الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تقرير إسرائيلي: "داعش" لن ينتهي قريبًا

داعش- صورة أرشيفية
داعش- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعداد مقاتليه بسرت ٢٠ ألفًا بغداد لا تظهر قدرات عالية لمواجهته
التحالف الكردي الشيعي لا يقدر عليه
نشرت الصحف الإسرائيلية، تقارير عن الحرب على تنظيم «داعش» الإرهابى فى سوريا والعراق وليبيا، ورغم النجاحات التى حققتها قوات التحالف ضد التنظيم، إلا أن الصحف العبرية ما زالت ترى صعوبة فى القضاء على التنظيم، ونشر البروفيسور «إيال زيسر» تحليلا فى صحيفة «إسرائيل اليوم»، تعجب فيه من تصريحات الإدارة الأمريكية وبعض السياسيين فى إسرائيل عن قرب نهاية داعش، واستعدادهم لليوم التالى بعد رحيله بالحديث عن تقسيم سوريا إلى دول وأماكن حكم ذاتى، ومناطق تأثير بين القوى العظمى التى تشارك فى الحرب هناك.
وأوضح زيسر أن الإعلان عن اقتراب نهاية داعش هو أمنية ليس لها أساس على أرض الواقع، فيما رصدت الصحيفة الإنجازات والانتصارات التى حققتها قوات التحالف ضد التنظيم خلال الفترة الأخيرة وأهمها السيطرة على «الفالوجة» التى تبعد ٧٠ كيلو مترًا شرق العاصمة بغداد بعد احتلالها قبل عامين من داعش، وكذلك تهديد القوات الكردية التى تحصل على دعم من الولايات المتحدة للتنظيم بفصله عن الحدود التركية، كما نجحت قوات بشار الأسد وقوات إيرانية ورجال حزب الله بدعم روسيا بالتقدم باتجاه مدينة الرقة، عاصمة داعش، ونجحوا أيضا فى السيطرة على مدينة « تدمر».
وأضاف زيسر أنه رغم هذا النجاح، إلا أن هجمات القوات العراقية والكردية والسورية ضد التنظيم تتقدم ببطء شديد، وفى حالات كثيرة يتم استنزاف القوات المهاجمة قبل تحقيق أهدافها، وهو ما يكبدها خسائر كبيرة فضلًا عن ضعفها فى إدارة الحرب، واعتبر زيسر أنها هجمات متواضعة لن تنجح فى استعادة المناطق التى تسيطر عليها داعش، فالمهمة أكبر من قدرة القوات المهاجمة.
وأشار زيسر إلى أن الجيش العراقى لا يظهر قدرة عملياتية جيدة، والقوات الكردية لديها محدودة القوة، وهم معنيون أيضا بالتواجد فى مناطق محددة وعدم الخروج منها، وجيش الأسد مستنزف ومتآكل، وليست لديه القدرة على اقتحام الصحراء السورية والسيطرة عليها، وأوضح زيسر أن الحرب ضد داعش بدأت تتخذ طابعا طائفيا، لأن الميليشيات الشيعية التى تعتمد عليها الحكومة العراقية تتعامل مع المعركة ببعد طائفى، وليس من أجل القومية العراقية، وهو أيضا ما يتكرر فى سوريا حيث تسبب نجاحات بشار الأسد والأكراد فى سوريا فى توتر بين السنة العلوى والأكراد.
وزعم زيسر أن داعش سيبقى قوة داخل السكان السنة الذين يشعرون بالتهديد والملاحقة من قبل التحالف الشيعى الكردى والعلوى، الذى يشكل العمود الفقرى للقوات التى تحارب داعش.
وفى نفس السياق تحدث المحلل العسكرى للشئون العربية «تسفى برئيل» فى مقاله بجريدة «هآرتس» عن تفاصيل الحرب على داعش فى ليبيا، مؤكدا أنه حصل على معلوماته من خلال تقارير من الجبهة فى مدينة سرت الليبية على شاطئ البحر المتوسط، أكد برئيل تحقيق نجاحات مهمة لمحاربى الميليشيات ودخول قوات موالية للسلطة المركزية المدينة، مؤكدا أن تحرير سرت من داعش سيساعد القوات التى تحارب داعش فى سوريا والعراق، ولكنه بالضرورة لن يؤدى إلى طرد داعش من ليبيا، ولكن تكمن أهمية مدينة سرت بصفتها ميناء يمر منها السلاح والمقاتلون.
وأضاف برئيل أن القوى العظمى فى الغرب لا تقوم بأى شيء حقيقى لمساعدة القوات البرية الليبية، فسلاح الجو الأمريكى وسلاح الجو البريطانى يشاركان ضد التنظيم بسرت، لكن لا توجد أى نية لروسيا للتدخل فى الحرب، وكلها مشاركات محدودة. وأشار برئيل إلي أنه بعد القصف الروسى والأمريكى لمدينتى الرقة السورية والموصل العراقية، بدأ التنظيم يرسل مقاتليه إلى ليبيا من أجل إنشاء قواعد بديلة له فى تلك الدولة. فالبنتاجون يعتقد أن عدد المقاتلين وصل من ٥ ـ ٦ آلاف مقاتل، إلا أن تقارير الجبهة تشير إلي أن العدد يتراوح ٢٠ ـ ٣٠ ألف مقاتل.
وشرح برئيل أن الحرب فى ليبيا تتم إدارتها من قبل ميليشيات أو اتحادات لميليشيات: الدول الثلاث، ليبيا وسوريا والعراق، تعتمد على قوات أجنبية مثل المحاربين الإيرانيين ومقاتلى حزب الله. أو قوات محلية غير نظامية مثل الميليشيات الشيعية فى العراق وميليشيات القبائل فى سوريا، وبينما يوجد الرئيس بشار فى سوريا، فليست هناك حكومة فى ليبيا بل أيضا لا يوجد جيش واحد، حيث تحارب قوات الجنرال خليفة حفتر قائد «الجيش القومى الليبى»، وهو ليس جيش الدولة. وكلها أسباب تسبب الفوضى فى محاربة التنظيم.