الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

طارق لطفي في حواره لـ"البوابة ستار": دوري في "شهادة ميلاد" هو الأصعب.. وأكره تقديم شخصية الطيب أو الشرير طول الوقت.. والعرض الحصري يؤثر على نسب المشاهدة

 طارق لطفى ومحرر
طارق لطفى ومحرر البوابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك الفنان طارق لطفى ضمن السباق الدرامى هذا العام بمسلسل «شهادة ميلاد» من إخراج أحمد مدحت وتأليف عمرو سمير عاطف، ويقدم لطفى دورا جديدا ومختلفا تماما عما قدمه فى السابق، التقته «البوابة ستار» فى حوار خاص، ليؤكد أنه أنقص وزنه حوالى 81 كيلو من أجل تقديم مشاهد الأكشن فى العمل، مشيرا إلى أن هذه المشاهد أدهشت الجمهور كثيرا، لأنه ليس من الفنانين المعروف عنهم تقديم الأكشن من قبل، وأضاف أن الفنان يجب أن يكون مستعدا لتقديم جميع الأدوار طوال الوقت.

■ فى البداية.. ما السر وراء اختيارك لشخصيات يتحول مسار حياتها بسبب القدر والصدفة؟
- الشخصيتان اللتان قدمتهما العام الماضى فى «بعد البداية» وهذا العام فى «شهادة ميلاد» لم تتغير حياتهما بالصدفة، بل بترتيب بواسطة أناس آخرين تسببوا فى تغيير مسارهما بالكامل، عن طريق أفعالهم لخدمة مصالحهم الشخصية، ولكن الصدفة تتمثل فى أشياء أخرى، منها أنك تتأخر فى ركوب سيارة لتفاجأ بأن هذه السيارة حدثت لها حادثة كبيرة، فهذه هى الصدفة، وهناك فرق كبير بين شخصية العام الماضى وشخصية هذا العام، ولكن التشابه الوحيد فى العملين أننى أحاول تغيير هذا القدر الذى فرض علىّ من خلال الأحداث.

■ دائما نجد أن هناك من يقدم أدوار الخير أو أدوار الشر فكيف تدمج بين النمطين فى الشخصيات التى تقدمها؟
- هذه هى طبيعة البشر، فلا يوجد شر مطلق أو خير مطلق، ولا يوجد إنسان يسير بنمط واحد طوال حياته، وأكره جدا تقديم أدوار الشرير أو الطيب طول الأحداث، لأن ذلك ليس منطقيا، ويجب أن يكون هناك توازن فى الشخصية، وحتى الشخص الشرير يوجد داخله أحيانا لمحات إنسانية، أما الشق الثانى وهو كيف تتمكن من تقديم الشخصية بمتغيراتها بين الخير والشر، فهذا هو دور الممثل الشاطر القادر على تغيير أدائه طبقا للمتغيرات التى يمر بها والمغريات التى يتعرض لها.

■ ولماذا نجد دائما تنويها قبل بدء أعمالك أنها لا تمت للواقع بصلة؟
- لأنه دائما يحدث لبس للمشاهد بين الأحداث فى الأعمال الدرامية والواقع، خاصة أن المشاهد دائما يهوى الربط بين الأعمال الدرامية وأشياء حدثت فى الواقع، ويجب علينا أن نتدارك هذا، والعام الماضى فوجئنا أن أغلب المشاهدين ربطوا بين شخصية الصحفى «عمر نصر»، التى قدمتها، وبين رضا هلال صحفى الأهرام الذى اختفى فى ظروف غامضة، وهذا غير صحيح.

■ العام الماضى كانت نهاية المسلسل مفتوحة، فهل يتم ترك النهاية مفتوحة هذا العام؟
- «شهادة ميلاد» مختلف تماما عن العام الماضى، ولن نترك النهاية مفتوحة كما حدث فى «بعد البداية»، حيث تركنا نهاية «بعد البداية» لفترة طويلة، لنبحث عن قفلة مقنعة ومناسبة للأحداث، وفى النهاية تم الاستقرار على ترك النهاية مفتوحة، لأن الأحداث أجبرتنا على ذلك، لأن هناك شخصا حصل على ملايين الدولارات من أشخاص فاسدين، وهرب بها، فمن الطبيعى أن يستمروا فى ملاحقته.

■ هل تقدم جزءا ثانيا من «بعد البداية» خاصة بعد نجاح العمل؟
- لن أفعل ذلك على الإطلاق، فأنا لا أهوى استغلال نجاح عمل قديم وتقديم جزء ثان، طالما أنا قادر على خلق نجاح جديد بعمل آخر وقصة وأحداث مختلفة.

