رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الذكرى الثالثة لمؤتمر "نُصرة سوريا".. شرارة المعزول التي أضاءت 30 يونيو

لمؤتمر نُصرة سوريا
لمؤتمر نُصرة سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ الإطاحة بالمعزول محمد مرسي وتعيش جماعة الإخوان حالة من الارتباك والصراعات التي ظهرت منذ ثورة 30 يونيو، لتنم على ما بداخل الجماعة من سعي وراء المصالح الشخصية ومصالح الجماعة مستخدمين الدين قناع يختبئ من ورائه حقيقتهم الإجرامية والإرهابية، ومع اقتراب الذكرى الثالثه لثورة 30 يونيو، الثورة التي أنقذت مصر وشعبها من جماعة إرهابية إجرامية ظلت تحكم عرش مصر سنه وثلاث أيام، هذه المدة الزمنية الضائعة من عمر مصر التي كانت البلاد فيها أحوج ما تكون لاستثمار كل يوم للبناء والتقدم والنمو والاستقرار، حيث شهدت فترة ما قبل ثورة 30 يونيو أحداث متتالية امتدت حتى وصلت ذروتها في 30 يونيو.
وقد بدأت أحداث الاحتراب الأهلي اليومية تحديدًا منذ يوم 16 يونيو 2013، وكانت الاشتباكات تحدث في أكثر من 20 منطقة في وقتًا واحدًا، حيث تنوعت الاشتباكات مع الأمن والجيش وهجمات مسلحة أيضًا على المنشأت، ووقع أول شهداء فترة الأحتراب الأهلي الممتدة لشاب أصيب يوم 16 يونيو، ومن هنا بدأت بحور الدماء التي امتدت حتى يوم فض اعتصام رابعة والنهضة.
لبيك يا سوريا...لبيك يا سوريا، تلك هي الكلمات التي أعتلت مؤتمر الأمة المصرية لنصرة الثورة السورية في الصالة المغطاه باستاد القاهرة، على لسان المعزول محمد مرسي، اليوم الذي تخلى فيه مرسي عن وجه التسامح الكاذب وظهر الوجه الطائفي له، حيث لم يقدم مرسي للداخل أي مبادرة سياسية للتعامل مع الأزمات ولم يقدم للخارج أي مبادرة إلا قطع العلاقات، ووهم مرسي أنصاره كذبا أن تظاهرات 30 يونيو يقودها نظام مبارك، ولكن خطابه في هذا اليوم من خلال "مؤتمر النصرة" الذي حدث في يوم 15 يونيو 2013، خطاب شخص مرعوب يقترب من نهايته، لذلك لجأ المعزول إلى أسلوب التهديد والتخويف من 30 يونيو حينها، وحل اليوم التالي ولم يكن هناك سوى خطاب المعزول الذي كان يحتوي ملخصه على التهديد للشعب المصري خصوصًا بعد قراره قطع العلاقات تماما بين مصر وسوريا، وسحب السفير المصري من دمشق، مما أدى إلى زيادة حالة الأحتقان في الشارع المصري قبل مظاهرات 30 يونيو.
وقد حمل هذا الخطاب رسائل معادية للمعارضة في الداخل ودعا للفتنة بين المواطنين واستخدام العنف، وأكد ذلك المشهد الذي أغضب الشعب كاملًا بكل فئاته، عندما حشد أعضاء الجماعة الإسلامية في الصفوف الأولى مما عكس الشكوك حول وقوع حرب أهلية ومذبحة ضد المتظاهرين، وراح الرئيس المعزول يخطب في أنصاره مدعيا أنه لا يحض على العنف، في الوقت الذي يشير فيه كل ما حوله إلى أن العنف آت لا محالة وأن تلك الحشود مستعدة للموت فداء له ولمنصبه ظنا منهم أن ذلك سيحول دون تظاهرات 30 يونيو.