رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أسباب عروج النبي من القدس وليس مكة

 الدكتور على منصور
الدكتور على منصور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور على منصور كيالي الباحث والفيزيائي السوري، عبر موقعه على أن أبواب السماء ذات حراسة مشددة لا يستطيع مردة الجن والشياطين المرور من خلالها، بينما يستطيع رواد الفضاء الولوج من خلالها تسهيلًا منَ الحقً سبحانه لعـالَـم الأنس حتى يريهم آياته العظيمة في الآفاق، كما أشارت إلى ذلك الآية الكريمة، وأوضح أن السماء ليست فضاءً مفتوحًا، كما يعتقد البعض، وإنما فيها (أبواب) لا يمكن العـروج إلاّ من خـلالها.
ويقول الدكتور الكيالي: ولذلك أنا حاليًا أعـدّ برنامجًا تلفزيونيًا سوف يكون الأول من نوعه في العالم، أقوم من خلاله بدعوة [ الجانب الآخر] بالحوار العلمي، لأن الجانب الآخر يحتاج إلى حجة علمية وليس إلى نصـح وإرشاد فقط، وسوف أخاطب مباشرةً الاتحاد السوفييتي وهي دولة عظمى وأقول لهم: إنّ بلادكم دولة عظمى، ولكنها عندما تريد الذهاب إلى الفضاء لماذا تذهب إلى جمهورية كازاخستان؟إلى مركز بايكانور بكازاخستان ودولتكم قادرة على بناء قاعدة جوية، فلماذا لم تطلع المركبات من الاراضي السوفييتية مباشرة والسماء مفتوحة أمامها، وفي كل رحلة عليها أن تأخذ إذنًا من دولة أخرى وتدفع مائة مليون دولار عن كل رحلة ؟، فسوف يكون الرد: إن فوق الاتّـحـاد السوفييتي لا يوجد [ بـاب ] إلى السماء.
وأضاف: إنّ من الأمور التي هيّـأهـا الحقّ سبحانه لي حتى أتثبت من هذه المعلومة، أنه عندنا من الجنسية العربية رائدا فضاء أحدهما سعودي الجنسية، والآخر سوري من حلب وهو اللواء محمد فارس، وهو صديقي الشخصي فعندما سألته: لماذا ذهبتم إلى كازاخستان فقال: إن الروس قالوا لنا لا يوجد فوق أراضيهم [ باب ] إلى السماء رغم المساحة الكبيرة لدولتهم.
و أضاف: وإذا ما انتقلنا إلى أوروبا سنخاطب برنامج الفضاء الأوروبي، إمّـا عن طريق الأقمار الصناعية أو بزيارة إلى عندهم ونسألهم: لماذا تذهبون إلى الأرجنتين إلى [ جويانا الفرنسية ] لكي تصعد إلى الفضاء ؟، سوف يكون الرد: أن أوروبا كاملة لا يوجد فيها بـاب إلى السماء، فهم يضطرون إلى أن يحملوا صاروخهم في البحر بحراسة مشددة وبتكاليف باهظة لكي يذهبوا إلى جويانا الفرنسية عند الارجنتين.
