سيد رجب فى «أفراح القبة» و«فوق مستوى الشبهات»، وصبرى فواز فى «أفراح القبة» و«الميزان».. يثبتان أن التمثيل موهبة واجتهاد.. مش هز أكتاف!
فى «أفراح القبة» يلعب سيد رجب دور الرجل الذى انتزعت منه قسوة الحياة كل شىء، حتى نخوته ورجولته، بانكسار نفس وعمق قلما جاد الممثلون بمثله. وعلى الناحية الثانية يؤدى فى «فوق مستوى الشبهات» دور رجل الأعمال الخارج على القانون، القادم من أصول متواضعة، نقطة ضعفه الوحيدة هى أن رغبته فى الصعود الطبقى تلخصت فى شىء واحد هو الارتباط بامرأة «أرستقراطية مثقفة»، لا يعرف أنها الشيطان نفسه، ويظل مشوشا ومذبذبا بين القسوة والضعف تجاهها طوال الوقت.. نموذج آخر قلما جادت الدراما التليفزيونية بمثله.
فى «أفراح القبة» يلعب صبرى فواز دور كرم يونس، وهو نسخة «محفوظية سبعينية»، نسبة إلى نجيب محفوظ وسبعينيات القرن الماضى، من شخصية محجوب عبدالدايم «الثلاثينية»، التى ظهرت فى رواية «القاهرة الجديدة»، وجسدها حمدى أحمد فى فيلم «القاهرة ٣٠». الرجل الذى لا يؤمن بأى قيمة أخلاقية من منطلق فلسفى، لأنه ينظر إلى قلب العالم فيراه عبثا وعدما، وينظر إلى قلوب الناس فيراهم أوغادا منافقين، يدعون ما لا يبطنون، ويمارسون غير ما يعلنون.. مع ذلك ففى اللحظة التى يتخذ فيها قراره بـ«السقوط»، تنهشه الشكوك والوساوس وكراهية ما يفعله. دور معقد يمتلئ بالتفاصيل يؤديه فواز بفهم واقتدار.
وعلى الناحية الثانية يؤدى صبرى فواز فى «الميزان» دور المليونير صاحب المحطة الفضائية، الذى لا يبالى سوى بعمله وأمواله، لكن عندما تقتل ابنته ينهار، ولا يفكر سوى فى معرفة الجانى والانتقام منه. دور عادى فى مسلسل عادى يعج بالشخصيات والممثلين العاديين، لكن فواز ينجح فى بثه حياة وروحا يفتقدها العمل وبقية الممثلين.
غادة عادل فى «الميزان»: جمال ربانى ووجه تعشقه الكاميرا عشقا، ورصيد عشرين سنة تمثيلا، لكن سبحان الذى لا يعطى كل شىء. حتى الآن لا تستطيع تمثيل مشهد واحد مقنع!
على فكرة، العلام ليس له سن، وكم من ممثلين وممثلات تعلموا فنون التمثيل على كبر، واقتناعى بوجه غادة عادل وقدراته الكامنة هو الذى يشجعنى على توجيه نصيحة إليها بضرورة تلقى دورات تدريبية جادة فى التمثيل، وهو أمر مفيد يفعله كبار الممثلين فى العالم بالمناسبة، ومن مصر لدينا أسماء مثل منى زكى وخالد أبوالنجا، اللذين لا يجدان حرجا فى التعلم حتى الآن.
فردوس عبدالحميد فى «الأسطورة»: ابن العز لما يبهدله البوتوكس. منذ أيام كتبت عن الممثلات والممثلين الذين دمروا وجوههم بعمليات النفخ والشد، وغيرها من جراحات التجميل، وفى الزحام نسيت اسم فردوس عبدالحميد التى تظهر فى مسلسل «الأسطورة» كأنها تحولت إلى شخص آخر، مثل الكائنات المتحولة فى أفلام الكارتون والخيال العلمى.
يا سيدتى الفاضلة أنتِ ممثلة عظيمة، ولا تحتاجين إلى هذا القناع المطاطى الذى يغطى وجهك، انزعيه إذا استطعت وعودى لنا بتجاعيدك التى نحبها ونصدقها.
نجلاء بدر ممثلة موهوبة من كل الاتجاهات، قوام فارع ووجه رائع وأداء بارع عندما تركز وتريد.. لا يعيبها فى «فوق مستوى الشبهات» سوى شىء واحد هو إصرارها على الظهور بـ«الروج» الأحمر الفاقع، الذى يظل ملتصقا بشفتيها حتى وهى فى السرير ليلا على وشك النوم، وبمعجزة ما يبقى ويزداد احمرارا فى الصباح عندما تستيقظ من النوم.
أريد أن أسألها: ألا تشعرين بالغيرة كممثلة وأنت تشاهدين شيرين رضا التى تخلت عن المساحيق تماما وتركت جذور شعرها الأبيض تظهر فى المشاهد التى أعقبت القبض عليها وتعرضها للحبس؟!.
