الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

مباحثات اليمن تصل لطريق مسدود.. توقعات بإعلان الفشل قريبًا.. وفد الحكومة: السلام بالبلاد يحتاج معجزة.. ومجلس الأمن يجتمع غدًا لإيجاد مخرج

مجلس الامن الدولي
مجلس الامن الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يدخل المشهد اليمني نفقًا أكثر ظلمة عن ما كان في السابق، بعد ظهور مؤشرات فشل المفاوضات اليمنية المقامة بالكويت تحت رعاية الأمم المتحدة وبمشاركة الأطراف اليمنية المتنازعة، ووصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب تعنت وفد ميليشيات أنصار الله الحوثي ومحاولتهم التلاعب بالمشاركين لكسب شرعية لحمل السلاح في وجه الحكومة الشرعية برئاسة هادي منصور.
المؤاشرات الأولية للمفاوضات كان تنظر بحل سياسي يحتوي الجميع في حين كان يدعو الجميع إلى صناعة السلام في اليمن، ولكن المشهد اختلف سريعًا بعد محاولات الحوثي تغيير جدول أعمال المفاوضات التي وضعتها الأمم المتحدة، وأعلن وفد الحوثي أنهم لن يقبلوا بشروط الأمم المتحدة، فغضبت الحكومة وقررت تعليق مباحثاتها مع الحوثي لتلاعبهم وخرقهم للهدنة من أول يوم في المفاوضات.
وطالب الوفد الحكومي بتطبيق القرار الأممي 2216 والذي ينص على انسحاب الميليشيات من المدن، وتسليم السلاح الثقيل للدولة، والإفراج عن المعتقلين.
من جانبه، قال عبدالله العليمي، عضو وفد الحكومة اليمنية في مشاورات السلام المقامة بدولة الكويت: إن المشاورات التي انطلقت يوم 21 أبريل الماضي "صعبة ومعقدة" و"بحاجة إلى ما يشبه المعجزة من أجل تقريب المسافات بين طرفي الأزمة".
ونشر العليمي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" قال فيها: إن ثمة حقائق لا يعرفها الجميع بعد كل هذه الفترة التي قضاها الوفد الحكومي في المشاورات، خاصة الشعب المناضل والصبور الذي يتوق للخلاص والسلام، موضحًا أن مشاورات الكويت صعبة ومعقدة، والمسافات بين طرفيها ما زالت متباعدة تمامًا، معتبرًا أن هناك حاجة إلى ما يشبه المعجزة لتقريبها، والتوصل إلى حلول عادلة وفق المرجعيات المقرة.
وأضاف العليمي: نحن في الوفد الحكومي لن نيأس، وسنظل نعمل برغبة صادقة وجادة وبحسب توجيهات الرئيس اليمني لإنجاح المشاورات، وعلى أمل أن تحدث المعجزة، مشيرًا إلى أن دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي، وفي مقدمتها السعودية، والأمم المتحدة ودول أخرى تبذل جهودًا كبيرة لإنجاح المشاورات.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مشارك بمفاوضات السلام اليمنية المقامة بالكويت، تحت رعاية الأمم المتحدة، عن قرب انهيار المفاوضات وانتهائها بالفشل، بسبب مراوغة الحوثي والتلاعب بوفد الحكومة الشرعية، والمبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وأضاف المصدر، أن الحوثي ذهب للحوار بالكويت من أجل الحصول على مكاسب وشرعية للانقلاب على الرئيس الشرعي منصور هادي، لا للتنازل وتسليم السلاح، والنظر في مستقبل اليمن، مشيرًا إلى أن الإعلان عن فشل المفاوضات بات قريبًا، موضحًا أن مجلس الأمن الدولي سينعقد غدًا الثلاثاء، لبحث فرض خارطة جديدة للحوار، عقب ظهور مؤشرات قوية بفشل المفاوضات.
فيما يجتمع مجلس الأمن الدولي، غدًا الثلاثاء، لبحث حل بديل للأزمة اليمنية، وكيفية الخروج من النفق المظلم الذي قادة جماعة الحوثي الجميع إليه.