الفنانة يسرا، تعتبر علامة بارزة فى السينما العربية والدراما التليفزيونية، وساهمت بشكل كبير فى صياغة صورة المرأة بصورة عامة فى السينما العربية، وطرح قضايا مهمة فى المجتمع من خلال أعمالها التى دائما تصاحبها ضجة إعلامية، استطاعت بناء قاعدة عريضة بين الجمهور العربى.
■ لماذا تم إسناد المسلسل إلى أكثر من مؤلف؟
- فى البداية عرض المسلسل على المؤلف عباس أبوالحسن، وهو صديق قديم أنا أثق فى آرائه وكتاباته، ولكن المسلسل كان سيستغرق منه عامًا كاملًا فاعتذرت له لضيق الوقت، وبعدها عرضت المسلسل على مريم نعوم وورشتها، ولكننى لمست أنهم لا يتصورون العمل كما كنت أتخيله أو كما تخيله المخرج هانى خليفة نظرًا لانشغالهم بأعمال أخرى، وقدم المنتج جمال العدل عبدالله حسن وأمين جمال، وطلبنا منهما كتابة حلقة فى ٤٨ ساعة، وكانت ممتازة، كما أن محمد رجائى وضع حوارًا هائلًا بالإضافة إلى الإشراف الدرامى من الدكتور مدحت العدل، فهو يعد ميزان العمل.
■ هل أصبح الشر عاملًا أساسيًا فى نسيج المجتمع؟
- هناك أشخاص كثيرون فى حياتنا وعلى جميع المستويات الاجتماعية بداخلهم شر، لكننا لا ندركه إلا من خلال مواقف مباشرة معهم، ولولا هذه المواقف فلن نتعرف على شرهم، هذا حدث معى، ولكن لم يصل الأمر إلى حد القتل، لكن هناك قتلًا بمعنى آخر كالقتل المعنوى والإنسانى وقتل الذكريات الجميلة.
■ هل تشعرين بالتعاطف مع «رحمة» رغم شرها؟
- شر رحمة تستخدمه للدفاع عن نفسها كرد فعل على ما يفعله الآخرون بها، كما أنها تخفى حقيقتها من خلاله، فهى تعانى من التفرقة فى الحب بينها وبين أختها، وهذا خطأ يحدث فى المجتمع، ويجب أن ندركه لأن عواقبه وخيمة، كما أنها تعرضت للحبس ظلمًا فى لندن داخل مصحة نفسية لمدة عامين على جريمة لم ترتكبها بل ارتكبتها بالصدفة، وتحملت هى العقاب.
■ هل تسامح يسرا من أساء فى حقها؟
- كل شخص لديه أخطاؤه الإنسانية، أنا أغفر الأخطاء وأسامح لأن القدرة على المسامحة تساعدنا على أن نعيش فى راحة وسلام، فأنا متصالحة جدًا مع ذاتى.
■ من فى حياتك فوق مستوى الشبهات؟
- أعتبر أمى فوق مستوى الشبهات بالنسبة لى، وكذلك خالد زوجى فبعد فترة طويلة من الحب والعشرة أصبحنا كائنًا واحدًا متشابهًا حتى فى طريقة التفكير.
■ لماذا اخترتِ هذه النوعية من الأدوار بعد تجسيدك للعديد من الشخصيات المثالية؟
- فى نهاية الأحداث الكل سيعاقب فهذا هو قانون الحياة، واخترت هذه النوعية من أجل التغيير، كما أن لدينا سمات فى الوقت الحالى وتحديدًا آخر ٥ أعوام لا تعبر عنا فى الماضى.
■ هل قابلتِ شخصية رحمة فى حياتك؟
- قابلت حوالى ٧ شخصيات فى حياتى مثل رحمة لكن دون قتل بشرى، وخدعونى وسأظل أقابل مثل هذه النوعيات لأننى أسامح وأنسى دائمًا، وأحب أن أعطى فرصة أكثر من مرة للشخص، لكن إذا اعتمدت على الحذر من الناس فهذا سيجعلنى لا أعرف أحدًا.