■ هل تعانى فى اختياراتك للأعمال التى قدمتها وحققت نجاحا كبيرا؟
- بالطبع أعانى جدا، لأنى دائما أعشق العمل بمزاج، وأقدم الأدوار التى تستهوينى، ولكن بعد حصولى على فرصة البطولة الرئيسية أصبح الأمر أكبر وأصعب بكثير من الماضى، خاصة أن الجمهور أصبح شديد القسوة أكثر من النقاد، وهذا يجعلنى أستعد لتجهيز مسلسل العام القادم مبكرا، وأستقر عليه من الآن رغم عدم انتهائى من تصوير مسلسلى الحالى، فالجمهور لا يرحم أحدا، والدليل على ذلك وجود أحد النجوم الذى نجح لمدة ٤ أعوام على التوالى وأبهر الجمهور بما قدمه، ولكن لم يحالفه الحظ هذا العام، وفوجئت بحملات هجوم شديدة القسوة من الجمهور والنقاد، متناسين ما تم تقديمه على مدار السنوات السابقة، وهذا يصيب الفنانين بالرعب والقلق، ولكنه يساهم بقدر كبير فى سعيهم لتقديم أعمال مميزة.

■ بعد تقديم عملين ببطولة رئيسية.. هل تقبل المشاركة فى عمل ببطولة جماعية؟
- طبعا أقبل، طالما كان عملا مميزا، وطبيعته تستهدف التعاون مع مجموعة من النجوم فى أدوار مختلفة، أقدمه على الفور دون تردد، وأصل الفن هو العمل الجماعى وليس الفردى، فمثلا يشارك معى هذا العام الفنان صلاح عبدالله والفنان زكى فطين عبدالوهاب والفنانة إنجى المقدم، وكلهم أبطال فى العمل، حتى إن هناك فنانا شابا شارك فى حلقتين فقط ولكنه بطل فى دوره.

■ هل تتدخل فى اختيار المشاركين معك فى العمل؟
- لا أتدخل مطلقا فى اختيار النجوم المشاركين، ولكن فى الحقيقة أتدخل فى القصة، ونجتمع أنا والمؤلف عمرو سمير والمخرج أحمد مدحت ونتناقش فى الأحداث كثيرا قبل أن يكتبها عمرو، ويجب أن نقتنع جميعا بالأحداث قبل كتابتها، وهذا هو طبيعة العمل الجماعى الناجح.

■ ولماذا تختار دائما أعمالا درامية تشويقية؟
- أصل الدراما أن تكون تشويقية، ولو لم تكن الدراما تشويقية سيشعر المشاهد بالملل، حتى الموضوعات الاجتماعية والكوميدية يجب أن تكون تشويقية، وبها تساؤلات طول الوقت، ولكن كلما كانت جرعة التشويق أكبر كانت عوامل النجاح أكثر، ولذلك اتبعنا فى «شهادة ميلاد» أسلوبا جديدا على الدارما، وهو حرق جميع توقعات المشاهد الممكنة، خاصة أن الجمهور أصبح يتوقع الأحداث وينشر توقعاته على السوشيال ميديا، ولذلك كان لدينا بعد نظر أكبر من المشاهد، فمثلا توقع المشاهدون أن يكون «خال على» وراء كل ما يحدث له، فحرقنا هذه التفصيلة فى الحلقة الرابعة، وتوقعوا أيضا أن «على» لا يزال يعمل مع الشرطة، فحرقنا هذه التفصيلة فى الحلقة العاشرة، وبذلك أصبح المشاهد ينتظر مفاجآت أكبر، ولدينا مفاجآت كثيرة حتى نهاية المسلسل فى الحلقة ٣٠.

■ هل تهتم بالمنافسة وردود الأفعال على أعمالك؟
- بالطبع، ومن أكثر الأشياء التى تسعدنى هو ردود أفعال زملاء المهنة المنافسين على أعمالى، وتسعدنى جدا مكالماتهم، خاصة إذا كانوا مشاركين فى السباق الدرامى الرمضانى، وهذا يعنى أن هناك من يقدر مجهودك، أما أجمل الأشياء التى حققتها من خلال المسلسلين هو إعادة الأمل إلى أبناء جيلى بعد أن فقدوه لسنوات، وأفضل تعليق فى هذا الشأن ما كتبه أحد كبار الكتاب عندما قال: «طارق لطفى تجربة يجب أن تدرس» و«يعنى إيه تكون طارق لطفى»، لأنهم اعتبرونى مثالا أصر على حلمه، وطور من نفسه حتى حصلت على الفرصة برغم تأخرها كثيرا.

