشركة التى تطلب بأن تجرى أعمال الصيانة فى مراكزها فى أوروبا وفى الولايات المتحدة، بسبب الأجهزة المركبة فيها، وسيصل هذا العام أكثر من ١٠٠ مهندس وتقنى من الشركة، وسيقيمون بإسرائيل لأكثر من سنة من أجل تدريب عناصر سلاح الجو وموظفى الصناعات الأمنية عليها. 
أما المفاجأة التى كشف عنها فيشمان هو أن إسرائيل تعتزم تطوير الطائرة بنفسها، وتجرى تجارب الآن لتركيب منظومات حربية إلكترونية وسلاح خاص بها، وبالفعل فإن أجهزة الاتصال المركبة حاليًا فى طائرة «إف ٣٥» هى من إنتاج إسرائيلى.