الدرع أمامكم.. والزمالك من خلفكم.. هذه العبارة ستكون ماثلة أمام لاعبي الأهلي وهم يخوضو مواجهة ولا أصعب عند العاشرة مساء اليوم الجمعة بتوقيت القاهرة وذلك عندما يلتقي مضيفه فريق الإسماعيلي في كلاسيكو مثير للكرة المصرية بالجولة الـ32 لمسابقة الدوري والتي ستقام على ملعب بتروسبورت بعد حالة من الشد والجذب حول المكان الذي سيستضيف المواجهة قبل أن يتم الاستقرار على اللعب في التجمع الخامس.
الأهلي ليس أمامه سوى هدف واحد وهو يخوض هذه المهمة التي يمكن وصفها بالإنتحارية فالفوز ولا شئ سواه ضمنه له الوقوف على بعد نقطتين فقط من حسم الدوري أما التعادل أو الخسارة فيعني تعقد الأمور وتأجيل إعلان البطل لمباراة الأهلي والزمالك في القمة المرتقبة بالجولة الأخيرة.
ويتصدر الأهلي الترتيب برصيد 71 نقطة بفارق 5 نقاط عن الزمالك الثاني ولا يحتاج أكثر من 5 نقاط من المباريات الثلاث المتبقية ولكن الخسارة الأخيرة أمام المصري أشعلت المنافسة قبل أن تزداد الأمور سوء في قلعة الجزيرة بعد السقوط مجددا أمام زيسكو الزامبي في الجولة الأولى لدور الثمانية بدوري أبطال أفريقيا وذلك فضلا عن الغيابات التي ضربت الصفوف مؤخرا حيث يفتقد الفريق الليلة حسام غالي للايقاف وعبد الله السعيد وايفونا للإصابة وهم من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها الجهاز الفني.
وفي المقابل يحتل الدراويش الترتيب السابع برصيد 47 نقطة ويمر هو الآخر بمرحلة انعدام وزن بعد أن خسر مرتين وتعادل في 3 لقاءات خلال مسيرته بآخر 5 جولات للدوري وكان آخر فوز للفريق بالدوري على حساب بتروجت بالجولة الـ26 يوم 4 مايو الماضي، ويتطلع الدراويش لتحقيق نتيجة إيجابية أمام المارد الأحمر فبخلاف أن الفوز على الأهلي في حد ذاته يعتبر بطولة لجمهور الإسماعيلية فإن الفريق يتطلع للتقدم بجدول الترتيب والوصول للنقطة 50 للحفاظ على حظوظه في المنافسة على المركزين الثالث والرابع والمشاركة في بطولة الكونفدرالية الموسم المقبل حيث تبقى الأرقام السابقة غير ذات قيمة والفريق الأكثر عطاء داخل الملعب هو الذي سيستطيع تحقيق هدفه من المواجهة التي غالبا ما تأتي حافلة بالاثارة والندية.
ومن المتوقع أن يلعب الأهلي المباراة اليوم بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمى الذي يعاني من أزمة ثقة في الفترة الأخيرة بعد الأهداف الـ6 التي سكنت شباكه في آخر مباراتين وهو ما جعل قطاع كبير من جمهور النادي ينقلب عليه ولكن الخبرات التي يتمتع بها تؤهله لتجاوز هذا الموقف.
وفي الدفاع سيلعب الثنائي أحمد حجازي ورامي ربيعة في القلب وسيكون لهما دور كبير في شكل الأهلي اليوم بعد التراجع بشكل كبير في الفترة الماضية ويمينا سيتواجد أحمد فتحي الذي يمتلك خبرات كبيرة في مثل هذه المباريات الحاسمة ويسارا يلعب صبري رحيل الذي تحول إلى ثغرة واضحة في الأداء الأحمر دفاعا وهجوما.
وفي الخط الوسط على الأرجح سيعوض عمرو السولية غياب حسام غالي في مواجهة فريقه القديم حيث يعول عليه الجهاز الفني كثيرا لفرض السيطرة الحمراء واعادة الانضباط لخط الوسط بعد المستوى الجيد الذي ظهر عليه في التدريبات الأخيرة، وأمامهما سيتواجد صالح جمعة أو رمضان صبحي حيث يفكر الجهاز الفني في الاعتماد على رمضان أمام لاعبي خط الوسط الارتكاز للاستفاد من قدرته على الانطلاق والمهارة التي يتمتع بها وفي هذه الحالة سيكون هناك فرصة للدفع بوليد سليمان مع مؤمن زكريا خلف الغاني جون أنطوي ولو لعب جمعة أمام عاشور والسولية سيتواجد رمضان ومؤمن خلف أنطوي رأس الحربة الوحيد.
من جانبه أكد أسامة عرابي المدرب العام للفريق أن الجهاز الفني أعد اللاعبين جيدا لهذه المباراة مشيرا إلى أنه يحترم المنافس بشكل جيد، وشدد على أن الظروف الصعبة التي يعاني منها الفريق ستكون حافزا أمام اللاعبين لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط والتقدم خطوة مهمة نحو حسم لقب الدوري.