■ وماذا عن أصعب المشاهد التى قدمتها فى مسلسل «شهادة ميلاد»؟
- فى الحقيقة شخصية على هى أصعب دور قدمته فى حياتى، لأن «السسبنس» والصراع الداخلى للشخصية والتغيرات التى تطرأ عليها مرهقة جدا فى تجسيدها، وأعتبر أن أهم المشاهد فى العمل هى المشاهد الرومانسية التى تجمعه بزوجته، خاصة أنه لا يريد أن يبلغها أنه يعمل مع الشرطة، وفى نفس الوقت كان يشك أنها جزء من المؤامرة التى أحيكت ضده، وكان يجب أن يسيطر على مشاعره، وأصعب مشهد تحديدا والأقرب إلى قلبى عندما كنت أطالبها بأن ترحل بعيدا عنى، خاصة أنها تعتقد أنه يسير فى الطريق الخاطئ، وكنت أفكر قبل التصوير طويلا فى الأداء الذى أؤدى به هذه المشاهد تحديدا، لأنها تعتمد على تجسيد المشاعر الداخلية.

■ يتردد أن هناك توجهات لتجميل دور الشرطة وتجسيد شخصية «الضابط الطيب» فى أغلب الأعمال.. ما تعليقك على هذا؟
- هذا الكلام عار تماما من الصحة، وفى الحقيقة إحنا خايفين جدا من المسلسل، لأنه يظهر الكثير من الفساد والتجاوزات لبعض رجال الداخلية، ولا توجد أى توجهات، وما نفعله أننا نخلق واقعا موازيا ونعيش به وندخل المشاهد إليه من خلال المسلسل، ومن يتابع المسلسل جيدا سيجد أن هناك مشهدا به عمق كبير، ويوجه انتقادات لاذعة لكبار رجال الداخلية، وهو المشهد الذى أوضح خلاله أن قيادات الداخلية لم يفرق معهم استشهاد ٢٠ ضابطا، ويظهرون فى الإعلام للحديث عن إغلاق القضية وقتل الجناة ودائما نعرض أن هناك سلبيات وإيجابيات فى كل المهن والأعمال.

■ هل أزعجك عرض مسلسل «شهادة ميلاد» حصريا على «ONTV»؟
- سوق الميديا يتغير كثيرا، وحسابات العام الحالى تختلف كثيرا عن حسابات الأعوام السابقة، خاصة مع ظهور كيانات جديدة قوية، أجبرت الكيانات القديمة القوية أيضا على تقديم أعمال مميزة للمنافسة، وتوجد هذا العام حوالى ١٠ مسلسلات تعرض حصريا، ولا أعتقد أن العرض الحصرى ظلمهم كلهم، وللعلم العرض الحصرى هو الأصل، ولن يكون خلال السنوات القادمة عرض متزامن للأعمال.

■ ولكن هناك أعمال كثيرة تأثرت فى نسب المشاهدة هذا العام بسبب العرض الحصرى؟
- أعتبر أن العرض الحصرى للأعمال سكينة تذبح أى فنان لن يقدم أعمالا مميزة، لأنه فى حال تقديم أعمال ضعيفة لن تتعاقد معك القناة أو الشركات المنتجة مرة أخرى، لأنها لن تستفيد إلا بوجود عمل قوى تساهم فى تحقيقه مكاسب مادية، أما عن نسب المشاهدة، فالضرر ليس كبيرا، لأن نسب المشاهدة لا تضر مطلقا قيمة العمل، والدليل أننى موجود على «ONTV» حصريا، وهى قناة معروفة دائما أنها قناة إخبارية أو رياضية، وأول مرة تدخل سوق الدراما، وكنت مرعوبا من ذلك، ولكن فى النهاية الحمد لله وجدت رد الفعل ممتازا، ونسب المشاهدة مرضية جدا.

■ ولكن هناك أعمال تصل نسب مشاهدتها إلى مليون و٢ مليون على يوتيوب؟
- مفيش حاجة اسمها كده، وهناك من يدفع أموالا طائلة للوصول لهذه الأرقام، فكيف لمسلسل أن يحقق مليونا أو ٢ مليون مشاهدة على يوتيوب، فى حين أن القناة التى تعرضه لم يصل متابعوها على الموقع ذاته نصف هذا الرقم! وأنا كفنان لا أحب أن أتكلم عن شراء المشاهدات ولن أتبع ذلك.

■ أخيرا.. تردد أنك صرحت برفض العمل مع الفنانة غادة عبدالرازق مجددا.. ما حقيقة ذلك؟
- لم أقل هذا الكلام على الإطلاق وغادة فنانة رائعة وأحبها جدا، ومن أهم الممثلات الموجودات على الساحة فى مصر، ممثلة موهوبة بجد، وأتمنى العمل معها مرة أخرى ومع كل الموهوبين فى المجال.