■ هل تحدثت مع أطباء نفسيين قبل أدائك لدور رحمة؟
- تحدثت مع الدكتور نبيل القط كى يشرح لى أبعاد المرض النفسى لشخصية رحمة، وأيضًا الدكتور ناصر لوزة، أما بصفة شخصية ذهبت إلى تكساس لإجراء فحوصات طبية ١٩٨٢، وأتذكر أن الطبيب أثناء عمل المنظار حدث شجار بيننا بسبب شعورى بالألم وأخبرنى بعد النتيجة بأنها إيجابية، وكان له تعليق على عصبيتى ونصحنى أن ألجأ لطبيبة Hypnosis وبالفعل ذهبت إليها واستمرت الجلسة ٤ ساعات دون أن أشعر بالوقت تحدثت معها فى كل شيء وكان تعليقها أننى من أقوى الشخصيات التى قابلتهم، كما أن لدى قوة احتمال كبيرة، وأتذكر نصيحتها إلى الآن، وهى أن أثق دائمًا فى القانون الإلهى وأن أكون على قناعة من أن حقى سيعود لى وخرجت من عندها خفيفة جدًا، وأتذكرها إلى الآن، وهذا ما يميز الطبيب أنه لا يعرف مرضاه ويتعامل معهم على أنهم حالة.
■ ما رأيك فى المخرج هانى خليفة؟
- المخرج هانى خليفة عبقرى، كما أن إحساسه بالممثل وبالتمثيل غير عادى، ولديه إحساس بكيفية نطق الكلمة، كما أنه لا يعتمد فى المونتاج على الإطالة، أنا محظوظة بالعمل معه رغم أنه أجهدنى لكن النتيجة تكون دائما غير عادية.
■ يعد هذا التعاون الثانى مع الفنان زكى فطين عبدالوهاب هل تجمعكم الذكريات؟
- قبل العمل الفنى هناك صلة صداقة قديمة تجمعنا، فجدتى كانت صديقة ليلى مراد والدة زكى، كما أننى قمت بتجسيد شخصية ليلى مراد من خلال عمل إذاعى وأخبرنى زكى أنه تأثر حتى دمعت عيناه.
■ كيف ترين الفنانة شيرين رضا؟
- شيرين صديقة خالد زوجى منذ طفولتهما كما أننى أعرفها منذ وقت طويل، وأرى أنها نضجت كممثلة، كما أنها مهتمة بالتمثيل ودائما أراها جميلة فى كل الأشكال التى تكون عليها فهى تمتاز بالجمال الأزلى.
■ ماذا عن مشاركة الفنان سيد رجب؟
- سيد رجب بيننا كيميا فهو «غول تمثيل» وأنا سعيدة بالعمل معه وأرى إن «وشنا حلو على بعض».
■ هل الإعلانات مصدر إزعاج داخل العمل؟
- كثرة الإعلانات مهمة لدورة رأس المال فلابد من وجودها لرواج المسلسل ورواج السلعة المعلن عنها أيضًا.
■ هل الفن يعكس الواقع بصدق؟
- الفن السابع مراية الواقع، فى الماضى كان الفن ينقل المثاليات لأنها موجودة بالفعل أما الآن إذا قدمت لن يصدقها أحد فلابد من تقديم مثاليات موجودة بالفعل وتقديمها سواء فى السينما أو التليفزيون.
■ ما تقييمك لبرامج المقالب؟
- لا أحب برامج المقالب وأرفضها تمامًا، ماذا يحدث إذا أصيب أحد وتعرض لأزمة قلبية.
■ ماذا تقول يسرا لكل من:
- «عادل إمام»: أنت رافع رأس الفن العربى ربنا يخليك لمصر وللفن.
«وحيد حامد»: أنت عظيم و«مخك يوزن بلد»
«جمال العدل»: من أقوى المنتجين الموجودين ولا يستطيع أحد تسويق أعماله مثله، فهو شخص صارم ويعرف قيمة النجوم الذين يعملون معه.
■ هل حلم الأمومة ما زال يراودك؟
- الأمومة كنت أتمنى أن أكون أمًا فى الفترة التى سبقت فيلم المهاجر وعندما كنت حاملًا لم يحدث نصيب أن يكتمل الحمل، وفى بداية زواجى من خالد تمنيت طفلًا، والآن بدأت أقتنع أنه لم يكتب لى أن أكون أمًا وأنا راضية تمامًا أعوض الأمومة فى أدوارى كأم ومع أبناء أصدقائى وأولاد أقاربى.
■ هل فكرتِ أن تتبنى طفلًا؟
- ليس لدى القدرة أن أتبنى طفلًا أخاف أنى أقصر معه أو لا أشعر به، أحترم من لديهم القدرة على ذلك.