و يتابع حديثه قائلً: وإذا ما انتقلنا إلى أمريكا وهي دولة عظمى نلاحظ أنّ مركز إطلاق السفن الفضائية بجزيرة [ ميريت ] بالمحيط الاطلسي، وغالبًا ما يتأخر إطلاق المكوك لوجود العواصف الرعدية، وتأخير الرحلة كما هو معلوم له تبعات مالية وإعادة حسابات فنقول لهم: عندكم صحراء نيفادا وهي صحراء تندر فيها الامطار ولا يوجد فيها غيوم إطلاقا، فسوف يكون الجواب: إنه لا يوجد هناك [ باب ] إلى السماء، وهنا سأقدّم قرآني الكريم الذي يقول: (وَ لَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) الحجر 14، بهذا العلم وبهذا الحوار العادي والمنطقي فأقول له: هناك آية في القرآن الكريم نزلت منذ أكثر من 1400 عام تقول أن السماء ليست فضاءً مفتوحًا، ففي سورة النبأ:(وَ فُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا ) النبأ 19، فالمنطق أنه لا يوجد أحد يفتح باب داخل الفراغ، فالسماء بالنسبة لنا هي فراغ، مشيرًا إلى أن أول من اكتشف هذه الحقيقة هم الجن، حيث يقول الحق سبحانه على لسانهم: (وَ أَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَ شُهُبًا) الجن 8، والحرس يكون على الأبواب، فهناك ما يسمى المطر الشهبي حيث يضرب الأرض نحو عشرة آلاف نيزك في الساعة، لكن بعض المساحات ليس فيها مطر شهبي وهذه تسمى أبواب، لكن عليها حرس حتى لا يمرّ من خلالها الجن ومردة الشياطين، فعلى ارتفاع 80 كيلومترا من الأرض يبدأ [ المطر الشهبي].
و أضاف قائلًا: بناء على ما سبق فقد علّقت على «قفزة فيلكس» والتي شاع أنه قفزها من على ارتفاع 80 كيلومترا، وذلك عبر لقاء معي من تليفزيون دبي الرياضية، فأكدّت لهم أن ذلك ليس ممكنًا أبدًا، حيث أن طبقات غلافنا الجوي: ( وَ بَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ) النبا 12، يصل إلى ارتفاع أربعمائة كيلومتر، وعلى ارتفاع ثمانين كيلومتر يبدأ الرجم الشهبي، فهذا الرجل إذا وصل إلى هناك لن يعود، فلما قابلته في دبي قال لي: إن القفزة كانت من ارتفاع أربعين كيلومترا وليس من ارتفاع ثمانين كيلومترا، وقد اعترف فيليكس بهذه الحقيقة، وقد صححنا هذه المعلومة التي كانت فيها شيء من المغالطة.
وعن الحراسة المشددة قال موضحا: أنه من خلال تلك الأبواب هناك شهب تقوم بعملية الرصد، وليس الرجم العشوائي، وقد جاء القرآن الكريم بهذه الدقة العلمية: ( وَ أَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآَنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَصَدًا ) الجن 9، فإذن الشهاب يقوم بعملية الرصد، ويقول الحقّ سبحانه: (إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ) الصافات 10، فكيف الإنسان يعبر هذه المنقطة بمكوك فضاء بينما المارد وهو شيكان الجن، وهو جسم غير المرئي يجد له شهابا رصدًا ؟.
موضحا أن ذلك هو إذْنٌ إلهيّ للبشرية، حيث يقول الحقّ سبحانه: ( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ) فصلت 53، وهذا دليل علمي متطور جدًا، فالله سبحانه على كل شيء قدير.
فلماذا تمّت عملية [ المعراج ] من فوق القدس ولم تتم من مكة مباشرة ؟ !!، مشيرًا إلى أنّ هناك بابٌ إلى السماء من فوق القدس، ولم تكن تلك الابواب موجودة في سماء مكة، وأشار إلى أنّ هناك سورة تسمى [سورة الاسراء ]، فالإسراء كما هو معلوم هي [ الحركة الأفقية ]، والمعراج هو الحركة العمودية، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى رفع اثنين من أنبيائه الكرام منَ القدس، وهما سيدنا عيسى وسيدنا محمد عليهما الصلاة والسلام، وحتى أثناء عودة سيدنا محمد كانت أيضا من السماء إلى القدس أوّلًا، ولم تكن إلى مكة المكرمة مباشرة، وهذا لكونه بشر: (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) فصلت 6.
وأوضح أنه ثبت علميًا أنّ السماء فيها [ أبواب ]، ولا يمكن العروج إلاّ من هذه الأبواب التي [ أذِنَ الله سبحانه ] للعروج من خلالها.