فى «أفراح القبة» يلعب سيد رجب دور الرجل الذى انتزعت منه قسوة الحياة كل شىء، حتى نخوته ورجولته، بانكسار نفس وعمق قلما جاد الممثلون بمثله. وعلى الناحية الثانية يؤدى فى «فوق مستوى الشبهات» دور رجل الأعمال الخارج على القانون، القادم من أصول متواضعة، نقطة ضعفه الوحيدة هى أن رغبته فى الصعود الطبقى تلخصت فى شىء واحد هو الارتباط بامرأة «أرستقراطية مثقفة»، لا يعرف أنها الشيطان نفسه، ويظل مشوشا ومذبذبا بين القسوة والضعف تجاهها طوال الوقت.. نموذج آخر قلما جادت الدراما التليفزيونية بمثله.
فى «أفراح القبة» يلعب صبرى فواز دور كرم يونس، وهو نسخة «محفوظية سبعينية»، نسبة إلى نجيب محفوظ وسبعينيات القرن الماضى، من شخصية محجوب عبدالدايم «الثلاثينية»، التى ظهرت فى رواية «القاهرة الجديدة»، وجسدها حمدى أحمد فى فيلم «القاهرة ٣٠». الرجل الذى لا يؤمن بأى قيمة أخلاقية من منطلق فلسفى، لأنه ينظر إلى قلب العالم فيراه عبثا وعدما، وينظر إلى قلوب الناس فيراهم أوغادا منافقين، يدعون ما لا يبطنون، ويمارسون غير ما يعلنون.. مع ذلك ففى اللحظة التى يتخذ فيها قراره بـ«السقوط»، تنهشه الشكوك والوساوس وكراهية ما يفعله. دور معقد يمتلئ بالتفاصيل يؤديه فواز بفهم واقتدار.
وعلى الناحية الثانية يؤدى صبرى فواز فى «الميزان» دور المليونير صاحب المحطة الفضائية، الذى لا يبالى سوى بعمله وأمواله، لكن عندما تقتل ابنته ينهار، ولا يفكر سوى فى معرفة الجانى والانتقام منه. دور عادى فى مسلسل عادى يعج بالشخصيات والممثلين العاديين، لكن فواز ينجح فى بثه حياة وروحا يفتقدها العمل وبقية الممثلين.
غادة عادل فى «الميزان»: جمال ربانى ووجه تعشقه الكاميرا عشقا، ورصيد عشرين سنة تمثيلا، لكن سبحان الذى لا يعطى كل شىء. حتى الآن لا تستطيع تمثيل مشهد واحد مقنع!
على فكرة، العلام ليس له سن، وكم من ممثلين وممثلات تعلموا فنون التمثيل على كبر، واقتناعى بوجه غادة عادل وقدراته الكامنة هو الذى يشجعنى على توجيه نصيحة إليها بضرورة تلقى دورات تدريبية جادة فى التمثيل، وهو أمر مفيد يفعله كبار الممثلين فى العالم بالمناسبة، ومن مصر لدينا أسماء مثل منى زكى وخالد أبوالنجا، اللذين لا يجدان حرجا فى التعلم حتى الآن.
فردوس عبدالحميد فى «الأسطورة»: ابن العز لما يبهدله البوتوكس. منذ أيام كتبت عن الممثلات والممثلين الذين دمروا وجوههم بعمليات النفخ والشد، وغيرها من جراحات التجميل، وفى الزحام نسيت اسم فردوس عبدالحميد التى تظهر فى مسلسل «الأسطورة» كأنها تحولت إلى شخص آخر، مثل الكائنات المتحولة فى أفلام الكارتون والخيال العلمى.
يا سيدتى الفاضلة أنتِ ممثلة عظيمة، ولا تحتاجين إلى هذا القناع المطاطى الذى يغطى وجهك، انزعيه إذا استطعت وعودى لنا بتجاعيدك التى نحبها ونصدقها.
نجلاء بدر ممثلة موهوبة من كل الاتجاهات، قوام فارع ووجه رائع وأداء بارع عندما تركز وتريد.. لا يعيبها فى «فوق مستوى الشبهات» سوى شىء واحد هو إصرارها على الظهور بـ«الروج» الأحمر الفاقع، الذى يظل ملتصقا بشفتيها حتى وهى فى السرير ليلا على وشك النوم، وبمعجزة ما يبقى ويزداد احمرارا فى الصباح عندما تستيقظ من النوم.
أريد أن أسألها: ألا تشعرين بالغيرة كممثلة وأنت تشاهدين شيرين رضا التى تخلت عن المساحيق تماما وتركت جذور شعرها الأبيض تظهر فى المشاهد التى أعقبت القبض عليها وتعرضها للحبس؟!.
