الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أمريكا تنتقد الغارات الجوية الروسية في سوريا.. "كارتر": انفصام في الرؤى بين موسكو وواشنطن.. و"بوتين" يطالب بضرورة انضمام معارضين لحكومة بشار

وزير الدفاع الروسي
وزير الدفاع الروسي يتفقد قاعدة حميميم الجوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم السبت، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال زيارة يقوم بها شويجو لدمشق لبحث سبل التعاون العسكري والجهود المشتركة في مكافحة الإرهاب. 
وأوضح شويجو، خلال بزيارة موقع العسكريين الروس في قاعدة حميميم الجوية في مدينة اللاذقية السورية، أن الزيارة جاءت بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن جانبه أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف، أن وزير الدفاع الروسي تفقد أداء النوبة العسكرية في مركز قيادة وحدة الدفاع الجوي وتفقد منصات الإطلاق التابعة لمنظومة "إس-400" للصواريخ المضادة للطائرات، المنتشرة في قاعدة حميميم.
وأثارت زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق الأسئلة مجددًا حول موقف روسيا من نظام بشار الأسد ففي الوقت الذي يرى فيه البعض ان روسيا تحضر لعملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا مستندين في ذلك إلى زيارة وزير الدفاع الروسي لدمشق بتكليف رسمي من بوتين.
وكان نائب وزير الدفاع الروسي الروسي أناتولي أنطونوف، قد صرح في وقت سابق، أنه ما زال هناك الكثير يجب القيام به لدعم الجيش السوري.
كما وعد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بتقديم الدعم النشيط للجيش السوري في معركته من أجل مدينة حلب الإستراتيجية وريفها لمنع الإرهابيين من السيطرة على مساحات واسعة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، عن مصدر قريب من النظام السوري قوله: "إنه في كل مرة يتقدم فيها الجيش شمال مدينة حلب ويقترب من تطويق المدينة، تتدخّل روسيا لإقرار وقف لإطلاق النار بالتوافق مع الأميركيّين"، مضيفًا: من الواضح أنّ موسكو لا تريد لنا أنْ نستعيد حلب". 
ويرى مارك كريمير، مدير برنامج دراسات تاريخ "الحرب الباردة" في مركز "ديفيس" للدراسات الروسية الأورآسية في جامعة هارفارد، في تصريح لموقع "بيزنز إنسايدر" الأمريكي إن فكرة "عودة" روسيا إلى سوريا هي فكرة خاطئة، لأنه حتى بعد مرور عدة أشهر على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن انتهاء العملية العسكرية في سوريا، فقد استمرت الطائرات الروسية بتقديم الدعم للجيش السوري من خلال الغارات الجوية التي تشنها، رغم أن وتيرة هذه الغارات قد خفت.
وأشار الموقع إلى أن موسكو تعزز دورها في سوريا عبر زيادة عدد الخبراء العسكريين على أرض المعركة، فضلًا عن زيادة نطاق الغارات الجوية في محافظتي حلب وإدلب خلال اﻷيام القليلة الماضية.
كما انتقد مسئول أمريكي، أمس الجمعة، قيام روسيا بشن غارات جوية، مؤكدًا أنها استهدفت مقاتلين سوريين تدعمهم الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن سلاح الجو الروسي نفذ غارة جوية قرب التنف جنوب سوريا بالقرب من الحدود السورية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر، في تصريحات صحفية : إن الغارة الأمريكية استهدفت القوات التي تقاتل الدولة الإسلامية في المقام الأول ووصف الأمر بالمزعج وأنه مؤشر آخر يؤكد على انفصام الرؤى المشتركة بين موسكو وواشنطن و تناقضها تجاه الأزمة السورية.
وكان قد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر في سان بطرسبرج، أمس الجمعة: إنه يتفق مع أمريكا على ضرورة انضمام معارضين للحكومة السورية، ومن جانبه نفى مسؤلًا أمريكيًا، أن تكون بلاده طلبت ذلك، مؤكدًا أن موقف الولايات المتحدة من رحيل الأسد لم يتغير، مشيرًا إلى أن خبراء أمريكيون، يؤكدون أن روسيا تكثف من وجودها العسكري في دمشق دعما لبشار الأسد وهو ما يؤكد التحضير لعملية عسكرية كبرى تحضر لها موسكو في سوريا قد تستهدف فصائل مسلحة تعتبرها واشنطن أنها معتدلة مثل "جبهة النصرة " و"الجيش الحر" لتبقى ردود الفعل الأمريكية تجاه هذا التصعيد رهن ما ستفرز عنه الانتخابة الرئاسية الأمريكية الحالية.